د. محمد الشيخابى يكتب : *نقاط .. فاتت على اللماراط ..*
د. محمد الشيخابى يكتب :
*نقاط .. فاتت على اللماراط ..*

حين اختارت الإ.ما.رات – بكل غباء – حين اختارت السودان لتنفيذ مخططها الصه.يوني ظنت أنها قد حسبت كل شيء حسابات دقيقة لاحتلال السودان خلال الساعات الأولى من الحرب و لكن فاتت عليها عدة نقاط اساسية لا أشك قطعا في أنها ستقلب موازين الحرب رأسا على عقب و ستنتهي ليس بهزيمة اللماراط فقط بل بتدميرها تماما :
١/ فات على الإما.رات أن تضع حسابا ً لقدرة الله الغالبة الغلابة الذي سمى نفسه العدل و تكفل بنصر عباده المؤمنين المظلومين و أعطى الذين يقاتَلون الإذن بالقتال بل و تكفل بنصرهم. *((أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير))*.. إن كانت إسر.ائيل و أمر.يكا قد أعطت الضوء الأخضر للإمار.ات فنحن من أعطانا الضوء الأخضر هو رافع السماء بلا عمد ..
٢. فات على الإمار.ات أن تدرس طبائع السودانيين جيدا ً و أنهم و إن بدوا متناحرين مختلفين فإنهم يتحدون فجأة و بلا مقدمات ضد الغزو الأجنبي و قد عرفت أمر.يكا ذلك منذ التسعينات و أحجمت عن التدخل في السودان بعد أن همت بذلك عدة مرات ..
٣. فات على الإما.رات أن السودانيين لا يرضون الضيم و الظلم و لو كلف القائمين على أمر هذا المخطط أنفسهم و القوا نظرة على تاريخ السودان القديم و الحديث لعرفوا ذلك و تيقنوا منه ..
٤. فات على الإما.ر.ات أن السودان فيه الكيزان .. !!! و هؤلاء يحبون الموت أكثر من الحياة و نبشر عصابة آل زايد بأن تعداد الكيزان العقائديين الجاهزين للموت يربو على المليون و نصف المليون ناهيك عن خمسة ملايين آخرين يمكن وصفهم بأنهم ( إنقاذيين) بمعنى ليسوا ملتزمين تنظيميا و لكن ( روحيا ) أضف لذلك الدبابون و البراؤون و المستنفرين من الشباب الوثاب المقاتل و عموم السودانيين و كثير من هؤلاء شاركوا في حرب أفغانستان و غيرها و يريدون الشهادة و يطلبونها حتى لو كانت على سواحل اللماراط ..و ..
٥. جهاز الأمن السوداني الذي يعد من أخطر عشرة أجهزة مخابرات في العالم قد عاد للعمل بكامل طاقته و قوته و دهائه و ( غتاتته).نعم … عاد جهاز الأمن المرعب و برفقته عادت هيئة العمليات ( أمن يا جن) و الذين ينفذون عمليات نوعية غريبة و عجيبة و شبه مستحيلة في أعمق أعماق العدو و كأنهم يستخدمون السحر و الجن و هيئة العمليات غنية عن التعريف.
٦. يصنف الجيش السوداني بأنه من اقوى الجيوش في المنطقة ليس لمدى تسليحه فقط بل لقدرته على تصنيع السلاح و الذخيرة و تطوير المقدرات الدفاعية و الآلات الحربية و الإكتفاء شبه الذاتي من ذلك إضافة لعراقة الجيش السوداني و الكلية الحربية السودانية و تكفي إدارته للمعركة الحالية لنعرف عقلية و كفاءة و فاعلية التخطيط الحربي للجيش السوداني ..
٧. فات على آل زايد أن كل أو معظم السودانيين أصبحوا شعبا مقاتلا منذ التسعينات و لا يوجد شخص لم يتدرب في الدفاع الشعبي أو الخدمة الوطنية و السوداني متى ما وجد التدريب فإن الشجاعة لا تنقصه..
٨. ليس بالضرورة أن تكون اقوى من دولة ما لتحدث بها ضررا ً عسكريا ً بليغا ًًً ..أفغانستان مثلا ً هزمت روسيا و أمريكا على التوالي …
الحوثيون صواريخهم يوميا ً تضرب العمق الإسر.ائيلي و الإما.راتي و آخر ضربة كانت صباح اليوم ..
٩. لم تضع اللماراط اي حساب للعبة المصالح الدولية لأنها لم تضع حسابا ً لاحتمال لهزيمة أصلا ً .. لو رد الجيش السوداني عسكريا ً و لو بضربة واحدة أو اثنتين وهو الأمر المتوقع و السيناريو الأقرب لاشتعلت ما يقرب من الحرب العالمية في المنطقة..
١٠. التجارة العالمية و تقاطعات المصالح ترفض وقوع اي صدام عسكري في منطقة البحر الأحمر و الخليج العربي يهدد حركة الملاحة و التجارة العالمية …
إن العالم قد اتعظ من تهديد الحوثيين لمضيق باب المندب و القراصنة الصوماليين للمحيط الهندي و بحر العرب ..
السودان يمكن أن يلعب على عدة حبال مع الحوثيين و حلف الناتو أحرار ليبيا و الجزائر و حتى و السعودية و مصر …
الدول الكبرى تنظر لمصالحها فقط ..
وزارة الدفاع جاهزة و القوات المسلحة السودانية جاهزة جاهز و أحرار الشعب السوداني جاهزون و إخوة على عبد الفتاح جاهزون و قتلة غردون مستعدون لتكرار السيناريو ..
أساليب الرد العسكري و الإستخباراتي و الإقتصادي و الدبلوماسي و غيره كثيرة جدا ً و متاحة و لا يمكن أن تقال او تعلن كلها في المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع !!!!
بلادي بلادي اسلمي و انعمي..
سأرويكِ حين الظما من دمي ..
و رب العقيدة لن تُهزمي..
و مَن أكمل الدين للمسلم ِ ..
تحياتي ..
د. محمد الشيخابي..
مايو 2025
