سليمان موسى العوض كنج يكتب : كيف يمكن لتركيا مساعدة الأمة السودانية
سليمان موسى العوض كنج يكتب :
كيف يمكن لتركيا مساعدة الأمة السودانية
العلاقات بين الشعب السودانى والتركى علاقات قديمه.. والتاريخ يقول ان الهدف الاساسى لدخول محمد على باشا السودان فى القرن التاسع عشر الميلادى هو الحصول على الذهب والرجال المقاتلين لما عرف عن الجندى السودانى من ميزات عسكريه . وبعد قيام الثورة المهديه وطرد الاستعمار التركى .. واستقلال السودان..تطورت العلاقات الى مستويات افضل بين الدولتين فى الفترة الاخيره …يجمع بين البلدين الشقيقين منظمة التعاون الاسلامى و مصالح مشتركه .. وساهمت تركيا فى دعم السودان..بالمساعدات الإنسانيه وبناء المستشفيات فى دارفور والمساهمة فى دعم المشاريع الإنسانيه..خلال فترة العدوان الدولى على السودان حاليا ..حيث تم ارتكاب انتهاكات جسيمه على الوطن فى دارفور والخرطوم والاقليم الأوسط وكردفان .. من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية…فتم تهجير معظم سكان العاصمة الخرطوم من منازلهم وتم نهب البنوك التجارية والبنك المركزى ..الذهب والنقود ..وتم نهب الأسواق..واحتلال المقار الحكومية ..ويشمل ذلك الوزارات والقصر الجمهورى ..والسبب ان قوات الدعم السريع المتمردة كانت جزءا من الجيش ..وقائدها هو نائب رئيس مجلس السياده ..وكانت له صلاحيات واسعه ..فاستغل هذه الصلاحيات لجمع الثروة والسلاح لتنمية وتقوية قواته .. ومعظم المقار الحكوميه كانت تحت حراسة هذه القوات …وهى المؤتمنه عليها …فحدث انقلاب ٢٣ أبريل ٢٠٢٣ ..حيث تمردت هذه القوة على قائد الجيش ..الفريق الأول الركن..عبد الفتاح البرهان..وهذا اشبه بالمحاولة الانقلابيه على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان..المحاولة التى كانت مدعومة من الغرب والإمارات..واستطاع الجيش التركى ومعه الشعب ان يتصدى لها ويتم القبض على كل من اشترك فى هذه المحاولة الانقلابيه ومحاكمته.. وبهذا التمرد تحولت قوات الدعم السريع الى قوات متمردة وصدر قرار من قيادة مجلس السيادة وهو يمثل شرعية الدولة ..باعتبار هذه القوات متمردة ضد الدولة السودانيه..وتحولت الى مجموعات ارهابيه ارتكبت جرائم إبادة فى دارفور والجزيره وغيرها..ونهبت مقدرات الشعب السودانى من أموال وممتلكات وعربات وتراكتورات وآلات ومعدات زراعيه من المشاريع الزراعيه بغرض تجويع ممنهج للشعب السودانى وهو البلد المرشح ليكون سلة غذاء العالم لخلق ذرائع للتدخل الدولى فى السودان وقد تم رفع كل الوثائق التى توضح الانتهاكات لمجلس الأمن الدولى..والاختلاف بين المحاولتين الانقلابيتين ( فى تركيا والسودان ) ..هو ان تركيا هى جزء من حلف الناتو ..وان الدول المجاورة لم تتدخل ..كما حدث فى السودان حيث اشتركت معظم دول الجوار فى العدوان ودعم التمرد بالمرتزقه الأجانب والسلاح والمسيرات الانتحايه الحديثه إضافة إلى التمويل الخارجى من جانب دولة الإمارات مما ساعد فى زيادة الانتهاكات واطالة أمد الحرب …وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم صمود الجيش السودانى .. وبسالة الشعب السودانى ..الذى يقف مع قيادته فى خندق واحد تمكن الجيش من تحرير ولاية سنار والان الجيش يتقدم لتحرير ولاية الجزيره بعد تحرير العاصمة ودمدنى وسيتم تحرير كل شبر فى السودان بإذن الله..
الفهم الصحيح لطبيعة ومميزات الشعب السودانى وطبيعة العدوان الغاشم والمؤامرة الدوليه على السودان بغرض نهب الموارد وتوطين عرب الشتات مؤقتا قبل نقلهم لمواقع أخرى لتحقيق اهداف أخرى.. بالفهم الصحيح لارادة الشعب والجيش يمكن لتركيا مساعدة الامه السودانيه و إنهاء العدوان ..وصنع الاستقرار والامن فى السودان.. وبالتالي الاستفادة من الموارد والمساهمة فى اعادة الاستقرار والأعمار..بمشيئة الله ..