عبد الحي الترابي يكتب : الجيش اولاً .. جد الجيش القوي تجد الوطن الآمن
عبد الحي الترابي يكتب :
الجيش اولاً ..
جد الجيش القوي تجد الوطن الآمن
حالة السودان تحتاج إلى إعادة تفسير مصطلح حزب فلا زالنا نعاني أزمة مصطلح و مفاهيم المصطلح في العمل السياسي
ونحن كذلك في أشد الحاجة الي مراجعة قانون الاحزاب والمنظومات السياسية
لإيجاد تعريف منضبط للحزب ومهام الحزب…. الخ
للخروج من حالة البؤس هذه
كذلك وجوب النظر إلى المؤسسة العسكرية كجيش وطني غير قابل الانتماء السياسي وفق نظرة وطنية تعضد من التفاف حوله وإصلاح القوانين الضرورية لحمايته من التجني عليه والمساس به فهو الحامي الأول والأهم لدولة ومقدراتها كيف لا وهو خط الدفاع الأول وصمام الأمان لها
لاتوجد دولة بلا جيش قوي يبدد اطماع الأعداء ويحفظ كرامة الشعب
وكذلك يتوجب عليه ألا تكون المسافة بينه و التنظيمات السياسية واحدة طالما كانت هناك تنظيمات ترتبط بقوي خارجية تهدد أمن الوطن
ما حدث في السودان يحتم علينا قراءة الواقع وفق الأحداث وتقلباتها
لا زال الحديث موصولاً بما يحدث من مغالطات في الواقع السوداني وقراءة الأحداث وتحليل الواقع و تناوله بصورة بعيدة عما يحدث الآن في ميدان المعركة وفي الموقف السياسي
الأحزاب السياسية السودانية الآن عاجزة تماماً عن قراءة الأحداث فليس هناك تجديد أفكار تمضي بالحال إلى الأمام
قوي فقيرة، متكلسه معتقلة في الحالة الماضوية
حتى الالتفاف حول القوات المسلحة بحيث انها ليست تنظيم سياسي لا يحدث، فهي اما متهمة لها كحالة أحزاب تقدم التي تغيرت عن قحت التي تمثل القوي الاستعمارية الحديثة ذات الاطماع في السودان، فهي تمثل بيادق الرقعة التي تحركها تلك القوى لتحقيق أهدافها
فهي أحزاب ميته يائسة بائسة لا تطمع في مقعد عبر صندوق اقتراع شريف إنما تود الوصول لكرسي الحكم بكل وسيلة غير الصندوق بشرعية ثورية مثلاً أو عبر انقلاب بالقوة العسكرية ١٥ أبريل عبر بندقية مليشيا دقلو مثلاً
لذلك كان موقفها دائما تجريم من يخالفها الرأي والرؤية بنزع بطاقة الانتماء للوطن وصرف بطاقات الشرف الوطني لمنوسبيها والاتهام المستمر والتحريم لمن يخالفهم الرأي وهي دائما ترمي بدائها الآخر وتنضح بما فيها
لا تسمع ناصحا ولا تسترشد مرشدا سادرة في غيها ولا تزال
فهي قوى ليس لها مستقبل سياسي ولا أمل لها في انتخاب من الشعب. فهي منذ نشأتها امتداد لمشروع إجنبي يرتبط بالخارج
اما المجموعات السياسية الأخرى وان كانت مناصرة لمؤسسة القوات المسلحة وهي تقود معركة صد العدوان الاستعماري الحديث كموقف داعم للجيش في صد هذا العدوان غالبها خجولة في موقفها تمسك قيادتها نخب متصارعة، متكلسة غير متجددة انتجت أزمة الواقع السياسي الآن رغم الولاء الظاهر
فهي لا تتعامل بفقه الوقت ولا تنظر للغد والمتغير الآن ويمكن أن ترى تشظي في يمينها ويسارها وتساقط مستمر ونتوات بائنة وتعيش حالة الصراع الداخلي المستمر و
تمارس حالة التستر على عوارها وفشلها في تغير الواقع وعاجزة كذلك عن إنتاج حوار وطني يفضي الي سلام دائم
وهي عاجزة كذلك عن بعث قيادة شبابية واعية تدير دفتها نحو المستقبل
لذلك نحن في أشد الاحتياج للالتفاف حول الجيش الوطني القوات المسلحة السودانية
صمام آمان البلاد
التفاف دون تردد أو شك في قيادتها
إسناد ودعم مستمر حتى تنجلي هذه الحرب بنصر للسودان
ثم دعمها كذلك بسن القوانين التي تحافظ عليها كمؤسسة وطنية راسخة
إن مساندة القوات المسلحة ليست حالة هتافية عابرة نشأت عن حدث طاري وإنما سلوك دائم وفق قانون ينظم ذلك
أمة بلا جيش أمة مستباحة