علي ادم احمد يكتب : *تقزم ومحاولة اغتيال الوطن مرتين*
علي ادم احمد يكتب :
*تقزم ومحاولة اغتيال الوطن مرتين*
الذهاب لعملية
سياسية في ظل هذه الحرب يبدو حديثآ مجافيآ للمنطق والاخلاق وخيانة مكتملة الاركان لدماء الشهداء واعراض السودانيات التي انتهكت في مشهد يحكي دناءة وحقارة المليشيا الارهابية وكل من يقف خلفها عسكريآ وسياسيآ ٠
الجولات المكوكية التي تجريها ” تقدم ” في المنطقة لايجاد صيغ سياسية تضمن خروج آمن لها وللمليشيا المجرمة بعد فشل مخطط اختطاف الدولة لا يغير في واقع الامر شي فلا يمكن ان يتعايش الشعب السوداني مع كل هذه الفظائع التي ارتكبت في حقه دون رد الاعتبار القانوني والاخلاقي له هذه النقطة بالتحديد يجب ان لا نتسامح فيها فهذا الحق لا يخص الدولة وحدها بل هو من حقوق الشعب السوداني ٠
فالذهاب للعملية السياسية ابدآ لن يكون حلآ بقدر ماهو شرعنا للقتل والاغتصاب والنهب اذن كل من يتحدث عن عملية سياسية في ظل الحرب واحتلال منازل المواطنيين من قبل المليشيا ومرتزقتها لا يمكن ان نصف خروج المرتزقة من المنازل بالمزايدة السياسية فهذه اعراض وممتلكات الشعب من الوقاحة ان نصفها بالمزايدة ٠ فالصراع مع هذه المليشيا يجب ان يوضع في سياقه الصحيح فلا هي جسم سياسي لكي تتعاطى معها الدولة سياسيآ ولا هي قوة او حركة وطنية مسلحة ذات مطالب سياسية مشروعة يمكن ان تفاوض عليه ٠
العالم كله مدرك لماهية هذه المليشيا قبل كل هذا الشعب مدرك لها ويعرف من يقاتل ٠
فالخيار بالنسبة للشعب السوداني والقوات المسلحة واضح في هذه الحرب اذ لا مكان لهذه المليشيا في المستقبل و اي مفاوضات لا تضع هذا الخيار فهي مرفوضة ولا تلبي حقوق الشعب السوداني القانونية والسياسية فالمحاسبة مبدأ اخلاقي ووطني ولا يمكن ان يسقط بالمناورة السياسية والتقاطعات الاقليمية من اجل ايجاد مخرج لهذه الحرب وللمعضلة السياسية التي تمر بها الدولة السودانية ٠
ثقتنا في القوات المسلحة السودانية كبيرة في عدم التفريط في حقوق الشعب ورد المظالم والعدوان الاثم الذي تعرض له من قبل المليشيا والمرتزقة ودول العدوان ٠
تفويضنا للقوات المسلحة لحماية الارض والعرض ومكتسبات الدولة السودانية واذا لم يتحقق هذا التفويض سلمآ فلتكن اذن حربآ لله والوطن ويا خيل الله اركبي دفاعآ عن الارض وعرض ومكتسبات الدولة السودانية ٠
نحن في الحقيقة لا نلقى بالآ لتحركات “تقدم ” في المنطقة ودول العدوان فهذه التحركات المدفوعة القيمة هي جزء مكمل للعدوان الذي تخوضه المليشيا ومرتزقة الشتات الافريقي ضد الشعب السوداني ولن تستطيع اي قوة في العالم على حملها الى السلطة مجددآ ويجب عليها ان تعي ذلك جيدآ وان الشعب السوداني لن تكسره المؤامرات فهو عصي على التركيع ٠