منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.ابراهيم الصديق على يكتب: *أبريل : جيش الوطن: ما بين الانتصارات والدسائس ..*

0

فى :
– 6 أبريل 1985م ، أختارت القوات المسلحة الإنحياز لإرادة الشارع ، وأعلن الفريق اول عبدالرحمن سوار الدهب بيان إزاحة الرئيس جعفر النميري ، كان ذلك نهاية حقبة مايو ، ولإن المجلس العسكرى حينها كان أقوى إرادة واصلب عودا ، فقد تمسك بخيار فترة إنتقالية قصيرة واجراء إنتخابات.. وغادر العسكر السلطة وتم تسليمها لحكومة منتخبة..
– فى 6 أبريل 2019م ، وبتنسيق بين اللجنة الأمنية وبعض القوى السياسية المعارضة تم إعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة ، وفى 13 ابريل 2019م تم ابلاغ الرئيس البشير أن القوات المسلحة تولت قيادة البلد ، ولإن المجلس العسكرى راعى ضغوط الشارع المشحون بالغبينة ، فقد كان أكثر تساهلا فى التعامل مع المتغيرات ، ولذلك ضاعت ملامح الانتقال بعد تسليم السلطة لقوى سياسية مصنوعة ومخترقة وبلا رؤية ، واصبحت البلاد فى أمر عصيب ، انتهى إلى مفاصلة فى 25 اكتوبر 2021م ..
– وفى 6 اكتوبر 2023م ، كانت القوات المسلحة هذه المرة المستهدفة ، فقد وصل التحشيد من مليشيا الدعم السريع اكثر من 60 ألف جندى مدرب بالخرطوم ، و28 ألف تم إستنفارهم وبدا تدريبهم فى معسكرات صالحة (أمدرمان) و طيبة (الخرطوم) والجيلي (بحري) ، وكان خيار قحت إما (الإطاري أو الحرب) ، وكانت الحرب..
بعد ثورة اكتوبر 1964م ، نادى اليسار السوداني بالتطهير وكان المقصود الجيش ، وبما أن الانتقال حينها تم باتفاق سياسي وعهد مع قيادة الجيش فقد تمسك الإسلاميين بالوفاء بتعهدهم ، وكانوا قادة راى ، فهم قادة اكثوبر الثورة ودكتور حسن الترابي نجمها..
وفى اكتوبر 2019م ، ومع أن القوى السياسية الشبحية لم تجد ملاذا سوى القيادة العامة ، إلا أنهم استهدفوا بالتفكيك والتفتيت ذات المؤسسة..
أمس 5 ابريل اصدرت (تقدم) بيانها فى ختام إجتماعاتها بأديس ابابا والنقطة الجوهرية (تفتيت وتفكيك الجيش) .. وهذه شوكة الحوت التى تساقطت دونها كل محاولاتهم لإسقاط الدولة السودانية ، فقد ساندوا أكبر مؤامرة على البلاد من مرتزقة ومتآمرين لإفقار البلاد وإفراغها من أهلها والسطو عليها.. وما زالوا فى غيهم وغيبوتهم..
فى 6 أبريل 2024م ،وبعون الله فإن القوات المسلحة مسنودة بأهل السودان عازمة على إنهاء مغامرات المتآمرين ، والحالمين ورد الحقوق لاهلها ، وتشكيل حكومة تكنوقراط للبناء والتعمير والانتخابات ، ثم الإنسحاب من المشهد السياسي..
حفظ الله البلاد والعباد..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.