تقرير: د. محمد بشير عبادي
سعاد ريمة إدريس
استأنفت المنصة الاستشارية المجانية لبروف أحمد التجاني المنصوري هذا الأسبوع أعمالها الخاصة بمشروع “إستراتيجية النفير” وشمل حديث هذا الأسبوع الإستماع إلى التقارير التي تقدم بها كل من ، الدكتور “خليفة جعفر” وبروفيسور “الشفاء عبد القادر” والمتعلقة بالدعم والتمويل لمشاريع الإستراتيجية واكدت اللجنة أن الجهود جارية مع الجهات الداعمة من منظمات وبنوك ورجال أعمال للمساهمة فى تنفيذ برامج إستراتيجية النفير.
وفيما يتعلق بموضوع صياغة الإستراتيجية أعلن البروفيسور أحمد التجاني المنصوري أنه وبحمد الله تمت صياغتها باللغة العربية وخضعت للمراجعة والتدقيق وقال بعد اكتمالها،سيتم تقديمها لوالي ولاية الخرطوم.
وفي هذا الجانب طلب من الأعضاء المشاركة في مراجعتها الأخيرة واتاحة الفرصة لإضافة أي قضايا أخرى مهمة للاستراتيجية قبل تقديمها للجهات الحكومية في صورتها النهائية.
هذا وتقدم الأعضاء بالمنصة بإضافة بعض المقترحات المهمة إيذاناً بتضمينها في إستراتيجية النفير حتى تكتمل عملية البناء للاستراتيجية لتكون مشروعاً لإعمار السودان،حيث رأت المهندسة “نجود” بضرورة حفظ الملكية الفكرية للاستراتيجية وأن تكون الفكرة محروسة بآلية حصرية مكونة من مجموعات من منصة البروف المنصوري حتى لا تكون هنالك اختراقات لأهداف الإستراتيجية من جهات أخرى واقترحت تلخيص المواضيع التي تم طرحها في المجموعة واضافتها للمسودة الرئيسة واشادت المهندسة “نجود” بمجموعة الطاقات المتجددة للنماذج التي تقدمت بها وناشدت بضم المختصين في البيئة والجيولوجيا، حتى يتم معالجة مشكلة الصرف الصحي مع إيجاد حلول لمشاكل المباني في السودان.
من جانبه شدد، دكتور “محمد سليمان حمزة” على أنه ضرورة إيجاد إدارة رشيدة حكيمة ونزيهة عالمة ببواطن الأمور ولها القدرة والمعرفة بالتنفيذ والمتابعة اللصيقة.
الدكتور “خضر” عضو مبادرة النفير إقترح إقامة نفير لبناء محطة تحلية مياه بمدينة بورتسودان تنتج مليون جالون مياه،صالحة للشرب تكلفتها تتراوح من 10 إلى 15 مليون دولار.
دكتور “محمد سليمان حمزة”،قدم مقترح الإقتصاد المبنى على المعرفة لأهميته في دعم الإقتصاد والتنمية الاجتماعية عن طريق تقنية المعلومات والتكنولوجيا.
بروفيسور “الشفاء عبدالقادر” أشادت بإستراتيجية النفير وقالت بأنها إستراتيجية شاملة و لم تفصل تفضيلاً دقيقاً وطالبت في هذا الأمر من المجموعات تجهيز تقارير مفصلة للاستراتيجية،خاصة تقرير مجموعة المهندسين المعماريين للمباني الجاهزة السريعة التركيب وقليلة التكلفة،إضافة إلى تقرير مجموعة الزراعيين
والبياطرة والإنتاج الحيواني والتلمذة الصناعية والاعلامين وشبكات المنظمات،
كل هذه المجموعات تأتي بتصوراتها جاهزة ويتم مناقشتها في المنصة وتوضع في كتاب كبير وتقدم منها نسخ لمجلس السيادة ومجلس الوزراء لتأخذ الصفة الاعتبارية ومن ثم الشروع في آليات التنفيذ.
دكتور “خليفة جعفر” أشاد بمجهودات الإخوة في التدريب المهني وطالب بأن يكون واحد من التقارير التي يتم تضمينها في مشاريع الإستراتيجية إلى جانب موضوع الطيران المدني والملاحة الجوية والبحرية.
