استشهد ما لا يقل عن 6 أفراد وأُصيب أكثر من 18 آخرين يوم الثلاثاء نتيجة قصف بواسطة طائرة بدون طيار استهدف إفطارا جماعيا لأعضاء ينتمون إلى كتيبة البراء بن مالك داخل قاعة “انفنتي” في وسط مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال السودان.
تُعتبر كتيبة البراء بن مالك، المرتبطة بالإسلاميين وقيادات الحكومة السابقة، من الجماعات البارزة التي تنخرط في قتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع، ويُعتبر هذا الاعتداء الأول من نوعه الذي يستهدف الكتيبة خارج العاصمة الخرطوم.
وبحسب معلومات حصلت عليها “سودان تربيون” فإن دعوة الإفطار شملت قادة الكتيبة من عدة ولايات في السودان.
ولم تُعلن حكومة ولاية نهر النيل عن تفاصيل الواقعة وهوية الطائرة المسيرة التي شنت الغارة على الإفطار، لكن تواردت معلومات إلى “سودان تربيون” تُشير إلى أن الطائرة انطلقت من منطقة العكد التي تقع بين مدينتي الدامر وعطبرة.
وأفاد شهود عيان في عطبرة لـ”سودان تربيون” بأن الهجوم وقع بعد دقائق من بدء الإفطار، وأن بين الحضور مسؤولين حكوميين في القاعة التي تقع بقلب المدينة بالقرب من السوق الرئيسي والبنك المركزي السوداني.
ويُتوقع شهود العيان أن يزداد عدد الضحايا نظرا لنقل أعداد كبيرة من المصابين إلى مستشفى عطبرة والشرطة، وبعضهم في حالة حرجة.
فضلاً عن ذلك، أكدت مصادر متعددة في عطبرة لـ”سودان تربيون”، أن قائد كتيبة البراء المصباح أبو زيد كان متواجدًا داخل القاعة لكنه غادر قبل الحادث بفترة قصيرة.
في سياق متصل أصدرت لجنة امن ولاية نهر النيل، مساء اليوم الثلاثاء تعميمًا صحفيًا حول الهجوم بطائرة مسيرة الذي أستهدف الافطار الرمضاني بمدينة عطبرة .
وقالت اللجنة، :”تعرضت جموع من المصلين لهجوم غادر بطائرة مسيرة أثناء أداؤهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة وخلف الهجوم عدداً من الشهداء والجرحى تم إسعافهم لتلقي العلاج”.
وأضافت اللجنة، :”سيتم نشر المزيد من التفاصيل حال إكتمال التحريات”.
فيما أعلن العقيد إبراهيم الحوري، الذي كان يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة سابقاً، عن وقوع هجوم استهدف مأدبة إفطار تابعة لـ”كتيبة البراء بن مالك” في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، مما نجم عنه إصابات متعددة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر من الشهود أن الاعتداء على إفطار الكتيبة المذكورة في عطبرة تم بواسطة ضربة من طائرة بدون طيار أقلعت من منطقة العكد الواقعة شمال عطبرة وجنوب مدينة الدامر، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدة أفراد.
