إنشراح اوشي تكتب : *رمضان،،، ذكريات مبكيات ام يقين و بشريات*
إنشراح اوشي تكتب :
*رمضان،،، ذكريات مبكيات ام يقين و بشريات*
ما ضرنا لو إنطفات قناديل بيوتنا مادام النور في قلوبنا متوهج!!!
و لنا في نبي الله يونس أسوة حسنة ، إذ ظل يناجي ربه و قد اجتمعت عليه ظلمات ثلاث .
ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت فما ضره ذلك في شئ و لا انقطع رجاؤه في ربه فناجي ربه معترفا بذنبه مقرا بتقصيره بلا فخر بطاعة أداها ليذكرنا أن كل عتمة خارج القلب أمرها يسير .
نستقبل رمضان وقد جثمت المليشيا على صدور و قلوب أهل السودان… و قد سقطت بعض المدن و فجع أهلها و لكن ألم يكسب النمرود في زمانه معركة ثم كسب إبراهيم عليه السلام الحرب!!
ألم يكسب فرعون معركة ثم كسب موسى عليه السلام الحرب ؟
ألم يخرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة في جنح الظلام متسللا ثم عاد إليها في وضح النهار و دخلها من أبوابها الأربعة !!!
قد يؤخر الله انتصار الحق لأنه يريد أن ينقيه و يملي الله للباطل لأنه يريد أن يعريه .
فماذا يضيرنا اذا كسب الباطل جولة طالما ثقتنا في الله راسخة بأنه ناصرنا و لو بعد حين!!!
ألم يُخرج رسوُلنا الكريم من مكة محزونا و التفت مخاطبا إياها لولا أن اهلك اخرجوني منك ما خرجت؟.. ثم مضى للمدينة يبني دولة الاسلام… ما توقف و لم يلتفت للوراء و لم ينتحب أو يقضي أيامه محزونا باكيا على سابقات الأيام وذكريات مكة أول الأوطان!!
و صحابة رسول الله ألم يهُجِّروا من مكة مكرهين ليسيحوا في الأرض فعمّروها و اتخذوا من كل الأرض مسجدا .
رمضان أحلى في السودان نعم و لكن رب رمضان سبحانه موجود في كل مكان…. رمضان ميقات زماني روحي لا علاقة له بالمكان بل قيمة تعبدية تتجاوز أُطر المكان و الكيف و الشكل فلماذا لا نجعل من رمضان فرصة للرجوع الي الله خلوصا بالنوايا… تضرعا و تقربا لله… طمعا في رحمته… رهبة و رغبة في رضاه ؟ لتزول الغمة و تنقشع عن صدر الأمة السودانية !
رمضان فرصة للإياب و الانقطاع للعبادة .
لا تنكأوا جراحكم بأيديكم باستدعاء الذكريات ثم الوقوف عندها حتى لا يتسرب الشهر الكريم من بين ايديكم
ما ضير رمضان إن كان بلا حلو مر!!
دعونا ناخذ الحلو و نتناسي المر ليمر
و ما ضير الصيام إن كان في غير المكان !! فرب الأكوان لا ينظر إلى اجسادنا بل الي قلوبنا والايمان
إن إستطاعت أصوات الرصاص أن تنتزع سكون خواتيم رمضان العام الماضي فنحمد الله أن بلغنا رمضان هذا العام لنعوض ما فاتنا بسبب النزوح و صدمة البدايات الصعيبة .
إن إستطاعت المليشيا أن تنتزع بيوتنا و الأمان فلن ينالوا من رمضاننا و الصيام .
رمضان هذا العام لا ينبغي أن يمر كغيره فهو السبيل لإيقاف الحرب بقوة الدعاء و التضرع والرجوع فيه الي الله .
ليكن شعار كل سوداني و من أي مكان نزح اليه و في أي وضع كان
(عجلت إليك رب لترضي)
اللهم ابعد عنا مقتك وسخطك وعذابك
وبلغنا رمضان وانت راض عنا غير غضبان و تسلمه منا عمل متقبل خالص لوجهك الكريم .
اللهم انك تعلم أن أهل السودان ظُلموا و أنت على نصرهم إذ تشاءُ قدير .
اللهم نصرك وتأييدك لجيش السودان
و جبرك لأهل السودان .
ختاما ،،، كل رمضان وكل شعب السودان يسبٓح بحمد ربه شاكرا صابراً محتسباً ،،، كل رمضان وشعب السودان الي الله اقرب (من أي مكان)