جلال الدين هاشم يكتب : الإدمان والديمومة وأسرار السلوك في زمن الحرب”
جلال الدين هاشم يكتب :
الإدمان والديمومة وأسرار السلوك في زمن الحرب”
“الونسه وجدع الكلام فى أوضة الحاجّه”
وفى الحربِ عِبَر
*الحرب المفروضه هى السبب الجَوهرِي للسلوك السَّلبِي وهو الإستِمرار في سُلُوكِيات أو مَواقِف غير مُفِيدَة دُونَ التوقُف لإِعادَة تَقييِم الأُمُور أَو إتِخاذ قَرارَات جدِيدَة لِتَحسِين الوَضع ، وهذه السلوكيات قدْ تُصَادِفُنَا كَثيراً فِى حياتِنا اليومية ولاتدعمها إِلَّا المَواقِف الحربيه القَوِيَّة والأمِينة مع النَّفسِ ( كُتِبَ عليكم القِتال وهو كُرهٌ لَكم وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكمْ )* …
*الوَنسَه* :-
* في أيام السلم وقبل الحرب ، عندما تَداوِم على أكلِ (الكِسرةُ) فأنتَ تحس كأنك لم تتناول شيئا إِذا تغيرت الوَجبَةُ مثلا (لمَكرُونة بالباشِمِيل) فالتَّعاطي للوَجبَةُ ليسَ هُوَ التَّعاطِى..
* *وفي أيام السلم وقبل الحرب، إِذا مَا أَعدَّتْ لكَ الوجبَة بِنتكَ الصّغِيرة ولَيستْ تَسنِيمْ أو أُمَّها اللائى أَعتدنْ إعدادَها فإنّك قد تَجزِم بِأَنَّ البَطنْ قد إستغفلتْكَ ، وقد إمتلأت!!، فالتَعاطِي من تلك اليد ليسَ هُو التَعاطِى ولو كَانَت يد (حَبابْ)*…
* وفي أيام السلم وقبل الحرب إذا حكى لك نُكْتَه شخصٌ ما والنُكتةُ جميلة جداً وأنتَ لم تكن لك سابق معرفة به أو لم يشاركك الوجد أو تبادلتُم بِالقلُوب شيئاً ما ستُجبِر الخاطِر بإبتسامه فقط. بالمقابل جاءَتكْ نَفسْ ألنُكته من ظرِيف مثلَ الهادى ( قَمرِنْ ) أو الهادى ( الضلالي ) فقد يحبِطُك الثقيل الذى أسمَعَك إليها فى الأوَّل وقدْ جَرحَ النُكتَه مِن حبيب فتركَكَ فى المساحة الرَّماديه مابينَ الفَرَح واللَّا ضحك فيكون التعاطى ليس هو التعاطى وقد أدمنت الحبيب…
*العِبرة من البيت:-*
* *وفي ايام السلم وقبل الحرب ، الإدمان والديمومة دائما تسبب إشكالات فى المُجتمع وفى سُلوكيات بيتَك نفسه فعِندَما تُرسِل إبنَك فى المَنزِل ليأتى لك بالحذاء ثم تجده فى المطبخ يبحث عن كُباية شاى*!!
* وإذا سألت الآخر عن واجباتُه ووجدتُه غير مُكترِث ويَكوِي فى مَلابِسُه أو نهض لِيرتِبْ غُرفَتَه الخَرِبه ثمَّ جاءَك بشئٍ قد طلبتُه قبلَ يومين!!*هُنا فأعلم أنَّ المُوبَايِل قدْ فَعلَ فِعلته بديمومته التي لا تَعرِف الترتيب ولا التَخطِيط ولا الوقتْ فالتعاطي والديمومه مع جليس الحرب ( الموبايل ) فعل فِعلتهِ*!!
*الحذر* ؛-
* *الإدمان ، تشتيت الإنتباه ، تأثَّيرهُ على الصحة “قلة النوم .نقص النظر و الضعف في فقرات الجسم” ثم العُزلَة الإجتماعية وسوءَ التركِيز وأخطرهُم التعرُّض لِمُحتَويات غَير مُلائِمة وبطبيعة الحال نحن فى غنى وعن حتَّى الدهشة* ،*الديمُومة على التعاطي قد تكون مُصِيبه وإدمان وأخطر من تعاطى المخدرات ( على الأفكار السَّلبِيه والعادات السيئه والعلاقات السَّامَّه وأَسوأها عَدَم التَطوِير الشَّخصِي* ) …
*الخاطره* ؛-
عِندما تَجِد أنَّ الحرب فى المُجتَمَع ليست شهر هجري أو ميلادي في السنه وليسَتْ إمتِحَانْ دِراسي ولَيسَ فَصل مَناخِي إنَّما هِي مَخَاضْ لِسُلُوكِنا وإدمانَنَا للفَشل فى الحِقَب والأَعوام .أشبه بالصوم فإنه ليس كبح للرغبات فحسبْ ، بل هو أَداةٌ مساعدة للنُهُوض والإنتِصار على هذهِ الرَّغبَات بِشكلٍ صحيٍ ومُتوازِن .
*جغمه كاربه* :-
*نجد أن الأحداث الكُبرى والحُرُوب هي فُرصْ لِتجدِيد الحياةُ وكسر القِيُود، حيثُ تُصهَر التّحدِياتُ ( وحيثُ النَّارِ تجلي الذهب ) ، ولِكى تَظهر الحياةُ أَقوى وأَكثر صَفاءً بين طيَّاتِنا و كتبت علينا ومن كتبت له خطاً مشاها*
#*حرب _الكرامه* .
#*سودان_بلا إدمان.*