اشرف خليل يكتب: *الرزيقات البعيدة لا تحد!*
————
تلك هي الطريقة المناسبة والمجربة تاريخاً لنهاية مغامرة (ال دقلو)..
في دارفور سيقضون نحبهم..
ولم تكن رغبتهم في الامساك بالسلطة في الخرطوم إلا لغاية تحقيق أحلامهم الصغيرة في الاستيلاء على دارفور..
وبرغم ان الحصول علي دارفور هو ملحق وتابع ومكمل ضرورى لـ(كيكة) الخرطوم، الا انها بالنسبة لهم هي الملحق الذي يفوق الأصل قيمة وحافزاً وافتتانا..
تماماً مثل قتل الفيل من أجل العاج والحوت من أجل العنبر..
(الخرطوم شن طعمها)..
ليست الاثيرة عندهم ولا هي اولوية!..
في عصر سابق نجحت قيادة الرزيقات في تأليب قبائل (البني هلبة) وجعلها في صفها ابان بداية معركتها الضروس ضد الدولة الوطنية، إلا أن ذلك التحالف الهش سرعان ما انهار مع اشتداد ضربات جنود الخليفة وقرب خطوات الاجتياح الشامل وهزيمة التمرد..
نفضت البني هلبة يدها عن التمرد الممسوس لتتفرج مع كل السودان كيف تموت زغائب المكر قبل خروج الصرخة الأولي..
ولولا الإنجليز ومكافأتهم المجزية لقادة التمرد حينها، لما افلحوا مرة أخرى في التماسك والتواجد في المشهد الدارفوري ما بعد سقوط الدولة السودانية..
استثمروا في جراحاتنا وعلقوا امالهم على اوشاج طموحاتهم في حكم ذاتي بلا سلطان ظاهر لكنه فعلي وذو خصوصية مكانية وقبلية وغير متعد إلا بما يلزم المحافظة علي المكان والقبيلة والخصوصية…
نجت القبيلة وقتئذ من عواقب وعقابيل مخاطرة قادتها المميتة ورضوا عن الغنيمة بالإياب!..
ولكن اليوم فإن أمر فلتانهم من ذلك العقاب المُر لم يعد ممكنا..
ولن يكون بمقدورهم النجاة، فالغرب لا يستطيع أن ينفض يده فجأة كدة من (الزرقة)، وينسي كل تلك المراثي والموشحات التي نسجها واطلقها حول جرائم الابادة والتطهير العرقي في دارفور ليعود إلى احتضان الذين كانوا في التصنيف مجرمين!..
ثم ان جرائمهم الماثلة لا احد يستطيع سترها وإنكارها..
من الواضح أن القبيلة تحتاج لطريق جديد وقيادة جديدة..
هذا إن سلكت ارادة الحياة وارادت النجاة!.
…….
#منصة_اشواق_السودان