*السيرة النبوية …. الحلقه الخامسة عشرة*
٢٦٥- في شعبان سنة ٤ هـ وقعت غزوة بدر الآخرة ، وتُسمى بدر الصُغرى لعدم وقوع قتال فيها .
٢٦٦- وتُسمى غزوة بدر الموعد لأن أبا سفيان واعد النبي ﷺ بعد غزوة أُحُد على اللقاء والقتال في العام المقبل في بدر .
٢٦٧- خرج رسول الله ﷺ ومعه ١٥٠٠ رجل ، وخرج أبوسفيان بألفي رجل ، وكان خائفاً وكارهاً للخروج .
٢٦٨- وصل رسول الله ﷺ إلى بدر ينتظر أبا سفيان، فلما بلغ أبو سفيان عُسْفَان خاف وقذف الله الرُّعب في قلبه ، فرجع وتفرق من معه.
٢٦٩- في شوال من السنة ٤ هـ ، تزوج رسول الله ﷺ أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وذلك بعد أن انقضت عدتها من زوجها.
٢٧٠- وكانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالعقل البالغ ، والرأي الصائب وهي آخر من تُوفي من أزواج النبي ﷺ ، تُوفيت سنة ٦١ هـ.
٢٧١- تزوج رسول الله ﷺ زينب بنت جحش في السنة ٤ هـ، وكانت زوجة زيد بن حارثة ابن النبي ﷺ بالتبني، فطلقها ثم تزوجها رسول الله ﷺ.
٢٧٢- وكان المراد من زواج النبي ﷺ بزينب بنت جحش رضي الله عنها إبطال عادة التبني والقضاء على هذه العادة الجاهلية .
٢٧٣- مكثت زينب رضي الله عنها عند زيد بن حارثة رضي الله عنه قرابة سنة ، ثم طلقها ، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول الله ﷺ .
٢٧٤- الذي زوج رسول الله ﷺ بزينب هو الله سبحانه فدخل عليها رسول الله بدون إذن .قال تعالى : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها .
٢٧٥- فكانت زينب بنت جحش تفتخر على أزواج النبي ﷺ وتقول:“ زَوَّجكُن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات „.
٢٧٦- وأولم النبي ﷺ حين دخل بزينب بنت جحش قال أنس : أَوْلَمَ رسول الله ﷺ حين بَنَى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خُبْزاً ولحماً.
٢٧٧- ونزل الحجاب في قصة زواج النبي ﷺ ، والمقصود بالحجاب هُنا لأمهات المؤمنين ، أنه لا يُكلمهن رجلٌ غريب إلا من وراء ستر.
٢٧٨- كانت زينب بنت جحش من أفضل النساء ديناً وورعاً وجوداً ومعروفاً .قالت عائشة : لَم أَرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب.
٢٧٩- قال رسول الله ﷺ لنسائه :“ أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا „.المقصود بطول اليد الصدقة ، فكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة .
٢٨٠- تُوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة ٢٠ هـ في خلافة عمر رضي الله عنه ، وهي أول نساء النبي ﷺ وفاة بعده ودفنت بالبقيع .
٢٨١- في شعبان من السنة ٥ هـ وقعت غزوة بني المصطلق ، وتُسمى المريسيع وسببها :أن الحارث بن أبي ضرار جمع جموعاً للغزو .
٢٨٢- فخرج لهم رسول الله ﷺ في ٧٠٠ رجل من أصحابه ، فأغار عليهم وقتل مقاتليهم وسَبى ذراريهم .
٢٨٣- من بين السبايا جُويرية بنت الحارث ابنة سيد بني المصطلق، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام ويتزوجها ، فأسلمت وتزوجها ﷺ .
٢٨٤- وبزواج رسول الله ﷺ من جُويرية أطلق الناس كل سبايا بني المصطلق ، لأنهم صاروا أصهار رسول الله ﷺ .
٢٨٥- قالت عائشة رضي الله عنها :“ ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها من جُويرية.
٢٨٦- كانت أم المؤمنين جُويرية رضي الله عنها من الذاكرات الله كثيرا ، وتُوفيت سنة ٥٦ هـ ، وعمرها ٦٥ سنة.
غدا ان شاء الله تعالى الحلقة السادسة عشر.
اللهم صل وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين