د . امين محمود عبد الله يكتب : *لماذا لا يسعد القحاتة بانتصارات الجيش!!*
د . امين محمود عبد الله يكتب :
*لماذا لا يسعد القحاتة بانتصارات الجيش!!*
لسببان الاول: فشل مخططهم مع الامارات لتمكين الدعم السريع وقحت من حكم السودان.
ثانيا: بانتصار الجيش وحلفاؤه في معركة التحرير من الغزو الاماراتي الجنجويدي يكتسب اهل جبهة الكرامة شرعية جديدة سيبني عليها القيادة الجماهيرية وشرعية الحكم في المرحلة القادمة، بينما ذهبت شرعية قحت (الثورية) التي اكتسبوها (وفي حقيقة الامر اعطتهم اياه القوي الاجنبية التي صنعت التغيير ) باسقاط البشير وحكم الانقاذ وبالتالي تفقد قحت او تقدم الشرعية والولاء الجماهيري لانها لم تشارك في معركة التحرير والكرامة، بل صنفت في جبهة العدو!
ومن الصعب جدا بعد حسم المعركة عسكرياً ان يضعهم اسيادهم من القوي الدولية والاقليمية في حلبة السباق السياسي، فتقدم فقدت زعامتها وتمثيلها للقوي المدنية السودانية.
وقياسا” لما حصل مؤخرا في سوريا فقد تحولت شرعية الحكم والولاء الجماهيري الي الحركات الجهادية التي استلمت السلطة رغم انها عملية تمت بترتيبات دولية (والمعلومات تؤكد ان تركيا سبقت امريكا هذه المرة في ترتيب الاوضاع بسوريا بعد التنسيق مع ايران وروسيا، منعا لتكرار اخطاء الماضي التركية باعتبار سوريا الحديقة الخلفية للامن التركي )، ورغم ان الشعب السوري تغلب عليه العلمانية وعدم الالتزام الديني، لكن سادت وبسهولة مقولة (من حرر يقرر) وذهبت الشرعية كاملة الي الحركات الاسلامية الجهادية!
يبقي علي قيادة الجيش في معركة ما بعد التحرير العمل لسد الثغور التي يقف خلفها الاعداء وان تحافظ علي تحالفاتها مع الاسلاميين والحركات الدارفورية التي قاتلت معها اضافة لاستصحاب مكونات شرق السودان باعتبارها نقطة الضعف والقنبلة الموقوته القادمة.
سيستهدف اعداء السودان التحالف القائم الآن ليزج ب القحاتة (القوة الناعمة) في المضمار مرة إخري، لانها تمثل عملائه ومصالحه وانفق فيها الكثير او لربما سيراهن علي مكون جديد ولو تكتيكيا” لضرب التحالف القائم !
دامين محمود عبدالله.