علي ادم احمد يكتب : *مغالطات وحقائق*
حقيقة وانت تقرا المشهد الامني والسياسي تصاب بشي من الحيرى والغثيان والارتباك لعدم موضوعية تسلسل الاحداث وعبثيتها في كثير من الاحيان ٠ لكن بعد ١٥ ابريل يبدو ان المزاج الشعبي وجرائم الجنجويد اجبرت كثير من القوة السياسية والحركات المسلحة في اخذ منحى واتجاه واحد وهو الانخراط والعمل على انهاء هذه المليشيا الارهابية بغض النظر كيف تكونت ومن الذي عمل على تقويتها بهذا الشكل ووفر لها المناخ من تصفيه بعض المجموعات القتالية الفاعلة في المنظومة الامنية ( هيئة العمليات ) مما جلعها مهدد حقيقي للدولة والمجتمع بل مهددة للاقليم ككل يبدو هذا الحديث الان سابق لاوانه لكن فتحه ضرورة سياسية واخلاقية وقانونية في المرحلة قادمة ٠
الدعم السريع ليس نبة شيطانيآ بل منظومة امنية وعسكرية واجتماعية واقتصادية نشأت في كنف الدولة والقوات المسلحة الان نفس هذه الاخطاء تعاد وتكرر وقع الحافر على الحافر كما يقال في المثل هناك قوات تدرب في الجارة ارتريا من مكونات سياسية واجتماعية مختلفة احيانآ بتوجهات قد تكون سببآ في اندلاع ازمات سياسية وامنية لا تقل خطورة عن ما نعيشه اليوم من حروب وقتل ودمار ٠
حقيقة اذا كنا نريد معالجة معضلة تعدد الجيوش وحظر السلاح خارج المنظومة الامنية بطريقة جادة يجب ان نضع في الاعتبار منذ الان اطر قانونية وسياسية تحارب ظاهرة تعدد هذه الجيوش وانتشار السلاح حتى منظمومة المقاومة الشعبية يجب ان لا تنشاء كقوة سياسية مسلحة تحت اي دعاوي صحيح الحرب ومراراتها جعلت كثير من الكتاب والسياسيين تمنح هذه المقاومة قداسة قد تشكل في المستقبل معضلة يصعب التعامل معها وتكون سببآ في منع تطور العملية السياسية والاجتماعية ٠
الدعم للقوات المسلحة يجب ان يكون من منطلقات راسخة وقوية من منطلقات عقدية وسياسية واجتماعية لا يجب ان نفصل بين هذه المنطلقات بل اخذها بالكلية لارتباطها مع بعضها البعض في نفس الوقت محاربة اي ظاهرة مسلحة من الحركات وتعدد الجيوش بما فيها ظاهرة المقاومة الشعبية المسلحة بعد هذه الحرب اذا كنا جاديين في دعمنا للدولة والجيش الواحد ٠
يجب ان يكون الدعم للقوات المسلحة اليوم خالصآ دون مزايدات او اطماع سياسية او مكاسب ظرفية مرحلية تنتهي بنهاية هذه الحرب بل دعم مطلق يمنع وضع القوات المسلحة في دائره الصراع السياسي من قبل الاحزاب المختطفة لصالح المحاور الاقليمية والدولية والمنظمات المشبوه