صيد الوسائط مقدم ركن حسن ابراهيم محمد يكتب : *ميراث الفراسة*
صيد الوسائط
مقدم ركن حسن ابراهيم محمد يكتب :
*ميراث الفراسة*
مقطع مصوّر لتشييع أحد شُهداء الكرامة يظهر فيه والده و هو يُلْقِي كلمةً مشحونةً بالمروءة والثبات ، الشهيد محمد البشير المُجاهد الباحث عن لقاء الله الضاحك في وجه المنايا جهاداً ودعّتُه الأُمة حزناً حلّ علىٰ الطُرقات و كسىٰ الأسافير بغُلالة من المهابة و الأسى ، كان هصوراً حوّاماً ساعياً و مُسدداً ، والد الشهيد و بكل رباطة جأش نذر السير في طريق إبنه و هو من القُدامىٰ الذين بذلوا الروح في سوح الوغى أملاً في العروج ، لا غرابة و لاغرو في ذلك فشبل الكرامة من لدن ذاك الأسد الهصور .
صيد مستحق
إنتشر كنارِ الهشيم نبأ هلاك المتمرد ( جلحة ) و هو الذي ملأ الكون ضجيجاً و تهديداً ، تضاربت روايات الهلاك المحتوم و الراجح أنها تصفية طالته من مُلّاك المليشيا و صفّها الأول رُغم نفي الأخيرة لذلك مع ضعف البينات ، حملة إتهامات مُتبادلة بين إثنيات المليشيا طفت إلى السطح لا يُعلمْ إلى أين ستؤول ؟ .
صيد واعي
مقطع مُصوّر لأحد قادة مجموعات الإسناد الخاصة ( البراء بن مالك ) و هي التي إرتضت القتال جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة و مُنذ وقت مبكر و هو يزف البشرىٰ من أمام مُعسكر المظلات بشمبات بعد تطهيره ، القائد الشاب تحدث عن إنصرافهم لأنشطتهم المدنية بعد إنجلاء الموقف و عبّر عن رُؤىٰ الإجماع بجيشٍ واحدٍ لا ثاني له .
صيد أصيل
مقطع مصوّر لمجموعة من أبطال القيادة العامة لم يهرعوا لعناق إخوانهم الآتين من خلف العدو عنوة بل هفتْ قلوبهم لعناق أرواح تحوّم حول مراقد الشُهداء فكانوا الحضور الأقوى ، الأبطال لم تُقاوِم دموعهم فيضَ الإنسكاب و ما أغلاها .
صيد مُشِّرف
حالة من الاطمئنان سادت قُرىٰ شمال بحري و قائد برتبة العميد يخاطب المواطنين مهدئا بالتزامهم بتعاليم الدين الحليف في معاملتهم بعد توجس اعتراهم خوفا من الاخذ بجريرة المتعاونين تنكيلا بهم ، اعقب ذلك انتشارا فيديو لقائد قوات تطهير المصفاة و هو يودع مجموعة ثبتت براءتها بعد التحري فذهبوا و هم الطُلقاء .
صيد مُتوقع
مشهد لشاب كث الشعر يبكي بحرارة مخاطباً القوات المسلحة بعبارة ( الجيش بجي .. أنا عارفو بجي ) صارت ( ترنداً ) لوهلة ، الفيديو مُمتلئ باليقين و يُعبِّر عن ثقة الشعب في قواته المُسلحة و يُوْقِر قلوب المليشيا بكل أطيافها .
صيد غالي
إمتلأتْ الوسائط بمقاطع للشهيد النقيب طيار مازن حولي نسر السودان الذي حلّق و عرج ولم تعد طائرته أدراجها منذ أكثر من عام ، إنبرىٰ الجميع في الترحم عليه و هو المشهود له بالإحترافية حتى أخر ثواني من عمره ، ودعّه زملائه بعد إنتشال رُفاته و إعادة دفنها بأرض التضحيات ( كرري ) ، تقبله الله .