حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين… و هذا ما يفعله بعض دافعي الزكاة

حاوره مزمل صديق :
مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين… و هذا ما يفعله بعض دافعي الزكاة

مدير الزكاة ببلدية القضارف دكتور احمد سليمان حسين في حديث الشفافية والوضوح:
* من ابرز التحديات تزايد وتنامي حالات الفقر خاصة النازحين الذين يتعرضون لضغوط نفسية واجتماعية…
* 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين…
* عدم تجاوب بعض دافعي الزكاة نجده واحد من التحديات وهي وصمة عار للمكلفين…
* امين ديوان الزكاة بولاية القضارف يمثل المحور الاداري والتنسيقي والاشرافي…
* شعارنا في الزكاة حسن المعاملة وسرعة الاجراء، لاننا نطبق ركن مهم في الاسلام…

تعتبر بلدية القضارف من اكبر المحليات تعدادا للسكان وحدة الفقر خاصة بعد تاثرها بالنزوح من ولايات الجزيرة وسنار وقبلهما الخرطوم، اضف الي ذلك تاثرت بلدية القضارف بالطروف الاقتصادية مؤخرا مما اثر سلبا علي تقديم الخدمات لاصحاب الحاجة من الفقراء والمساكين، ظل يعمل ديوان الزكاة بولاية القضارف وبالمحليات بصورة مكثفة عبر القطاعات والنوافذ بالاحياء والفرقان بالتعاون والتنسيق مع الفئات الشعبية الفاعلة بعد حل لجان الزكاة القاعدية الذي يعتبر واحدة من تحديات ديوان الزكاة في تكويناته الجديدة للجان للدفع بالعمل الزكوي ولافساح المجال للمحليات لابتكار وتحديث الاليات التي تصب في مصلحة الفقراء والمساكين وغيرهم من المصارف الشرعية المعروفة..
جلست (الصحيفة ) مع مدير ديوان الزكاة ببلدية القضارف الدكتور احمد سليمان حسين للوقوف علي حجم العمل في ظل مضاعفة الاعداد الكبيرة للمستحقين بسبب النزوح وتنامي حدة الفقر وغيرها من الملفات المهمة فالي مضابط الحوار :
حاوره بالقضارف/ مزمل صديق
* في البدء دعنا نقف علي حجم العمل خلال العام الجاري؟
نعم بفضل الله حققنا ربط كبير في الجباية للثلاثة ارباع الاولي من العام الجاري بلغ 1.477.887.787 جنيه وبنسبة اداء بلغت 268% ، وبلغ الصرف علي المصارف الشرعية لذات الفترة 804.126.554 جنيه استفاد منها 13494 مستفيد…. اما جملة الصرف الفعلي لشهر اكتوبر المنصرم بلغ 379.053.940 جنيه لعدد ٤٧٨٩ مستفيد بينهم 4612 من الفقراء بمبلغ 320.252.000 جنيه.
وفي هذا الشهر نوفمبر نظمنا برنامج الكرامة بتكلفة كلية بلغت ٤٣٣.٤٠٦.٠٠٠ جنيه لعدد ٧.٤٣٠ من المستفيدين وقال : نسعي لتحقيق اهداف الزكاة الاستراتيجية ونثمن دور دافعي الزكاة، واضاف: كما نسعي الي اقامة شراكات ذكية تحث علي دفع الزكاة ولتدعيم قيم الزكاة العليا، واكد ان بلدية القضارف اولت اهتمام خاص في تقديم الدعم والسند للوافدين واضاف: ٨٠٪ من ميزانيتنا شهريا تصرف للوافدين، واردف: تم تسيير ٣٣ رحلة طوعية بالبصات لاكثر من ٢ الف مواطن بحوالي ١٣١ مليون جنيه، وذكر ان الديوان انتهج سياسة الصرف المباشر للمستحقين، ونوه لاعداد العدة لتكوين لجان الزكاة القاعدية حتي تكتمل حلقات الهيكل الاداري.
* حدثنا عن شكل التنسيق بينكم في البلدية وامانة ديوان الزكاة بالولاية؟
للامانة امين ديوان الزكاة بولاية القضارف يمثل المحور الاداري والتنسيقي والاشرافي لكل المحليات، فهو حريص جدا علي متابعة الجباية والصرف عليها وفقا لنسب متفاوتة بين المحليات وذلك بالتنسيق مع ادارة تخطيط المصارف بالولاية، عموما ادوارنا تكاملية في خدمة العمل الزكوي، واشير هنا للفراغ الاداري الذي احدثه غياب لجان الزكاة القاعدية مما ضاعف حجم الضغط في العمل علي امين الديوان بالولاية وجميع العاملين بالزكاة، ونسير العمل الان عبر القطاعات وبتكوين لجان الزكاة القاعدية في القريب العاجل نكون قد حققنا انجازا كبيرا لجهة اننا كاداريين سنتفرغ لمهاَمنا ونبتكر اشياء جديدة تصب في مصلحة الفقراء والمساكين كما ان تكوين لجان الزكاة القاعدية سيخفف من تزاحم المحتاجين بالمكاتب.
* هل هناك تنسيق بينكم والمدير التنفيذي لبلدية القضارف؟
