نايلة علي محمد الخليفة تكتب: *لا تطلب الرفعة من وضيع*
زاوية خاصة
يُحكى أن شاباً على درجة من الوسامة ، والشهرة بين أقرانه ،وزاده الله بسطة في الرزق يسكن في قرية ما ، وله أخت تصغره بأعوام وهي ذات جمال فائق عندما جاء الغزاة لقريتهم خيروه ما بين المال ، وأخته فآثر المال على أخته.
وضعت الحرب اوزارها ثم دارت مرة أخرى بعد أعوام ، وكان على رجال ، وشباب القرية البحث عمن يستامنونه على نسائهم للخروج ، ومقابلة الغزاة خارج القرية فذهبوا لكبيرهم يستشيرونه في أن يضعوا نسائهم تحت حماية الشاب صاحب القصة فكان رد الكبير شافياً لا تطلبوا الرفعة من وضيع.
هذه المقولة ، وهذه القصة تنطبق على الحراك الذي ينتظم الإمارات هذه الأيام ، وينطبق على منظمي مهرجان الإمارات في القلب الذي يحشد له نجوم المجتمع السوداني في محاولة لتبرئة الإمارات من جرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب السوداني ، وهي الحاضنة ، والراعية لمليشيا الدعم السريع الإرهابية.
على المواطن السوداني الغيور الذي يحمل الفصيلة “O” وطن ألا ينزعج من هذه الفقاعات ، التي تطفو على السطح هذه الأيام فعبد الدرهم مهما إجتهدت لترتقي بمستواه ينزل إلى القاع ، فمن عاش على فتات الموائد يظل هكذا ،ولو وضعت بين يديه كل خيرات الدنيا.
نجوم دراما ، فنانون ، رجال أعمال ، وغيرهم باعوا ذممهم قبل الوطن فلا تستغرب عزيزي المواطن لمثل هذا السلوك ، فالخائن يبيع ولو كان الثمن عشاء فاخر ، أو X من السلوك أُحجم عن الإفصاح عنه حياءً ، حتى لا اخدش حياء القارئ .
فالوطن لايدافع عنه إلا الخلص ، ولا تسيل فيه إلا دماء الصادقين ، ولا يبنيه إلا الأوفياء.
وطني وإن شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي…لنا عودة
…..
#منصة_اشواق_السودان