كتاب جديد للكاتب والباحث المصرى عمرو خان : ( السودان.. وطن مصاب بالفرقة.. وسرديات للقضايا المعاصرة )
كتاب جديد للكاتب والباحث المصرى عمرو خان : ( السودان.. وطن مصاب بالفرقة.. وسرديات للقضايا المعاصرة )
في إنجاز أدبي جديد يعكس عمق البحث التاريخي والتحليلي في قضايا السودان المعاصرة، صدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع كتاب “وطن مصاب بالفرقة – السودان 1956 – 2024: سرديات من قلب الزوايا المهملة” للكاتب الصحفي والباحث عمرو خان. يُقدم الكتاب تحليلًا وقراءة شاملة لتاريخ السودان المعاصر والصراعات السياسية والاجتماعية التي أضرت بوحدته وهويته منذ استقلاله عام 1956 حتى وقتنا المعاصر.
*سيرة المؤلف: عمرو خان*
عمرو خان هو كاتب صحفي وباحث متمرس له خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في الشأن السوداني. عمل خلال مسيرته المهنية على إجراء العديد من التحقيقات الصحفية حول السودان، تطرقت إلى جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما نشر مقالات علمية وصحفية في العديد من الصحف المصرية والسودانية الشهيرة. حصل خان مؤخرًا على جائزة باميلا هوارد للمركز الدولي للصحفيين في نوفمبر 2023، ما يُظهر التزامه بكتابة بحثية معمقة وموثقة حول القضايا المهمة المتعلقة بمنطقة السودان.
*وطن مصاب بالفرقة” دراسة وتحليل عميق*
يتناول الكتاب تحليلًا دقيقًا لتاريخ السودان منذ استقلاله حتى الآن، موضحًا كيف أدى التفرّق السياسي والاجتماعي إلى تفكك النسيج الاجتماعي السوداني وتأثير ذلك على الهوية الوطنية. ويجمع الكتاب بين السرد التاريخي والتحليل الاجتماعي في رؤية متعمقة تهدف إلى فهم أسباب النزاعات المستمرة في السودان وتأثيرها على الأجيال المختلفة.
الكتاب يتضمن أيضًا فصولًا مهمة، مثل الفصل الختامي الذي حمل عنوان “عودة الفرع إلى الجذور: مواجهة تحديات الشتات السوداني”، والذي يُسلط الضوء على معاناة السودانيين في الشتات وكيف يمكنهم إعادة بناء الروابط مع وطنهم وهويتهم الأصلية.
*رسالة الكتاب وتأثيره*
يُمثل هذا العمل إضافة مهمة لمكتبة الدراسات التاريخية والاجتماعية، إذ يعتمد على توثيق ومقارنة الأحداث، معتمدًا على مصادر صحفية وأكاديمية موثوقة. ويستهدف الكتاب صناع القرار، الباحثين، المهتمين بالشأن السوداني، وكذلك القراء الذين يبحثون عن فهم أعمق لتاريخ التحديات التي واجهت السودان.
بهذا الشكل، يُعد “وطن مصاب بالفرقة” شهادة صحفية وبحثية في آنٍ واحد من الكاتب عمرو خان، الذي سعى من خلاله إلى إعادة قراءة التاريخ المعاصر للسودان من خلال تحليلات مدروسة وقصص إنسانية تسلط الضوء على معاناة الأجيال المتتالية.
*ختامًا*
صدر الكتاب في إطار جهود الكاتب الصحفي عمرو خان لتسليط الضوء على التحديات السياسية والاجتماعية التي تُواجه السودان، مع تقديم رؤى تحليلية تهدف إلى فهم الأسباب الجذرية للصراعات ومحاولة إيجاد حلول للتحديات الراهنة.
*وعن طبيعة علاقته بالسودان وكيف تطورت على مر السنين
يقول الكاتب عمرو خان.. علاقتي بالسودان تمتد إلى عشرين عامًا مضت. بدأت رحلتي مع هذا البلد الشقيق عندما زرت مدينة بورتسودان في عام 2002، ثم تكررت زياراتي إلى باقي الولايات السودانية. بين عامي 2008 و2010، حيث استقريت في الخرطوم، ما أتاح لي فرصة فهم أكبر للواقع السوداني.
وبعد فترة من الانقطاع، عدت لزيارة السودان مجددًا في عامي 2020 و2021.
وعلاقتي بالسودان لم تكن فقط من خلال زياراتي، بل تعمقت عبر الصداقات التي كونتها مع أبناء الجالية السودانية في القاهرة، ومع زملاء العمل والدراسة من السودانيين
وخلال تلك الفترة، شعرت بعمق بمعاناة السودان، وبدأت أرى هذا الوطن كأنه مصاب بمرض الفراق. هذه الفكرة دفعتني لكتابة كتابي الأول عن السودان، لتسليط الضوء على ما يمر به هذا البلد من أزمات سياسية واجتماعية وإنسانية.
والتجارب التي عشتها، سواء في السودان أو خلال دراستي الأكاديمية ومهنتي الصحفية، أثرت بعمق في كتاباتي. جعلتني أركز على الجوانب الإنسانية للقضايا السياسية والبيئية، ودفعتني للكتابة بأسلوب يجمع بين السرد الأدبي والتحليل العلمي.