خيوط الطواقى
عباس الحاج كابو يكتب :
*وطن المنقة والسلام والنومة العميقة*
وطن حدادي مدادي، وطن صباح الخير، وطن الحبوبه واليمه والوجدة، الكلمة الحنينة البتداوي الجراح وتشيل الهم من القلب.
وطن الكرم الفي الضرا، والسخاء الفي المناسبات، وطن الناس الطيبين، القلوبهم بيضه، والحنان فيهم ساكن. يكرموا الملهوف، ويواسوا الزعلان، ويقيفوا مع الحق ولو على حساب نفسهم.
وطن تراثه من ذهب، فيه نوبه وتم تم، ومردوم وجراري، بقاري ولفحه صقرية، ايقاع بخلي الروح ترقص قبل الجسم. وطن فاطمة وسعدية، نوال وعشة، أميرة وناديه، ليلى وزنوبة.
وطن فيهو صابر وصامد، متكاتف ومتوحد، فيه حمدالنيل وصهيب، فارس وجادكريم، عيسى وصلاح، وابكر… فيهو شجاعة ودراسة، فهم وسعي للمستقبل.
وطن بيرتل القرآن في صبحياته، بصوت شيخ الحفيان، وفيه أزرق طيبة وبركات، وكركوج ومسايد الحيران، كدباس منارة العلم، وكرسي الإمام مالك، ضريح الشيخ أبومريوم، خلاوى الغبش، وهمشكوريب النور.
الحميلية، الشريف محمود، رجال الله، السادة الأعراك، أهل الباب، نور اليعقوباب، السراي، رجال الليل الصاموا نهارهم وقاموا ليلهم تهليل وتسبيح.
وطن سيرة بنكهة المنقة، ونهار بركة في رمضان، وطن لحن السلام، وطن بنتمناه أجمل، وطن بنحلم ليهو نومة عميقة، وأحلام سعيدة، وصباحات أنضر وأيام أطيب.
ده الوطن… وطننا نحن، السودان.
وطن السلام، وناس الخير، وحكايات ما بتنتهِي.
