جعفر قنديل يكتب… *مسيرات الجبناء..*
جعفر قنديل يكتب…
*مسيرات الجبناء..*

يشكلون منظر بمدينة الدخان من استهداف مخازن البترول.. فعل الجبناء.. ولكن هيهات.. أن يكون لهم ما يريدون تسير الحياة على طبيعيها بإذن الله..
اساس الخيانة أن تبدأ بأقرب الناس إليك ومن هنا يأتي عمق الجرح وشدت الألم على من وقع عليه حدث الخيانة .
حرب فيها المعتدي جبان لا يستطيع بأن يعلن عن نفسه وهو خلف كواليس لمشهد غامض يظن.. دولكن هنالك رجال شجعان سطروا بأرواحهم فداء وكانو عنوان.. نحن في السودان يأتي إلينا شرار القوم في زمن المسيح الدجال ونعلم هذا أوان تتمايز فيه الصفوف بإذنه تعالى يكون الصبر لنا عنوان واليقين بأن النصر لنا “برهان”… نراه أمامنا رأي العين..
نحمد الله ونكبره ونشكره وهل لنا غيره مقدار الأقدار ومقلب القلوب ومثبتها بالقول الثابت وبإجابة الدعاء لنا فيه يقين.
وتأتي اليوم عندنا حرب المنظار في شكل الحرب النفسية بوجود استهداف المنشآت البترولية صانع هالات من” الدخان” فوق مدينة بورتسودان.. حتى من يرأها يظن أن المدينة تحولت إلى دمار..
أنها بكل مقاييس الحروب حرب الجبناء وراء هذا الفعل الذي تم تخطيطه في غرف العمالة والإرتزاق ولذلك سمى بهذا الاسم وفاعليه.
مرة أخرى من خطط يريد منظر البحر لميناء بورتسودان عاصمة السودان الثانية.. منظر يشبه دمار الأفلام الهوليوديه…. ومن بعدها تعطل لحركة الحياة..
ولكن خاب وضل سعي هؤلاء لأنهم لم يقدرون الإنسان السوداني حق قدره وهو من لا يخاف الا من خالقه وتوكله عليه في كل شيء.. وثقته بالله أكبر من يحددها بشر..
مسيرات ليلية صباحية.. طوابير وكل من تخفى ليفعل بأهل السودان سوء لم يقرأ التاريخ.. ما هى غير أرض يقترن أهلها بأبواب السماء رجالاً ونساء أشداء في الحق بارزين لا يخافون فيه لؤمة لائم.. نعيش لنرى ويسجل زمن تتخازل فيه الأرواح وتختفي وتهرب عن الفداء.. لا يكون ولن يكون سوى حقنا ثم حقنا كما جاء في شرع الله.. نصر على من عادنا..
صورة رسمت على ورق ومشهد له رعب ولكن الرعب سوف يشعر به لمن ظن أنه بعيد عن ما يفعله.. وفي واقع الرجال هذه المشاهد تعني الثبات والنصر من عند الله ورضى بقدره تعالي..
تزيد فينا عزيمة القوة مثل هذه الشرور وتذهب بكل أحزان الضعف إصرار على صبر ساعة وما النصر إلا صبر ساعة..
ليس غير الابره نحفر بها وغير شراك المعتدي نجعلها عليه سهامنا.. ننظر لما بعد الحق لأن قصير النظر إلى حق مضيع… واسع الأفق بيت يسع الجميع وزمن قدر الله فيه لنا رجال “برهان” على صدق النوايا وروح العز والشرف.. وصول إلى خير وأسمى غايه أما نصر يغيظ العدى أو شهادة تسر سكان العلى من جنات الفردوس..
منظر بورتسودان من البحر مرسوم ليكون مشهد لعدم أمان وشكل دمار بعد أصابت بمسيرات الغدر والخيانة إلى مخازن الوقود.. ولكن هيهات لهم أن يشعر الإنسان السوداني بهذا الرعب الذي سوف يأتيهم من عيون السودانيين من حولهم.. إننا قوم صبورين في الأذى ولكن وقت الجد لا نعرف غير حقنا فيما تعدى علينا دون الخوف ولا شيء سوى الحق نعيش عليه.
وطن نحميه بأرواحنا هو من نستحق أن نعيش فيه.. كلنا أجزاءه لنا وطن إذا نباهي به ونفتتنو..
