إبراهيم مليك يكتب : *الناشطة حياة عبدالملك…والاستعلائية الزائفة!!*
إبراهيم مليك يكتب :
*الناشطة حياة عبدالملك…والاستعلائية الزائفة!!*
الأربعاء ٢٠٢٤/٢/٧
أصبح الإعلام الإسفيري مؤثراً ومتنفساً على الشعب ومهيمناً على جل وقته وأفكاره وتأثيره صار أقوى من أية وسيلة إعلامية أخرى وأفرز نشطاء ملأوا الساحة ضجيجاً فيه السالب والموجب وأظهر أسماء أصبحت مصدر إهتمام الكثير من أبناء الشعب السودانى ..
من هذه الأسماء الناشطة حياة عبدالملك التى تتبنى خطاباً استعلائياً فيه شجاعة فى الطرح ولكنه لا يعبّر قطعاً عن المكون الشمالى الذى تدافع عنه ..
كما أن نشطاء دارفور من العنصريين لا يعبّرون عن أهل دارفور إنما يعبرون عن أفكارهم الخاصة…
ولأنى آليتُ على نفسى ألا أسمع لأى شخص ينادى بالعنصرية حتى وإن كان من أقرب الناس إلى فهذا مبدأ عندى حتى لا أتأثر سلباً بما يقولون.. فلم أعير كثير من النشطاء إهتمام ولا أستمع لهم ولا أتابع لايفاتهم…
أرسل لى أحد الإخوة تسجيلاً لحياة عبدالملك زعمت من خلاله إذا وضعت الحربُ أوزارها فإن الدولة ستعيد بعض النشطاء والمكونات القبيلة إلى دولهم وأنهم ليسوا سودانيين لأنهم تمردوا على الدولة !!
ما قالته حياة عبدالملك ليس خطاباً عادياً إنما توجه لكثير من النخب السياسية وهى أزمة ملازمة للدولة السودانية منذ الاستقلال ..
الصراع بين الحزبين الكبيرين (الأمة والإتحادى) مرده إلى تقسيم الشعب السودانى فى ولائه للحزبين …
يتوهم بعض أبناء الشمال أن حزب الأمة هو الذى جلب التشاديين والنجيريين ودول غرب أفريقيا للسودان فتسببوا فى أزمة سياسية لأنهم يناطحون الأسياد السادة الميرغينة الأشراف وينازعوهم فى السلطة !!
هكذا تتوهم حياة عبدالملك ومن على شاكلتها من عنصري الشمال !!
قائد الدعم السريع عندما كان يقاتل بجانب الجيش قبل تمرده لم نسمع أنه تشادى أو من غرب أفريقيا تمت ترقيته وإجازة قانون قواته التى كانت تقاتل بجانب الجيش السودانى وقتها عبر البرلمان المنتخب الذى يمثل كل الشعب السودانى بما فيهم الذين تسميهم حياة وافدين من غرب أفريقيا !!
إن لغة حياة عبدالملك تمثل جريمة أكثر من تمرد الدعم السريع لأنها لغة متطرفة وموغلة فى الفتنة والاستعلاء الزائف …
هذا الوطن قطعاً لم يعد مِلْكٌ لقبيلة ولا لطائفه دينية ولا سياسية إنما هو ملك للشعب السودانى من الجنينة لبورتسودان ومن كاودا لحلفا ومن يظن غير ذلك فهو واهمٌ وجاهل ولو حمل درجة الأستاذية!!
عندما وقف أبناء الشعب السودانى ضد التمرد وهنا لا أعنى تمرد الدعم السريع فحسب بل كل حركات التمرد من لدن أنيانا ودعموا جيشهم الوطنى لأنهم يرون فيه عنوانهم ورمز وحدتهم فكيف تأتى هذه الناشطة العنصرية وتصف جزء من أبناء الشعب السودانى بأنهم أقل وطنية لأنهم تمردوا على الدولة ؟!
هل تستطيع حياة عبدالملك أن تصف المتمرد ياسر يا عرمان بأنه غير سودانى ؟!!
إن أزمة الدولة السودانية تكمن فى هذه الخطابات الاستعلائية ومحاولة تقزيم الآخرين والسبب هو غياب القانون الذى يردع ويجرّم مثل هذه الأصوات النتنة…
هذه الأصوات النشاز يجب إسكاتها وإلا فإن الفتنة فى السودان لن تقف وهذه ما يريده أعداء الوطن …
نحن عندما أنكرنا على المتمردين سلوكهم وتصرفاتهم واعتدائهم على ممتلكات الشعب ليس ذلك تملقاً لجماعة سياسية ولا إرضاءً لفئة إنما ذلك نابعٌ من قيمنا وديننا الذى نتعبد الله به ولكن لا يمكن أن نجردهم من الانتماء للوطن …
إذا كان التمرد والعمالة سببٌ فى تجريد المواطن من جنسيته وانتمائه للوطن فبعض أبناء الشمال لن يجدوا دولة عربية ولا أفريقية تقبل بهم لأنهم هم الذين تآمروا على الوطن وصنعوا هذه المليشيات وساهموا فى شقّ الحركات المتمردة وأدخلوا السودان فى هذا النفق المظلم …
على حياة عبدالملك أن تعى ما تقول ولا تنفخ فى نار الفتنة وتتعالى على أبناء الوطن وتوزع الوطنية مثل الزلابية ..
# ليتعافى الوطن قاطعوا العنصريين (دعوها فإنها منتة).