الخنساء عوض الكريم تكتب : *وداعا يا ظلام الهم*
الخنساء عوض الكريم
تكتب :
*وداعا يا ظلام الهم*
بشرانا بي وصالكم… أهلي الطيبين…
أوقات عصيبه قضيناه…. في الضواحي وطرف المدائن… في إنتظار عودة شبكات الإتصال…. كانت حرب من نوع آخر… لا يألفها الإنسان السوداني … رقيق الخصال…. جميل المعشر… أهل الطيبه ديمه… شعب جبل علي حب
،،، الوصال،،، … نظمها شعرا… وتغني بها طربا… وعاشها معني… وأبدع فيها عباقرة الحقيبة… فمن أراد أن ينصف محب يكتفي…
ب،،، حبيبي الوصال،،،
ومن أراد أن يعبر بإحساسه ليصل بعيد… ينشد…
إن كنت بعيدا في الثري
فخيال الشعر يرتاد الثريا….
ومن أراد أن يصف طول إنتظار بلا خبر من صديق وفي… تكتب دموعه…
لما النوم أبي وجافاني.. وأصبح داجي ساهر…
وين حتي الطيف رحل خلاني… وما طيب لي خاطر…
ومن أراد أن يعاتب خليل يهمس…
مافي حتي رساله واحده.. بيها اتصبر شويه…
ورسلت ليه زول مرسال والمرسال مشي وما جا..
ومن أراد أن يكتب عن جمال وعظمة الأمكنه… يعزف…
مرسال الشوق يالكلك ذوق
أغشى الحبان في كل مكان
قليهم شفنا جبل مرة
وعشنا لحظات حب ومسرة…
لوحة فنان تمحى الأحزان
صفرة وحمرة
زرقة وخضرة
وزحمة نضرة
زهر ريان نادي وبسام
إذن هي طبيعة هذا السوداني…. وكرهه للإنقطاع… وحكم الطبيعه جعل جور الحروب مرفوض…
لذا فقد أوتي في مقتل عندما حرم الإتصال…. فالعدو يعرف من يحارب وكيف يحارب….لم يكفيه ما أرتكبه من جرائم…. وبعد أن أعيته بسالة هذا الشعب…. وسوس له شيطانه… بأن هل أدلكم علي قطع أنفاسه؟ ….فسبقه هذا الشهاب الراصد… تلك الكوكبه من خيرة شباب مهندسي بلادي…. رحمة من العباد… علي ما لا نستطيع عليه صبرا…. فجاءت عودة الاتصالات…. تحمل في طياتها البشري بأن النصر قد أتي الآن الآن ….
ووداعا يا ظلام الهم…. وعلي أبوابنا ما تعتب….