“سعاد ريمة” ، أمينة الإعلام لإستراتيجية النفير،قدمت مقترحاً بتشجير الميادين داخل الأحياء والزراعة البلاستيكية والمعلقة خاصة داخل المساحات الضيقة لأصحاب الشقق والأسطح،حتي تكون زراعة الخضروات والفواكه جزء من ثقافة المجتمعات المتحضرة في المدن والمساهمة في تغيير السلوك الاستهلاكي للمجتمع من إستهلاكي إلى إنتاجي.
الأستاذ “عمر الفادني” أثنى على مشروع الزراعة البلاستيكية والمعلقة وزراعة الميادين في المنازل وذكر أن هذا المشروع قد تم تنفيذه في السابق عبر الخدمة الوطنية .
دكتور “أبو قصيصة” اقترح أن تكون هنالك لجنة خبراء لمتابعة تفصيلات أو مقترحات سياسات وبرامج الإستراتيجية.
مهندس “عماد “، أمن على مقترح صحة البيئة لأهميته في الظروف الحالية والمستقبل.
“شيخ يس علي”،نادى بالإهتمام بالزراعة التحويلية والصناعية في الولايات كل ولاية حسب خاصيتها الزراعية ومدخلاتها الصناعية المتنوعة والإهتمام بتحسين البذور وتوقيت الزراعة الصيفية والشتوية واقترح إنشاء مستشفيات تخصصية في الولايات مع الإهتمام بالمراكز الصحية الأولية لتقليل التكدس في العاصمة وأيضاً اقترح توزيع الجامعات في الولايات ،حكومية كانت أوخاصة حسب نسبة السكان لكل ولاية لتقليل الإزدحام في العاصمة الإتحادية وفي مجال الرياضة،اقترح أن تكون عدد الفرق في المدينة لايتجاوز الثلاثة،حتى يتم الإستفادة من المال المخصص لهذه الفرق في التأهيل وان لايتم تصعيد فريق الى الفريق القومي،حتى يثبت جدارته
“الظافر” اقترح ، التركيز على التربية الوطنية في المدارس وتحقيق الجودة الشاملة في كل المحاور واقترح أيضاً تأميم بعض القطاعات الحيوية مثل الذهب أو الثروة الحيوانية،لضمان حصائد الصادر وتطبيق الجودة الشاملة.
“عمر جمعة” ،اقترح تغيير المفاهيم والسلوك ونشر ثقافة العمل الحر وتبني حاضنات الأعمال وريادتها وطالب بتبني هذه الأطروحات من قبل الأكاديميين والمهنيين في الجامعات الولائية.
من جانبها أضافت البروفيسور الشفاء عبدالقادر، أن حاضنات الأعمال مهمة جداً للجامعات الولائية وذكرت تجربتها بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا،حيث قامت بتأسيس أربعة حاضنات بتكلفة وصلت (500 ألف دولار) من بنك جدة الإسلامي وبنك السودان المركزي.
أستاذة “نجاة يوسف”، أشادت بتجربة دكتور “عباس طه صبير” وقدمت مقترح للاستفادة من تجربته الناجحة في مشروع السكن الإستثماري والبيوت المنتجة للاكتفاء الذاتي للأسر السودانية والتسويق.
أستاذة “سارة” ، قدمت مقترح للاستفادة من خيرات البحر الأحمر في السياحة وإستخراج المعادن والإهتمام بالزراعة خاصة مشروع دلتا طوكر .
المهندسة “رانيا ” ، اقترحت إدراج الحكومة الإلكترونية في الإستراتيجية ورداً على حديثها قال البروف المنصوري، إن الإستراتيجية تضمنت الحكومة الذكية بدلاً عن الإلكترونية وأشار إلى أن حكومة دبي بدأت بالحكومة الإلكترونية في كل معاملاتها وتم تطويرها فيما بعد الي الحكومة الذكية لسهولتها واستخدامها في كل المعاملات الحكومية عن طريق الهاتف السيار.
