منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب *سباق للحمير بين لندن وأسوان!.*

0

اشرف خليل يكتب

*سباق للحمير بين لندن وأسوان!.*
——-
في توقيت متقارب ولاحق لاجتماع تنسيقية تقدم بلندن عقدت قنصلية السودان مؤتمرا صحافيا لمناقشة تطورات الحرب..
والحق أن كلا الاجتماعين كانا على ذات الاسف و الإحباط والاستياء..
سيقول البعض (شتان بينهما)..
ولكن الحقيقة انها يقرأن من كتاب واحد..
صحيح أن السفير كانت في نيته مناصرة معركة الكرامة وأن يقف الى جانب شعبه في مواجهة (أوباش الحرب) و(أوغاد السياسة) إلا انه (راح ليهو الدرب في الموية)!..
حينما كتب على خلفية الـ(out door) ذلك العنوان كان مجدفا وقاصرا عن الشوف السليم..
كان جميع الحضور يعلم عن تطورات الحرب واخبارها واسرارها أكثر مما يعلمه القنصل.. ولا يحتاجون للمزيد الحكاوي، وبخاصة من قنصل في تلك الناحية القصية من العالم..
الدفاع عن بلادنا يحتاج اولا لدفاع ..
وفي موسم البحث عن وطن ثمة فرص عظيمة..
يضيعها حمدوك وجوقته عن قصد وعن (جرادة في خشمهم)، فلماذا نفعلها عن بلاهة وغفلة؟!..
▪️معروفة الأدوات التي نمتلكها للدفاع ومن الاستمساك لها وتفعيلها..
سلمنا قنصلنا في اسوان بعض تلك الأدوات، فإذا به يحيل النظر والتفكير بعيدا عنها ويمضي إلى (الساهلة) التي لن تنقذ روحا ولا تغيث ملهوفا ولا تقتل ذبابة!..
تكلم القنصل في كل شي إلا في تلك الثغرة التي ندبناه لها!..
المجتمعون (شحدوه) (شحدة) حتى يحدثهم عن مشكل الإقامة والمدارس والتهريب وفرص العودة ووسائل العون والمعالجات..
لكنه كان مشغولا بالـ(مطلوب والمنفذ)..
كاد اللقاء ان (يبوظ) بفعل مشاغبات بعض النسوة من (تقزم) في ركن القاعة لولا لطف أسوان وعنايتها وصمتنا..
من الجميل أن يخصص القنصل جانبا من وقته للرأي العام..
ولكن حينما يجتهد -حريصا- في ذلك الوقت المستقطع على الابتعاد في حديثه بعيدا عن مسئولياته وواجباته والتزاماته فإن خطبا ما حاصل في تشكيلتنا التي نخوض بها الحرب وفي خطتنا بل وفي نوايانا وهجرتنا..
و(الزول بونسوا غردو)..
لذلك كانت الاسئلة التي جابهها (عبدالقادر عبدالله) لا تشاركه الميول والاهتمامات بل كانت متعجبة من طريقته الدبقة في الانزياح والانحشار في (لزوم ما لا يلزم)، مع ترك (خانته) خالية ومسرحا متسعا وفسيحا للهجمات المرتدة!..
(حقك تخلي حق الناس تشيل)؟!..
▪️وجد (عبدالله آدم حمدوك) في لندن من يطارده ما بين الازقة والشوارع والهتاف أمام وجهه، لتورثه الخيبة والاستياء، بينما لم يجد قنصل السودان بأسوان من (يسكه)..
و دا (الجنن عبدالقادر)!.

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.