زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة تكتب : *من يحمي من؟.. و ممن ؟*
زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة تكتب :
*من يحمي من؟.. و ممن ؟*
استمعت لتسجيل مسرب للمتمرد كيكل ،وهو يخاطب أحدهم بأبوجلابية وأظنه أحد وجهاء المنطقة ، ممن لف الكدمول ، يشكو إليه أهل التكينة بقوله (جيتهم بتلاتين عربية عشان احميهم كتلوا ١٢ من ناسي اها هسه الحل شنو) فالحل يا يها الرعيد أتاك من داخل التكينة .
ماذا يتوقع هذا الفاجر من اهل التكينة ، هل كان يتوقع أن يستقبلوه في مدخل التكينة ، ينحرون له الذبائح وينثرون عليهم الورود ، فرحاً بمقدمهم وهم بالأمس كانوا سبباً في إرتقاء أرواح ثمانية شهداء ، من أبناء التكينة.
هل صُدِم هذا المتمرد من تصرف أهل التكتينة ، وهم يقابلونه شُم الجباه ، مرفوعي الرأس رغم الجراح ، يرددوا لن تدخلوا التكينة إلا على أجسادنا.
ياتري ماذا يرمي كيكل بقوله (جيت احميهم) فمن يحمي من؟ وممن يحمي؟ وهل كانت هذه القرى الآمنة ، قبل أن تدنس الجزيرة بأقدامهم القذرة وجوههم الكالحة ، تحتاج لحماية.
حسنا فعلا أهل التكينة بهذا السفيه ، وجنوده حتى لا ينطبق عليهم ما انطبق على أهالي قرية ود الأبيض ، عندما دخل إلى مسيدها وأعطاهم صك الآمان ، فجمع أهل القرية مُتَحَرِكاتِهم داخل حوش مسيد الشيخ ود الأبيض وبعد أربعة أيام جاءت قوة من المليشا ، فارهبت الناس وأطلقت النار على من هم في المسيد ، ونهبوا المتحركات وقُتِل الشريف صديق برصاص جنود المليشيا وتركوا من تبقى يسبح في دمائه ، هذا نموذج حي لحماية المليشيا لأهل الجزيرة.
فالخائن يظل خائنا ، ولو تعلق بأستار الكعبة ، فمافعله كيكل في أهل الجزيرة ، وحرائر الجزيرة ، سيراه في بيته ، فهؤلاء المرتزقة لا أخلاق لهم ، فمن سرق بيت قائده ، بعد هلاكه سيدخل بيت كيكل ويطلق عليه الرصاص ويأخذ نسائه سبايا ، ويحمل ما خف وثقل ،من المتاع وهل هناك متاع أثمن من العروض.
التكينة نموذج للمقاومة الشعبية ، في وجه الطغيان المليشيي ،فعلى أهل الجزيرة في القرى والفرقان أن يحزو حزو فرسان التكينة ،رحم الله إمرأً أراهم من نفسه قوة ، فالأوباش لا يستعبدون إلا الضعفاء فكونوا جميعا التكينة…لنا عودة.
#منصة_اشواق_السودان