خبر وتحليل – عمار العزكي ديبي الابن: خيانة جديدة للسودان بحرمان الطلاب من الامتحان
خبر وتحليل – عمار العزكي
ديبي الابن: خيانة جديدة للسودان بحرمان الطلاب من الامتحان
* لم يكن حرمان أكثر من 13,000 طالب سوداني لاجئ في تشاد من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية سوى حلقة جديدة في سلسلة خيانة الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي للسودان. فرغم الروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والتشادي، اختار محمد إدريس ديبي السير على خْطى السياسة الممنهجة التي تستهدف السودان و أبناءه، ضاربًا بعرض الحائط قيم الأخوة و الجوار.
* منذ أن تولى محمد إدريس ديبي السلطة، اتسمت علاقته بالسودان بالتربص والعداء الواضح. فبعد أن كان السودان الداعم الأكبر لوالده إدريس ديبي في الوصول إلى الحكم عام 1990، ها هو الابن يرد الجميل بالتآمر على السودان. من الدعم السري للميليشيات المسلحة إلى تسهيل التدخلات الأجنبية التي تعمّق الأزمة السودانية، يواصل ديبي الابن لعب دور المتآمر الرئيسي على استقرار السودان.
* قرار تشاد الأخير برفض إفامة إمتحانات الشهادة السُودانية وحرمان هذا العدد الكبير من الطلاب السودانيين اللاجئين من حقهم في التعليم يكشف عن وجه آخر لهذه الخيانة، حيث لم تكتفِ السلطات التشادية بالتورط السياسي، بل امتد عداؤها ليشمل أبسط حقوق الإنسان، مثل التعليم. هؤلاء الطلاب، الذين فروا من ويلات الحرب، وجدوا أنفسهم محاصرين مرة أخرى، ليس بسبب ضعفهم، بل بفعل تعنت السلطات التشادية التي أرادت كسر إرادتهم.
*_خلاصة القول ومنتهاه_*
* إن ما حدث في تشاد ليس سوى انعكاس واضح لسياسة ديبي الابن العدائية تجاه السودان. لكن، كما أثبت السودانيون على مر التاريخ، فإن إرادتهم لا تُكسر. حرمان هؤلاء الطلاب يجب أن يكون حافزًا لتوحيد الجهود وبناء مستقبل لا تُترك فيه مصائر أبنائنا مرهونة بقرارات أنظمة غادرة ، ووحدة الصف والفعل والكلمة مواجهة هذه الممارسات والعدائيات التشادية المتكررة .