فنجان الصباح أماني البخيت تكتب : *فوضى المسلسلات*
فنجان الصباح
أماني البخيت تكتب :
*فوضى المسلسلات*
قبل سنوات إنتقدنا مسلسل عشم الذي تم تصويره في الإمارات بأنه خرج عن الواقع السوداني و تخطى عادات و تقاليد السودانيين و أنه ليس لديه هدف حقيقي يمكن أن يعالج قضيه من القضايا و هي هدف من أهداف الدراما أن تطرح قضيه و تضعها في المحك حتى يتم تداولها و معالجتها أو نبذ لسلوك معين ، بعض الإعلاميين هداهم الله أيدوا و أعجبوا بتلك المظاهر الباهته مبررين بأن ذلك يحسن و يجمل من الصوره الذهنيه لأهل السودان بأن لديهم فتيات و نساء جميلات بدلا عن ذلك الفهم السائد أن السودانيين متخلفين !
لأن بعض العلمانيين المتأسلمين يظنون الإحتشام و الستر هو تخلف لأنهم متأثرون بالحضارة العربيه مع الشعور بالنقص من إنتماءاتهم العربيه و الدينيه !
هذا كان حافزاً لبعض ضعاف النفوس في أن ينتجوا دراما باهته بل تطورت إلى حد السفاله أن يصوروا مشاهد خادشه للحياء لم يفعلها رواد الدراما السودانيين من جيل العمالقه و قدموا أجمل الأعمال الهادفه بالرغم من شح الإمكانيات .
و السؤال الذي يطرح نفسه من الذي يمول تلك المسلسلات ؟
و ما الهدف الذى يسعى إليه ؟
و هل العري و خلع ثوب الحياء من مظاهر الجمال و التحضر ؟
أنظروا إلى بعض الدول الآسيويه التى زينتها الحضاره الإسلاميه و صعد إقتصادها عنان السماء مثل ماليزيا و اندونيسيا هل تجد إمرأه في الشارع العام غير محتشمه ؟
بل زادهم الله رفعة و بارك لهم في أموالهم لأنهم تمسكوا بحباله .
يا بني السودان إستيقظوا من غفلتكم قبل أن ينزل الله عليكم سخطه و عقابه ، يجب أن نتعظ من تلك الحرب اللعينه و أن نعود إلى الله و نتوب إليه حتى يصلح حالنا و يرضى عنا .
رمضان الشهر الكريم يأتي مره كل عام يجب أن نتخذه فرصه لإعادة ترميم النفس و تهذيبها لا أن نشاهد دراما بذيئه و محرمات تجلب السيئات و تضيع الوقت في ما لا يفيد ، نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا و أن يردنا إليه رداً جميلاً .
تحياتي لكم
أماني البخيت