شؤون وشجون الطيب قسم السيد يكتب : مشاهد الإنتهاك والاستعباد بالجزيرة .. المليشيا تستدعي كروتها الاخيرة
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد يكتب :
مشاهد الإنتهاك والاستعباد بالجزيرة .. المليشيا تستدعي كروتها الاخيرة
تابعنا ومعنا العالم أوله، وثالثه، وثانيه إن وجد، تلك المشاهد المحزنة، والمواقف المؤثرة المؤذية، التي باشرها أوغاد قوات الدعم السريع، الفاجرون،، باقسى درجات العنف الجسدي واللفظي ووثقوها ونشروها بغباء مستحكم وبلاهة متناهية،، بحق أهل الجزيرة الكرماء في شرقها وشمالها، وهم يقتحمون القرى يستبيحون البيوت والمساجد والمسايد،، ويرتكبون بحق السكان الأبرياء العزل،، أقسى وافظع الجرائم المتجاوزة للقوانين والأعراف الدولية، بابشع درجات الإمتهان والإنتهاك.. فلم يسلم من فظائعهم تلك،، كبير يستحق التوقير،، ولاصغير هو في حاجة للرحمة..قتلو ونهبوا، وسرقوا، وامتهنوا كرامة الإنسان.. وشهدوا على جرائمهم ووقاحتهم تلك بتصويرها والتلذذ بعرضها وتداولها، وما دروا، أنهم يرسلونها عبر الفضاء المفتوح، دليلا دامغا على إنتهاكاتهم ومايرتكبون من موبقات بحق الناس، والبنييات والمنشآت تدميرا لمرافق الدولة، و نهبا ممتلكات المواطنين، وحرقا وإتلافا للمحاصيل.
والغرض البين من هذا الفصل من فصول المؤامرة الدولية الخبيثة بحق بلدنا هذا، في أرضه وموارده، وقيمه،،هو امتصاص حالة اليأس والإنهيار التي اعترت العصابة الارهابية الوقحة جماعة الدعم (الصريع)، وداعميها في المحيطين الدولي والاقليمي ومسانديها من الشراذم الخائنة العميلة من بغاة بني الجلدة،منسوبي الأحزاب الوضيعة المنبوذة وازيالهم من المتعاونين والمندسين المتاجرين بأمن البلاد وسلامة العباد،، من الوشاة البغاة المنتفعين.
سبق ان أشرت في مقال سابق أيها الكرام،، إلى ان اشد ما يربك المجتمع الدولي ازدواجي المعايير،،و الدول الكبري الظالمة المستكبرة،،التفاف الشعوب المستضعفة حول قياداتها وحكامها المستهدفين..فيظهر تراجعهم في الكثير من المواقف وتنازلهم بشكل ضمني او مباشر،، عن العديد مما يتبنون من افكار ونوايا،، حول ما يلي الأزمة السودانية المصنوعة والمدبرة دوليا واقليميا،، والدافع والمرجعية في ارتباك مواقفهم وتذبذبها،، ذلك الإلتفاف الأفقي الكاسح لشعب السودان على مختلف فئاته وقطاعاته ومكوناته المجتمعية والاهلية والثقافية والفئوية والاثنية،،حول قواته المسلحة وقيادتها والقوات الاخري المساندة لها.
عليه فان ما عمدت إليه المليشيا الإرهابية المتمردة من تجاوزات بينة للقانون الدولي، الانساني، في مناطق شرق الجزيرة وشمالها،، هو مخطط لفتنة قبلية خبيثة يرمون من خلالها لضرب التماسك الذي تشهده جبهة الوطن الداخلية،وتفتيت التلاحم المستميت بين شعب السودان وجيشه البطل وحلفائه من القوات الخاصة والمشتركة وفيالق المستنفرين.
عليه أيها الكرام لابد من تفويت الفرصة التي يتهيئ أعداء السودان في الداخل والخارج لاستثمار، ما عمدت إليه المليشيا الغادرة الفاجرة،من انتهاكات وفظائع بأهل الجزيرة الكرماء قبل ان تغشاهم وتشتت جيوبهم غارات نسور الجو،، التي أحسنت تاديبهم والحقت بهم ما يستحقون من ردع وبطش،ووضعت الفارين منهم في مرمي جحافل جيشكم وحلفائه المساندين،، المطبقة علي تجمعاتهم المتبقية في كل المحاور والجبهات وفاءا لعهدهم مع الشعب والقائد المفضي بإذن الله لإستئصال سرطانهم من جسد الوطن الابي العزيز،، إلى الأبد.
والله اكبر والعزة لله والوطن
٢٧/اكتوبر/٢٠٢٤.
