منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

كتب ضياء الدين سيد سمهن يكتب : *تقارير الهراء و طواحين الهواء…. الدونكشوتيون (الدون قحطوطيون) 2*

0

صوت العقل

□ أشرنا في مقال سابق الي أن قحط درجت علي صنع وتوهم الاعداء والاحداث والاشياء وإنها تكذب علي نفسها قبل الآخرين مثلها مثل بطل روايات سيرفانتس (دون كيخوت) وقد بينا ذلك في مقال سابق كنا قد تناولنا فيه حكاية تعيين المدعو صديق مويه كخيال مآته (همبول)في حقول أرض الجزيرة الخضراء ،
وتنصيبه علي رأس إدارية هي اشبه بألعاب الاطفال الخياليه في زمان قديم ( عده عده وعريس وعروس وبت اللعاب) والتي فشلت في اقناعهم هم انفسهم قبل الآخرين بأنهم لديهم حكومه في الجزيره .
□ وتناولنا ذلك بشكل أكثر إبانة في مقال نشرناه قبل ثلاث سنوات تناولنا فيه مسرحية محاولة إغتيال حمدوك والتي عجز حتى فريق التحقيق الامريكي المنتدب من( الاف بي آي) بطلب من حمدكه شخصيا و الذي تكبد عناء الانتقال من واشنطون الي مقرن النيلين (علي حسابنا طبعا) لسبر غموض تلك الحادثه وعاد بخفي حمدوك بعد أن عجز نشر نتائج تحقيقاته بخصوصها.

□ تلك المسرحيه التي كان الهدف منها وصم الكيزان او المؤتمر الوطني او الفلول او او بتهمة الارهاب والدعوشه واثبات نظرية ( عندما كان الاسلاميون يحكمون ماكنا نرى أي حوادث ارهابيه وتفجيرات ولكننا سنراها بعد أن غادروا الحكم بسقوط الانقاذ).
ولكنهم فشلوا بمسرحيتهم الهزيله تلك من نيل مبتغاهم واقناع الغرب وامريكا بأن هنالك جريمه حقيقيه وارهابا اسلاميا او داعشيا استهدف حمدوك لذلك سكت الغرب عن إدانة اي جهة ( ولي الليله الضرب موكب حمدوك ما اتعرف منو )؟؟؟

□ لذلك كان واضحا وجليا أن التقرير المسموم المفبرك والمصنوع علي عجل
والذي بثته قناة سكاي نيوز الاماراتيه من أبوظبي ويتحدث عن دخول جماعات تكفيريه لها صلة بداعش الي السودان والايحاء بأن (جيش الفلول أو فلول الجيش) ينوون زج البلاد في اتون صراعات الجماعات الاسلاميه والتكفيريه والدواعش كان تقريرا له مابعده .
وكان بائنا انه يرتب ويهيء المسرح لاحداث تم الاعداد لها مسبقا بحيث يكون الرأيء العام مهيأً لقبول وتصديق التهم التي وجهت من خلال التقرير قبل حادثة المسيره التي فجرت صالة افطار كتيبة البراء بعطبره و الإتهامات التي تم توجيهها وستوجه بعد ذلك.