“العوض عباس”،قدم مقترحاً للتدريب التعاوني في القطاع الزراعي لمعالجة مشاكل التمويل والتسويق والقيمة المضافة في التصنيع وتحدث عن ضرورة استمرارية الإنتاج بنمط اقتصادي مجتمعي الذي يقوم على قدرات المنتجين وهذا العمل يتيح للمنتجين المشاركة الفاعلة والتي تدفعهم في تقديم متطلباتهم واحتياجاتهم في واقع عملي
المهندس “محمد موسى”،قدم مقترحاً للاستفادة من تجربة النظام المالي المتطور في المغرب وذكر في حديثه، أن هذا النظام يمتاز بالمرونة خاصة في تعاملات المغتربين حيث يستطيع المغترب في أي مكان في العالم إستخدام البطاقة وسحب أي مبلغ يحتاجه بدون تعقيدات وبدون أي مشاكل وبدون تحديد أي سقف للسحب وقال إن هذا النظام يمكن الإستفادة منه في تطوير النظام المالي في السودان،كذلك تجربة السكن الاقتصادي الاجتماعي في المغرب وهو مدعوم من الدولة وبأسعار محددة وبأقساط مريحة جداً، هذه تجربة رائدة يمكن تطبيقها في السودان وتضمينها ضمن برامج الإستراتيجية.
“سامية عبد الباقي” ،قدمت مقترحاً بأن يكون التدريب المهني واحداً من البرامج التعليمية ضمن المنهج في مدارس السودان منذ التعليم الابتدائي ويحبذ إذا بدأ منذ مرحلة رياض الأطفال حتى يتمكن التلميذ من سن مبكرة اكتساب المهارات وتنمية قدراته في جميع مراحله التعليمية ، كما تحدثت عن تضمين التربية الوطنية والزراعة ضمن المناهج التعليمية في السودان.
أستاذة “إقبال جمال الدين” ، قدمت مقترحاً للاستفادة من التجربة المغربية القانونية في مجال الأسرة وهي عبارة عن وحدة قانونية تسمى بالوساطة الأسرية مثل الجودية في السودان ولكن الإختلاف يكمن في أن الوحدة مكونة من قضاة ومحاميين واختصاصيين نفسيين واختصاصيين اجتماعيين،تعمل هذه الوساطة في إصلاح ذات البين بعيداً عن التشهير ويتم حل المشكلة في قضية واحدة دون مماطلة وهي تجربة خاصة بالنساء في المغرب يمكن الإستفادة منها وتطويرها في السودان.
دكتور “فيصل عبد العزيز” أشاد بالتجربة المغربية وأضاف مقترحاً بالتوسع في صياغة وتحديث الفكرة عبر مايسمى حديثاً بالقضاء البديل ،حيث يتم اللجوء إليه قبل إحالة القضايا الي المحاكم العادية ،كذلك تعديل قانون التحكيم ليكون نوعاً من القضاء البديل وذكر أن هذه المشاريع الثلاثة تحتاج إلى اجتهاد وعمل فكري وقانوني واجتماعي.
بروفيسور “عواطف”، اقترحت إدراج الاستغلال الأمثل للنباتات الطبية والعطرية من أجل تنمية مستدامة وتوطين صناعة الدواء.
الأستاذ “ناصر” ، قدم مقترحاً بإضافة صناعة الأسمدة الزراعية (اليوريا) وذكر أن تكلفة الأسمدة تشكل جزءاً كبيراً من التكلفة الإجمالية للمحاصيل الزراعية
حتي لايضطر المزارعين في السودان لاستيراد الأسمدة من الخارج.
الدكتور “محمد بشير عبادي” اقترح إقامة مواعين نقل ذات سعات كبيرة عبر طرق ولائية وسكك حديدية وقال إن مشكلة السودان الكبيرة تتمثل في سوء المواصلات،لذا لابد من التوسع الرأسي والأفقي في شبكة المواصلات.
وأضاف “عباس علي عثمان”،أن مواقع الإنتاج في السودان،إذا ما تم ربطها بشبكة طرق سيؤدي ذلك إلى إرتفاع الإقتصاد للمناطق حتى ولو لم يتم تطوير للمنتجات .
هذا وفي ختام جلسة هذا الأسبوع،أشاد بروفيسور أحمد التجاني المنصوري بجهود كل الأعضاء ومشاركتهم المقدرة في برامج إستراتيجية النفير
ومن جانبه اعتمد مشروع المباني القليلة التكلفة للمهندسين المعماريين مجموعة برئاسة المهندسة نجود،خاصة القطاطي والمنازل الأخرى التي تقدمت بها المجموعة الهندسية وقال إنها ستكون ضمن برامج إستراتيجية النفير،منوهاً إلى أن الإضافات التي جاءت في هذا الأسبوع سيقوم بإدراجها في الإستراتيجية تمهيداً لرفعها نهاية هذا الأسبوع للجهات المعنية.
…..
#منصة_اشواق_السودان
