منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

منتصر محمد احمد الجمل يكتب: *إشاعة الفوضي سلاح المرجفين*

0

عندما نمسك عن النصح ليس خوفاً من الخلايا النائمة و لكن قد يكون نصحاً غليظاً يضر و لا ينفع و إن كانت الغلظة مطلوبة أحياناً فإن بعض المشفقين المخلصين يفلت زمام انفسهم فيكادون ينهارون و النصيحة الغليظة تزيد جفاءهم …
يا أحبابنا بشروا و لا تنفروا و أعلموا ان الحرب النفسية تسير مع معارك الأرض فإن زادت معارك الأرض زادت هي و أي منشور محبط حتى و إن صح متن خبره فالأصح هو أن تمسكه عندك اما حجوة التشكيك في القيادة فهذه حجوة و حجة قديمة و تغليف تلك الحجوة بقصة من هنا و تلفيق من هناك فلا شك عندي ان خلفها من ساءت نيته و النية هنا ليست نية خفية بل ظاهرة و الخلايا النائمة تحاول ان تبعد الناس من الإشارة لسوء تلك النوايا حتى يظل الطابور الخامس وسط طابورنا الأول …
تخويف الناس لخسارة هنا و هناك فقد جاءتنا معركة أحد بخسارة عسكرية كبيرة و كان الحساب وقتها ان الدعوة في بداياتها لكن يريد الله ان تكون واحدة من أعظم مكاسب الحروب و واحدة من أعظم دروس العقيدة و الطاعة و مرحلة مهمة من مراحل النصر الكلي للدعوة و عبرها ننظر لنتائج المعارك .. كتبت من قبل ( رغمت انف الخلايا النائمة ) كتبت من قبل عن الفاشر أنها لو سقطت فيحدث كذا و كذا و رجوت ان أقول ان الحرب فيها الخسارة كما فيها النصر و رجوت ألا ينهار الناس لسقوط جدار هنا أو هناك و ان تتجه الناس لكليات الحرب و ليس جزئياتها و ان إستشهاد قائد او سقوط طائرة أو حتى سقوط مدينة في يد المليشيا إنما هو جزء و ليس ختام الحرب .. و ليفرح الناس و ليطمئنوا نذكر بما حققناه خلال هذه الحرب الحرب فبفضل الله فقدقتلنا منهم ما يزيد على المائة و خمسين الف ( أحد العسكريين قدر هلكاهم ب 350 الف ) و قتلنا قادتهم كلهم إلا قليل و دمرنا مقراتهم كلها في العاصمة و في الولايات و بفضل الله دمرنا معداتهم العسكرية بنسبة تزيد عن ثمانين بالمائة و بفضل الله جعلناهم شذاذاً في الآفاق لا تقر لهم راحلة بعد ان كانوا حاكمين متسلطين في قلب الخرطوم و قصرها الجمهوري و مجلس وزرائها .. بفضل الله جعلناهم يتسولون يتوسلون التفاوض بعد ان كانوا يتمشدقون بأنهم الحكومة و وحدهم من يحق لهم التظاهر بل و يهددوننا بأن ( ما حاتلقوا واحد حايم في شوارع الخرطوم ) ..
ما يحدث يوجب الحمد كما يوجب الشكر و من قبل يوجب التوبة من الجميع حتى إن أخذت العزة بالإثم بعض من اراد الله له ذلك فلعل الله يقبل شكرنا و دعاءنا و توبة من تاب فيرفع البلاء عنا …
من ظن أن هذه الحرب ليست بما كسبت أيدينا فليراجع و ليدرس ما كان فقد كثر فينا الكذب و كثر فينا ترويج الكذب و كثر فينا تصديق الكذب و كثر فينا كفران نعمة الله و الإجتراء عليه حتى رسمت صورة في كتاب المدارس تصور رب العزة و تصور نبياً عارياً .. و ما كان الله غافلاً عما يعمل الظالمون …
لنفسي و لأحبابي التوبة التوبة التوبة .. الدعاء الدعاءالدعاء ..
. من الآخر كده و هذه النظارة التي انظر للميدان من خلالها … الجيش و الشعب السوداني الآن لا يقاتل الدعم السريع فالدعم السريع كقوة مقاتلة قد إنتهي و لم يبق منه إلا قليل من قادة الصف التالت و تعلم ان كل صفوفه هي صفوف للجهلاء فلا فرق بين اولها و ثالثها .. الجيش الآن يقاتل في حالة ليس لها مثيل في التاريخ كله .. الجيش يقاتل مجاميع من اللصوص و قطاع الطرق و معتادي الإجرام مجاميع سلحها كفيل المليشيا للإبقاء على إسم ( الدعم السريع ) حتى لو تحمل لقاء ذلك تبعات النهب و الإغتصاب و القتل .. سلحها لتشيع الفوضى فإشاعة الفوضى هي أداة ضغط كبيرة على الجيش ليقبل التفاوض و ضغط على المواطن ليضغط على الجيش ( و المواطن ما قصّر ) .. أما اللصوص انفسهم فبعد ان حملوا سلاح المليشيا فقد أصبح خيارهم واحد و هو القتال و القتال و القتال و ليس لهم طريق ليرجعوا عنه .. هذه الحالة اي حالة اللصوص حملة السلاح وجد الحيش نفسه أنه لا بد من خلق و إجتراح تكتيك جديد لم يمر على معاهد العلوم العسكرية مثله و لم تمر على تاريخ الحروب و تجاربها مثل ما يمر الآن حتى يواجه تلك الحالة الفريدة و الجيش مجتهد و نرى أنه نجح بقدر كبير في إبتداع أساليب غير مسبوقة للتصدى لطريقة حرب غير مسبوقة … حرب عشرات او مئآت الآلاف من اللصوص المسلحين و في نفس الوقت مدعومين من آلة إعلامية ضخمة التمويل و مدعومين من جهات خارجية دولية ورطتهم بحمل السلاح و تستغلهم لتحقيق أهداف هم لم يسمعوا عنها و لما يسمعوا عنها لن يفهموا شيئاً فيها .. في نفس الوقت يقف خلفهم طابور خامس ممتد يبدأ بمن إستهوته حمية قبيلته مروراً بمن صدئت نفسه بكراهية للجيش هو نفسه لا يعرف لها سبباً لتصل تلك السلسلة إلى أؤلئك الذين ظنوا ان المليشيا ستحقق له هدفهم في القضاء على الإسلاميين …
غرلبة الحالة هذه تقتضي ممن له أثر ان يبصر الناس أن المواطن نفسه يختاج لإبتدارع طريق غير ما سلكه الناس الذين تعرضوا للحروب من قبل …

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.