حفيف الحروف علاءالدين بيلاوي يكتب: أليات البناء واعادة الاعمار
حفيف الحروف
علاءالدين بيلاوي يكتب:
أليات البناء واعادة الاعمار
*بعد ان من الله تعالي بالنصر واليشريات لاهل الجزيرة وشفي قلوب قوم مؤمنين بانتصار ارادة الشعب والقوات المسلحة علي اوباش الصحاري وعربان الشتات ومرتزقة دقلو وداعيمهم من محاور الشر وبعد ان عادت ام المدائن وعاد الكثير من قري الجزيرة وننتظر ايضا اكتمال افراح النصر في الحصاحيصا والكاملين وشرق الجزيرة ليرتاح البال وتهدا روح الاحزان وتستقر ارض المحنة وتتحول الايادي الي البناء والاعمار وللانتاح و لصناعة مستقبل واعد للجزيرة وانسانها ومشروعها العملاق.*
*ولعل الوقت الان يحتاج منا الي تكاتف الجهود والي توحد الجميع وتركيزهم علي ان الوقت يحتم عليهم الترابط والاصطفاف و العمل من أجل الاصلاح العاجل للمرافق الحيويه والصحيه والضرورية المرتبطة بمعاش الناس ومتطلبات الحياة التي يحتاجونها كمياه الشرب والتي لحقت اضرار كبيرة بكافة منشأتها الحيوية في المدن والقري والارياف لذا توجب العمل علي صيانة المرافق الصحية والمشافي بالمدن واعادة تشغيل المراكز الصحية بالارياف والعمل علي إعادة الكهرباء واصلاح الاعطال واعادة شبكات الاتصالات وكذلك توفير ما يسد رمق جوع العائدين الي مناطقهم والعمل علي استيعاب الطاقات الشبابية والمنظمات في جهود البناء والاستقرار وعملية ازالة الانقاض ودفن الجثث كذلك لابد من دور اعلامي يبث الطمانينة في نفوس العائدين كما ان علي الاجهزة الأمنية وجنودها احكام الدور التنسيقي من خلال حلفة أمنية محكمة ايضا لابد من عكس روح القومية والابتعاد عن اللايفات والرسائل الاسفريه السلبية مع الحرص علي عدم أفلات المتعاونين والمجرمين ومن ارتكب أي جرم في حق أهلنا علي ان ينال جزائه بالقانون كما ان عملية افراغ القوافل وتخزينها والحفاظ عليها وتوزيعها بعدالة تحتاج الي الجهد الشعبي والرسمي والتنسيق الكبير بين القيادات،علما بأن ازدياد العائدين يساهم ويساعد في عملية الاعمار من خلال المشاركة في البناء عبر تضافر الجهود ولعل هذه العمل الكبير يحتاج الي اكتمال الادوار الشعبية والرسمية معا حتي تعود الحياة الي طبيعتها ويعم الامن والاستقرار ارض الجزيرة وربوعها.*
*حروف أخيرة …*
*رسالتنا الي السيد والي ولاية الجزيرة ان متطلبات ادارة الجزيرة ما قبل الحرب يختلف عن ما بعدها ففي السابق كانت الكثير من القري والمدن والسواد الاعظم من المحليات محتله وكان اهلها في حالة نزوح وهجرة ولكن الان علي عاتقك كوالي مسؤلية جسيمه تتمثل في توفير متطلبات الحياة لهذه المناطق التي لم تكن لتصلها أو ليصلك اهلها في السابق عليه الان لابد من جهاز تنفيذي فعال ورؤية تختلف عن منهج ادارة الولاية كما السابق ولابد ومفاهيم ادارية جديدة تواكب متطلبات المرحلة الراهنة فالجزيرة ولاية تماثل دولة وهي ثاني اكبر ولاية سودانيه لذلك حكمها في ظل السلم يختلف عن ادارتها في ازمان الحرب فان لم ترتقي قدرات الحاكم الي تطلعات وامال انسان الجزيرة فسبذهب الحاكم طوعا أو كرها فهذه احتار فيها عتاة الولاة من أهل التجارب والخبرات ولعلك تعلم ذلك بحكم تواجدك السابق في تشريعي سنار كامين عام لذلك لابد من ابدال الرؤية الادارية السابقة التي صبر عليها ابناء المحليات المحتلة بحكم حساسية الاوضاع والاحزان التي تعيشها الولاية متناسين كافة حقوقهم في الحياة انتظار للتحرير والان بعد ان نصر الله قواتنا المسلحه وعاد الامن لسكان تلكم المحليات من حياة كريمه تتوفر فيها ادني مقومات الحياة ولعل ذلك يتطلب منكم ان مواكبة مطلوبات هذه المرحلة من الأحداث والمتغيرات الراهنة لاجل جزيرة مستقرة وانسان مستقر ومشروع منتج.*