□ ولقد حذرنا من خلال هذه الزاويه من أنه واستكمالا للسيناريو ( التقريرالشتله) الذي الذي حيك بأيادي سودانيه عميله في معامل ومطابخ قناة اسكاي نيوز وأذاعت مقدمته واحدة من هذه الايادي والادوات القذره .
حذرنا من انه ستظهر حوادث مفبركه ذات طابع داعشي ارهابي تقوم بها جهات من الدعم السريع بالتعاون والتآمر والاشتراك مع داعميها من قحط تخطيطا وتنفيذا و بمساعدة متخصصين اجانب (سوريون وغيرهم لاضفاء النكهة الداعشيه) مثل عمليات تفجيرات اهداف استراتيجيه أو قطع رؤوس وتصوير ذلك وأغتيال شخصيات قياديه بالتزامن مع ظهور جماعات وهميه تدعي الانتماء لداعش او جهات متطرفه تتبنى هذه العمليات وتعلن مسؤليتها عنها .
وذلك من أجل ايجاد ذرائع ومبررات لتمرد حميدتي وقتاله وتمرير فرية انه يقاتل الفلول والاسلاميين والارهاب مما يعطي مبررات ودوافع لتعاطف ودعم خارجي او حتى لتدخلات عسكريه خارجيه
□ فهكذا تم تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن بصناعة داعش والجماعات المتطرفه واستخدامها كفزاعات وطواحين هواء او قلاع وهميه يبرر وجودها تدخل الجيوش الاوربيه والامريكيه وتدمير وسرقة واستعمار هذه البلاد.
□ ولم يكد يجف مداد ماكتبناه محذرين حتى تم تفجير صالة انفنيتي في مدينة عطبره ساعة تجمع مواطنين مدنيين وعسكريين تلبية لدعوة افطار رمضاني جماعي اقامته كتيبة البراء بن مالك وهي مناسبة مدنيه وسلمية صرفه مقامة في مكان مدني وليس في معسكر للجيش او لمقاتلين من أي نوع وليست الصالة التي ضمت الافطار مقامة في الخطوط الاماميه للمعركه .
راح ضحية هذا التفجير الغادر اكثر من ١٠ شهداء جلهم مدنيون قليل منهم عسكريون وفيهم أطفال واصيب أكثر من ثلاثين اصابات متفاوته ،كل الشهداء والمصابين الأبرياء لم يكونوا يخوضون معركة حينها ولم يكونوا في خطوط المواجهة العسكريه فهي تبعد عنهم مئات الكيلو مترات ولم يشكلوا أي تهديد محتمل للقوات المتمرده ؟؟
اذا لماذا تم استهدافهم .
□واضح أن الهدف الاول من ذلك كان هو ادانة ووصم كتائب البراء والفلول وحتى الجيش بتهمة الارهاب وضرب أكثر من عصفور بمسيرة واحدة،
واستبان ذلك من خلال الكتابات الفطيره في بعض المواقع القحطجنويديه والتي حاولت بسذاجه بالغه الصاق الجرم الارهابي تارة بالجيش مبررة ذلك بوجود خلافات مزعومه فيما بين قادة الجيش حول عمل كتائب البراء بجانب القوات المسلحه ، وتارة تتهم كتائب البراء نفسها بضرب وتفجير نفسها بنفسها في فرية لايستطيع أي معتوه تصورها .
□وبعد تعامل الجيش والسلطات الامنيه مع الحادثه واعتقال عدد من المتهمين والمتورطين فيها و بما فيهم اجانب سوريين ( يصلحون في المخطط لاثبات الدعوشه ) وضح انه كان مخطط لاتهام المستنفرين والمقاومه الشعبيه بالارهاب والدعوشه ومن ثم الهروله الي المجتمع الدولي وامريكا والغرب وتمليكهم معلومات وتقارير زائفه عن دخول داعش والجماعات التكفيريه طرفا في القتال الدائر في السودان والمطالبه بتدخل النيتو ومجلس الامن وجعل السودان معتركا جديدا وهذا هو الهدف الثاني من استهداف افطار البراء
□ علي انه من المهم جدا علي الاجهزة الامنيه الانتباه والحذر من ان هذه لن تكون الحادثة الاخيره في المناطق الآمنه والبعيده من الخطوط الاماميه خصوصا في مدن ولايات نهر النيل والقضارف وكسلا والشماليه والعاصمة الاداريه بورتسودان فستتكرر مثل هذه الاستهدافات في الاماكن التي يصعب علي التمرد الوصول اليها في ظل انكسار شوكته وتدمير قدراته العسكريه الآليه والبشريه فسيلجاء الي أساليب وتكتيكات وعمليات مستحدثه مثل هذه تنفذ عن طريق خلاياه النائمه في هذه المدن الآمنه .
فالتمرد إن انتهى كقوة عسكريه منظمه فهو الذي سيتحول الي جماعات ارهابيه وقد يأوي ويجذب اليه الدواعش والرهابيين !!!
وليس ذلك بمستصعب ومستغرب علي من استعان بالمرتزقة من غرب افريقيا وتشاد والنيجر وليبيا وافريقيا الوسطى ونيجريا وجنوب السودان واثيوبيا و و و و .
ولن نستغرب ابدا اذا خلع حميدتي بدلة المدنيه التي يزعم وكدمول الدعم السريع ولبس عباءة التطرف والتكفير وجعل دارفور منبعا جديدا للارهاب فما اسهل التطرف للمتطرفين اصلا وما اسهل الانقلاب علي الاشياء لرجل جرب الانقلاب حتى علي نفسه .
فتقرير اسكاي نيوز و(حلة القطر قام) التي طبخها فريق الاسكاي نيوزالسوداني بالاضافة لطبخات سودانيي قناة الحدث هي طبخات اعدت بناء علي ماتقتضيه المرحلة القادمه من الحرب ولها مابعدها فيجب الحذر

ضياءالدين سيد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.