إبراهيم مليك يكتب: *مجزرة قرية (ود النورة).. التبرير للجريمة بالأكاذيب !!*
أسوأ ما فى هذه الحرب هو نسج الأكاذيب والتبرير والدفاع الأعمى من قبل إعلام المليشيا المتمردة لجرائم منسوبيها ….
لم استغرب أبداً لوصف ضحايا أهل قرية ود النورة بأنهم دواعش وفلول ومستنفرين لأننى أعرف بعض القادة الميدانيين لهذه المليشيا قبل الحرب وأعرف عنهم الكذب والحلف بالزور …
عندما وقعت مجزرة الطويل فى العام ٢٠٢٠ وهى قرية تقع جنوب مدينة نيالا وراح ضحيتها أكثر من خمسين مواطن على أيدى منسوبي المليشيا قابلتُ قائد الدعم السريع وقتها العميد (عبدالرحمن جمعة بارك الله) بمقر الدعم السريع بنيالا فأخرج مصحفاً من درجه وأقسم لى بأن الدعم السريع لم يشارك فى الجريمة وأنّ ما نُسِب إليهم كان كذباً واعترف بأنه أطلق سراح المشاركين من منسوبى المليشيا الذين كانوا بمستشفى السلاح الطبى وقال بأنهم هربوا ثم عاد وقال لى بأن هناك توتر داخل المستشفى لذلك أطلق سراحهم حتى لا تحدث مشكلة !!!
بهذه السذاجة يبرر قادة المليشيا لجرائمهم …
مجازر عدة ارتكبها الدعم السريع بدارفور قبل التمرد على سبيل المثال ؛_
⛔مجزرة كرينك بغرب دافور.
⛔مجرزة الطويل بجنوب دارفور .
مجزرة بليل شرق نيالا.
وغيرها من المجازر والجرائم وكان قائد المليشيا حميدتى وشقيقه يعملون على إطفائها مستغلين سلطتهم ومالهم ويبيعون ذمم القيادات ويرهبون قادة الأجهزة الأمنية وقتها ولم تحدث أى تحقيقات ولا ملاحقة للجناة مما أغرى هؤلاء السفاحين فى الاستمرار فى سلوكهم البربرى ….
بعد تمرد الدعم السريع أصبحت الجرائم فى حق الأبرياء سلوك ملازم لهذه المليشيا تحت دواعى محاربة الكيزان والفلول ودولة ٥٦ …
إن الذى يبرر للقتل أشد جُرماً من القاتل لأنه يساهم فى استمرار الجريمة وهذا ما تفعله عصابة (تقدم) التى لم ولن تستطيع إدانة هذه الجرائم لأنها تحلم بالعودة للسلطة عبر بندقية المليشيا …
إن قيادة الجيش السودانى العاجزة عن وضع حدّ لهذه الجرائم هى الأخرى شريكة ومساءلة عن التقصير فى حماية المدنيين العزل … كلما حلَّت بالشعب كارثة هرع البرهان إلى مكان الحادث أو منطقة قريبة منه ليواسى أهل الضحايا ويطلق التصريحات المعتادة بأن وقت الحسم قد اقترب وأنه لن يترك جرائم المليشيا دون عقاب وغيرها من التصريحات التى ملَّها الشعب وهو يقاسى ويعانى من القتل والترويع والتشريد …
منذ اندلاع الحرب ظلّ الشعب السودانى مغيّب عن الحقيقة رغم أنه الذى دفع فاتورة الحرب قتلاً ونهباً وانتهاكاً للحقوق.. المليشيا المتمردة مازالت تستنفر وتحشد مرتزقة وتُخَرِّج مستجدين داخل الخرطوم وتقيم مؤتمرات للحكم المدنى وقادة الجيش يخادعون الشعب السودانى بأن ساعة الحسم قد اقتربت دون أى بصيص أمل !!
عجز قادة الجيش عن مصارحة الشعب حول كيفية إنهاء هذه الأزمة وإشراك الشعب فى الحل يفتح باب التكهنات على مصراعيه واتهام القيادة بالتواطؤ والمماطلة فى الحسم لإرغام الشعب بالقبول بأي تسوية تبقى الطرفين فى المعادلة السياسية مستقبلاً …
إلى متى يعيش الشعب تحت تأثير مخدر الأكاذيب والمجازر مستمرة ؟!
…..
#منصة_اشواق_السودان