حركة المستقبل تدين مشاركة مرتزقة كولومبيا بدعم إماراتي
حركة المستقبل تدين مشاركة مرتزقة كولومبيا بدعم إماراتي
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان حول: مشاركة مرتزقة كولومبيين بدعم إماراتي في الحرب على السودان.
طالعنا تقريرا استقصائيا مهما على موقع (لا سيلا فاسيا) وهو موقع لصحيفة كولومبية شهيرة، يؤكد التقرير وبمعلومات وأدلة ومقابلات مباشرة مشاركة 300 كولومبي كمرتزقة في حرب السودان كمقاتلين مع الدعم السريع، جميعهم من الضباط السابقين المتقاعدين الشباب في العمر الذين استجلبتهم دولة الإمارات للقتال في السودان.
كشف التقرير عن كل الوثائق التي تؤكد مشاركتهم مع الدعم السريع من خلال شركة أمنية ذات صلة بالإمارات قدمت لهم ما سمته الصحيفة بالوعود الزائفة، حيث كانت العقود تتعلق بحماية منشآت نفط إماراتية ليجدوا أنفسهم متورطين في القتال مع الدعم السريع بدارفور، وأكد التقرير مقتل ثلاثة كولومبيين مؤخرا على تخوم مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
هذا التقرير الخطير يؤكد حقائق مهمة حول طبيعة الحرب على السودان، من حيث وجود طرف خارجي شرير يغذي العنف على السودان ويحرض على قتل السودانيين ويستجلب المرتزقة حتى من أبعد الدول للمشاركة مع مليشيا الدعم السريع ضد السودان وجيش السودان.
إننا نشجع الموقف الرسمي لدولة كولومبيا من خلال التصريح الذي أدلى به الرئيس الكولومبي (غوستافو بيترو) ودعوته لوقف الارتزاق وتوجيه وزارة خارجيته ببحث سبل عودة المرتزقة الكولومبيين لبلادهم من السودان.
وندعو حكومة السودان ووزارة خارجيتها لتحرك دبلوماسي عاجل بالتنسيق مع الحكومة الكولومبية لتقديم هذه الأدلة الإضافية والموثقة لمجلس الأمن؛ بما يدعم شكوى السودان الرسمية ضد دولة الإمارات التي تعمل على تغذية الحرب في السودان، وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والعالمي. وندعو لأن تنسق الحكومة السودانية مع حكومات الدول الصديقة من أجل وقف ظاهرة الارتزاق التي تستغلها بعض الدول؛ لتقويض وجود الدولة الوطنية السودانية، وتعمل لتوسيع نفوذها الإقليمي في المنطقة على حساب الشعوب.
إننا ندعو كل القوى السياسية السودانية وأهل الرأي والإعلام والمؤثرين لحملة قوية تكشف حقيقة أن السودان دولة وشعبا يتعرض لحرب ومؤامرة تستهدف وجوده وتجد دعما من الخارج، هذا هو التفسير الصحيح للحرب على السودان. إنها معركة كرامة السودان وشعب السودان وجيش السودان ضد الارتزاق والتدخل الخارجي ومشاريع الاستعمار الجديد.
الأمانة السياسية
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م