من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب : الخِيَّار الذي صار قَرَعَا !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني يكتب
:
الخِيَّار الذي صار قَرَعَا !!
أبو دلامة شاعر قديم له شعر رصين ومتمرس في شعر الهجاء ، هجا كثيرا من الخلفاء ووصل به الأمر أنه ذات مرة دخل علي الخليفة المهدي ووجد معه وزراء وقيادات قوم فقال له الخليفة : يا ابو دلامة اهجو أحدا فينا وادخل الخليفة شاعرنا في حرج وقال ابو دلامة : أسلم لي أن اهجو نفسي فانشد :
ألا ابلغ لديك ابو دلامة ….فلست من الكرام ولا كرامة
جمعت دمامة وجمعت لؤما….كذاك اللوم تتبعه الدمامة
إذا لبس العمامة قلت قردا ….وخنزيرا إذا نزع العمامة
دخل شاعرنا يوما علي أحد الخلفاء وانشد أمامه :
إني رايتك وأنت تعطيني خيارة …مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة ، فقال له الخليفة : إمض واحضر لي خيارة املؤها لك دراهم فمضي وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق أن السوق لم تكن فيه سوي القرع !
الموقف الأول يشبة بعض الذين تسللوا ( حين خفة ) ! من عضوية (تقدم) لمقابلة سلفاكير بعد إعتذارحكومة جنوب السودان عن عقد اللقاء وتظاهر عرابهم بأن السبب مرضه ، لعلهم كانوا يبحثون عن (الشمار) التأجيلي ! دخلوا ووجدوا قيادات الكتلة الديمقراطية اردول وصحبه الكرام فاندهشوا وخرجوا (وشهم يلعن قفاهم ) ولا اشك أنهم كتبوا معلقات هجاء في أنفسهم وصحبهم ! كما فعل ابودلامة
الموقف الثاني يشبه حلم الخيارة التي حلموا بها مملوءة دراهم وعندما طلب منهم داعمي الشر الاتيان بها لملأها دراهما أتوا (بشوال قطن فاضي) مقسمين أنهم لم يجدوا لا الخيار ولا القرع ولم يجدوا إلا هذا( الشوال ) ،هؤلاء إعتادوا علي هذا السلوك القذر سلوك السؤال عبر ورش وبرامج (يفتلونها) (حين عدم وعي ) ! وياكلون ثلاثة ارباعها ترحالا ونثريات و(حاجات تانية حمياني) ! والربع يذهب للفعالية
للأسف في بلادي الذين يدعون أنهم ساسة ويريدون إستعادة المسار الديمقراطي يحلمون بالخيار المحشي مالا و يأتون بالقرع تارة وتارة ياتون بما هو أكبر منه حجما ،لا وطنية لهم إلا اكتساب المال علي حساب الوطن وعلي حساب الديمقراطية ، ورما خبيثا ظل يصيبهم ولا زال
إني من منصتي أنظر….حيث لا أري إلا (البطاحات) تحمل خيارا وقرعا معفنا فاحت رائحته بين عواصم الدول فلا تقربوا منه وإن رخص سعره !.