منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب: *هل شعر محمد بن زايد بتأنيب الضمير أم أنه يخطط لمكيدة أخرى؟*

0

تفاجأ الشعب السودانى ليلة الخميس الماضى بخبر مفاده أن البرهان اتصل على رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد وتضاربت الأنباء حول من الذى بادر بالاتصال …
وعندما تأخرت الحكومة السودانية فى تأكيد الخبر انطلقت التأويلات والتخمينات …
المهم فى الأمر أن الشعب السودانى بعد المحنة والمؤامرة التى تعرّض لها من قِبل دولة الإمارات لن يُلْدَغ من جحرها مرتين …
إن ماقام به محمد بن زايد يعتبر جريمة وعار قبل أن يبوء بآثام هذه الحرب …
فقد قالت العربُ قديماً (النارُ ولا العار …والمنية ولا الدنية) …

هل من المرؤة والأخلاق أن يرى أن يرى محمد بن زايد حرائر السودان يشردن وأطفال السودان يموتون جوعاً والشعب السودانى يعذب وتزداد معاناته كل يوم ولم يحرّك فيه هذا الواقع الذى تسبب فيه ساكناً ؟!
سبق أن قاد محمد بن زايد حصاراً جائراً على دولة قطر وقاد حرباً شعواء تحت مسمى التحالف ضد الأشقاء فى اليمن ولم يتعظ بعد كل هذه الجرائم والمؤمرات وظل يتمادى فى خططه الخبيثة الرامية لزعزعة استقرار الدول العربية دولة تلو الأخرى خدمةً لأجندة اليهود بالمنطقة …
ما من فتنة أطلت برأسها فى دولة من الدول العربية إلا ومحمد بن زايد داعماً لها ومساهماً فيها بالمال والسلاح حتى أصبحت دولة الإمارات منبوذة وسفارتها محاصرة فى عدد من البلدان الأوربية التى فيها هامش من الحريات …
يبقى السؤال هل أدرك بن زايد أن سياساته الرعناء لن تجلب له إلا مزيداً من كراهية الشعوب؟!
وهل الخطوة التى قام بها يسعى لتدارك أخطائه أم أنه يدبر أمراً فى الخفاء ؟
وهل السياسة العدوانية والمؤامرة ضد الدول ستحقق مصلحة لدولة الإمارات أم تباعد الشُقة بينها وبين الشعوب التى تأذت من تصرفات بن زايد ؟

إن دعم دولة الإمارات للمشاريع الرامية لهدم الدول ومحاولة إخضاعها لسيطرتها يعتبر مغامرة خاسرة وحتماً إن تمادت فى هذا الإتجاه ستجد عُزلة من الشعوب قبل الحكومات …
الشعب السودانى لن يرهن كرامته ولن يتنازل وطنه مهما تكالب عليه الأعداء وبالتالى يجب أن يكون تواصل رئيس مجلس الفريق البرهان ومحمد بن زايد مقدمة لمعالجة الأخطاء الكارثية التى تسبب فيها الأخير ضد الشعب السودانى …
إن محاولة اتهام البرهان بالخيانة لتواصله مع بن زايد من بعض الناقمين ليس مبرراً لأن المسؤولية تقتضى أن يسعى البرهان لوضع حدٍ لهذه الأزمة والمعاناة وهذا يحتاج لمنحه الثقة وعدم التخوين …
رغم أن الشعب لُدغ مرات من تصرفات البرهان ولكنه لم ييئس من تدارك البرهان لأخطاء الماضى والتعامل مع متطلبات المرحلة بروح المسؤولية وعدم التفريط فى حقوق الشعب …
ينتظر الشعب السودانى وقف الإمارات لكافة أشكال الدعم لاستمرار الحرب كخطوة أولى لاختبار جديتها وبداية للتكفير عن سيئاتها ومن ثم الانتقال إلى الخطوة القادمة وهى تعويض الشعب خسائر الحرب …
بعدها يقرر الشعب السودانى فى كيفية التعامل مستقبلاً مع الإمارات .
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.