إبراهيم مليك يكتب :
*الأمم المتحدة مؤسسة تتاجر بمعاناة الشعوب …حالة السودان نموذجاً!!*
السبت ٢٠٢٤/٢/١٠
لم تعد الهيئة العامة للأمم المتحدة والتى تسمى سابقاً بعصبة الأمم هيئة محترمة ومستقلة تعمل من أجل جميع الشعوب حيث أثبتت الأحداث السابقة واللاحقة أن هذا العالم تحكمه وتتحكم فيه الدول العظمى التى بنت إقتصادها وإمبراطوريتها العسكرية بنهب واستغلال ثروات شعوب العالم الثالث …
عندما فشل رؤساء دول العالم الثالث من إرساء العدل وبناء نظام حكم مستقر استغلت الأمم المتحدة معاناة هذه الشعوب وأصبحت تتسوّل الدول الكبرى لدعم بعثاتها ومنظماتها بحجة دعم المنكوبين !!
عندما نشب الصراع فى السودان أجلت البعثة الأممية موظفيها من السودان بما فيهم مبعوثها فولكر الذى أشعل الفتنة عندما ترك مهامه الأساسية وتفرغ للعمل السياسي فى السودانى …
أسوأ أداء لبعثة أممية فى العالم هى التى قادها فولكر فى السودان لأنه تبنى الحرية والتغيير ولاحقاً تبنى مليشيات الدعم السريع …
الخطاب الذى صاغته الحرية والتغيير بالاسم باسم حميدتى مخاطبين الأمم المتحدة لنجدة السودانيين يؤكد مدى خبث هذه الهيئة وتآمرها على الشعب السودانى …
الخطوة التى قام بها حمدوك باستدعاء البعثة الدولية لحمايته ليست صدفة إنما مؤامرة مكتملة الأركان للتغطية على جرائمهم السياسية …
على الشعب السودانى أن يدرك أن هذا الصراع تديره الأمم المتحدة عبر واجهتها الحرية والتغيير لتمكين نظام سياسي يخدم مصالح إسرائيل بالمنطقة …
الظروف الإنسانية التى خلفتها الحرب بسبب جرائم مليشيا الدعم السريع هى إحدى الأسلحة التى تستخدمها هذه الهيئة الإجرامية التى تتاجر بمعاناة الشعوب ومآسيها…
إن تسويق قيادات الحرية والتغيير وقادة مليشيا الدعم السريع وتلميعهم بأنهم الخيار الأنسب لحكم السودان وفرضهم على الشعب بالقوة هى استراتيجية الأمم المتحدة
بالسودان…
على الشعب ألا ينتظر حلول من هذه الهيئة الإجرامية التى تخلت عن دعم الشعب السودانى طيلة هذه الفترة والآن تريد التدخل لا لنجدة الشعب السودان إنما لدعم جناحها السياسي والعسكرى بالسودان .