المدير التنفيذي لبلدية القضارف هو رئيس المجلس التنسيقي للمحلية ومقررية المجلس لمدير الزكاة بالبلدية، وهناك تنسيق محكم بيننا باعتبار ان المدير التنفيذي مهمته اشرافية تنسيقية كما ان المدير التنفيذي يلعب دور كبير في تكوين لجان الزكاة القاعدية.
* ما هو اكبر تحدي يواجهكم؟
دايرين نوازن في تكوين لجان الزكاة القاعدية وفي نفس الوقت نكون حاضرين في اي حالة طوارئ.
* ومن التحديات ايضا؟
تزايد وتنامي حالات الفقر خاصة النازحين الذين يتعرضون لضغوط نفسية واجتماعية لذلك نشير الي ان اكثر من 80% من ايراداتنا مخصصة للصرف علي النازحين ومن اكبر التحديات التي تواجهنا ان نوازن بين الفقراء والمساكين بولاية القضارف والنازحين من الولايات الاخري، كما ان مستوي تدفق الايرادات ضعيف مقارنة بتنامي حدة الفقر..
* هل هناك ترددات من الاجهزة الامنية علي الديوان بالبلدية؟
هناك ترددات عالية من الاجهزة الامنية بمختلف مسمياتها لذلك وضعنا خطة محكمة مع قيادات الاجهزة الامنية خاصة هناك من ياتون من مناطق حروبات وغيرهم واستطعنا امتصاص الامر مع الاجهزة الامنية وسيتم تخصيص عدد من المنسوبين لمتابعة امر من يترددون علينا منهم.
* علمنا بمشاكل تواجهكم في عملكم الاداري علي سبيل المثال عدم توفر وسائل الحركة؟
حقيقة هناك بعض المشاكل اللوجستية مثل عدم توفر وسائل الحركة وهي جوانب ادارية ولكننا ناثر علي انفسنا لان البلد في حالة حرب ونعمل بما هو متاح، الضغط علي الجانب الاداري كبير جدا في ظل ميزانيات مضغوطة لاننا امام مسئوليات جسام الفقراء والمساكين والنازحين وهم احوج ما يكون للكساء والدواء والاطعام والايواء.
* درجة الرضا فيما يخص الفقراء والمساكين؟
ولاية القضارف خطت خطوات كبيرة في جانب الفقراء والمساكين، ونحن كبلدية وزعنا العمل علي خمسة قطاعات تم انشائها وانشانا قطاع سادس خاص بالنازحين واحدثنا اختراقات كبيرة وذلك من خلال عمل دراسة لكل نازح ومن ثم تحديد شكل التدخل والدعومات من ديوان الزكاة، ولكن تكدس الفقراء والمساكين يعيق العمل الاداري لان عملنا مبني علي التخطيط للجباية ومن ثم توزيعها وفقا للمصارف الشرعية المعروفة، ونوكد ان اجمالي ما يتم تنزيله للقطاعات يمثل نسبة 90% من ايراداتنا وال10% المتبقية لمقابلة الحالات الطارئة والعاجلة، المشكلة الان الناس ما مقتنعين بالقطاعات لذلك نؤكد علي اهمية لجان الزكاة القاعدية لحل مثل هذا الاشكال.
* تعني ان الديوان يواجه ضغوط كبيرة كيف تتعاملون معها؟
شعارنا في الزكاة حسن المعاملة وسرعة الاجراء، لاننا نطبق ركن مهم في الاسلام والدين المعاملة ورب كلمة طيبة تحل مشكلة محتاج، لذلك لا نتضجر ولكننا نبحث عن الافضل لمساعدة المحتاجين وابتكرنا مؤخرا برنامج السلة الغذائية بدلا عن الزرة.
* لنقف قليلا عند السلة الغذائية؟
واحدة من ابتكارات لجنة المصارف السلة الغذائية، ولاحظنا لم نقدم للمحتاج زرة يقوم ببيعها بثمن بخس وقمنا باستبدالها بالسلة التي تحتوي عدد من الاصناف الغذائية ووجدت استحسان وقبول من المستفيدين ونعمل الان علي تحديثها باضافة مكونات اخري.
* ماذا عن الأموال الباطنة؟
ده موضوع مهم للغاية ونحن المكتب الوحيد علي مستوي الولاية المتخصص في جباية الاموال الباطنة مثل عروض التجارة والمال المستفاد والمستقلات في المهن الحرة وغيرها، احيانا نجد مثلا تاجر لم يدفع الزكاة لسنوات لذلك عدم تجاوب بعض دافعي الزكاة نجده واحد من التحديات وهي وصمة عار للمكلفين (وانت لم تمنع حق من حقوق الله ) لذلك ندعو المكلفين لخطورة الامر.
* تفعيل المادة 45 من قانون الزكاة؟
المادة 45 من قانون الزكاة قوية جدا وتعطينا الحق في استخدام عدد من الوسائل الكفيلة بجباية الاموال وما دايرين بعد تجربة طويلة في العمل الزكوي نلجا ليها ونريد دفع الزكاة طواعية لانها واجبة علي كل مكلف. هنا لابد للاشادة ببعض الرأسمالية الذين ينفقون دون معرفة اسمائهم ويدفعون الزكاة و اكثر تقبل الله منهم.
* نحتم بالغارمين؟
لدينا لجنة متخصصة بالغارمين ترفع لها الطلبات وهي من تختار من يقع عليهم دفع الغرم، وتستبعد من لم يستوفي الضوابط وهي لجنة نزيهة وشفافة جدا ولا تجامل ولا تحابي في امر مال الغارمين…