مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات
مسارات
محفوظ عابدين يكتب :
مليشيا متعددة الجنسيات.
هناك شركات متعددة الجنسيات وهنالك قوات دولية متعددة الجنسيات تكون تحت اشراف الامم المتحدة تعمل في مناطق نزاع أو تكون جدار بين الطرفين وكثيرا ما تفشل في حماية نفسها ناهيك عن حماية الأخرين كما حصل لقوات( اليوناميد) في دارفور.
لكن مليشيا الدعم السريع التي ترعاها قوى دولية وإقليمية قد أكدت ذلك عمليا بعد قتل مرتزقة من كولومبيا وهي (اقاصى الدينا) على حسب اسم عمود الزميل الكاتب الصحفي محمدمحمد خير.
وهذا المرتزق الذي جاء من( اقاصي الدنيا) الى الفاشر لا اعتقد انه يعرف دارفور ناهيك من الفاشر ويكون لايعرف السودان ناهيك من دارفور ويكون لايعرف افريقيا ناهيك عن السودان.، حتى الذين يقاتلون معه من جنود المليشيا ان كانوا من السودان أو تشاد والنيجر أو افريقيا الاوسطي لايعرفون كولومبيا في اي قارات تقع
نفس الجهة التي حملت القوات الروسية فاغنر الى السودان لتقاتل بجانب المليشيا هي ذات الجهة التي حملت جنودا من اسبانيا والنرويج وغيرها من دول أوروبا الغربية وبموجب هذا التعدد في عدد المحترفين الذي يقاتلون مع المليشيا، اصبحت المليشيا مثل نادي (ريال مدريد) أو( برشلونة) مدججة ب(المحترفين).
واذا نظرنا الى القوات التي تقاتل بجانب المليشيا نجدها قد غطت كل قارات العالم تقريبا
فالقارة الافريقية شاركت بمرتزقة من النيحر وتشاد وافريقيا الاوسطي وجنوب السودان واثيوبيا.
وشاركت قارة آسيا بجنود من دولة الأمارات ومن سوريا .
ولم تغب القارة العجوز أوروبا من المشاركة ففي بداية الحرب ظهرت جنسيات من النرويج وفلندا والآن ظهرت جنسيات من اسبانيا ،ومن المؤكد ان بريطانيا ستكون حاضرة ان لم تكن مباشرة فعبر المنظمات ستكون اكثر حضورا لانها هي التي التي خططت لسقوط حكم البشير وهي التي رتبت للفترة الانتقالي وكانت تدفع مرتبات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحاشيته المقربين وهي التي تصرف عليهم ،ورعت قيام الحرية والتغيير من قبل ذهاب حكم البشير وحتى اشتعال الحرب في السودان.
واليوم تظهر كولومبيا المحسوبة على الامريكتين ومن قبلها قوات فاغنر الروسية ليكون عدد القارات المشتركة في هذه الحرب اكثر من أربع قارات في العالم لتكون حرب (كونية) ضد السودان.
وهذه القوات الأجنبية من أوربا وامريكا وروسيا هي قوات نوعية وهي التي تشارك بفهم متقدم لادارة الحرب باجهزة متقدمة ويشاركها قليل من الجنود الاثيوبيين الذين تلقوا تدرييبات خارج اثيوبيا كما كانت تعمل حركة (جون قرنق) وهي ترسل قوات الى كوبا وكولمبيا نفسها ان لم تخن الذاكرة.
وتبقى هذه القوات النوعية الأجنبية التي تدير الحرب في السودان وليست الحواضن التقليدية للمليشيا التي يظنها البعض من الزريقات والمسيرية واصحاب المصالح الشخصية فكل هؤلاء هم (حطب النار)
والقوات المسلحة تعاملت مع ملف المرتزقة الاجانب من أصحاب القدرات النوعية المتقدمة في أستخدام السلاح والاجهزة المتطورة المساعدة تعاملت مع هؤلاء باحترافية شديدة مثل هذه المرتزق الكولمبي الذي قتل في الفاشر ونشرت له صور وهو في شواطيء كولومبيا معقل المخدرات وتجارتها.
وفي كل يوم ينكشف المزيد عن هذا المخطط الدولي والاقليمي لابتلاع الدولة السودانية ولكن القوات المسلحة بعون الله ورعايته أفشلت هذا المخطط.وجعلت رعاته يتجرعون( الحسرة) بما (انفقوا) وجاءت النتائج (خاوية على عروشها).