ندى الحروف ابراهيم محمد نور *لا تراهنوا على الأمريكان والغرب*
ندى الحروف
ابراهيم محمد نور
*لا تراهنوا على الأمريكان والغرب*
الإتحاد الأفريقي يعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية للسودان لانها مضر بأمن السودان والقارة وأضاف خلال المؤتمر أن موقف المفوضية يتمثل في أن الدول الأعضاء هي دول ذات سيادة وأن مفوضية الاتحاد الإفريقي لن تقبل أي تدخل في الشؤون الداخلية للسودان، ولن تدعم أي تحرك وأي تدخل في الأزمة الحالية بالسودان.
كما أعلن الاتحاد الافريقي عن حوار بينه والسودان لاعادة عضوية السودان للاتحاد.
حققت القوات المسلحة السودانية خلال الأسبوعين الماضيين سيطرتها على غالبية المناطق، التى كانت تحت سيطرة الميليشيا، بعمل عسكري أسطوري فريد.
رغم أن العمليات العسكرية بالتأكيد لم تكن عملاً سهلاً بطبيعة الحال، قدمت قواتنا تضحيات جثام من أجل الوطن.
هذه العمليات النوعية تؤكد تماماً بأن القيادة فن وذكاء ورؤية ثاقبة.
والقائد الذي لا يعرف حجم ما يملكه السودان من موارد طبيعية وموارد بشرية وموقع جغرافي إستراتيجي هو قائد يفتقر للكثير من مقومات القيادة، بصرف النظر عن الظروف الإقليمية والدولية والتحديات.
إن ما يملكه السودان من موارد طبيعية وموارد بشرية زراعية وصناعية وتجارية وثروات لا تحتاج أكثر من إدارة وطنية رشيدة، أنظروا للنجاحات التي حققها السودانيون في دول اللجوء، خلال فترة وجيزة حركوا التجارة والأعمال والكثير من المهن فكانوا منافسين بمعنى الكلمة للكثير من العقول والسواعد في الخليج ومصر وبعض دول الجوار والإقليم.
المتربصون بالسودان كُثر، وأبرزهم على الإطلاق هم دول الغرب وإسرائيل وعملاؤهم، في دول الإقليم.
الطريق الوحيد للوصول إلى السودان الجديد، هو الاحتكام إلى الشعب بأطيافه المختلفة وكل مكوناته وعدم السماح لأي طرف خارجي بالدخول أو التدخل لصياغة الدستور أو هيكلة الدولة والقوات المسلحة.
لذلك لا تراهنوا على الامريكان والغرب ووعودهم ولا تثقوا بهم، فالعرب والمسلمون عموماً مستهدفون.
امريكا والغرب وبأعتراف مسؤوليهم هم من صنع داعش وغيره من الميليشيات، بتعاون أحزاب وجماعات، ثم يدعون أنهم يحاربونها والنتيجة قتل وتهجير ، ونرى الآن في وطننا السودان وما زالوا مستمرين.
السودان قادر بذاته وكوادره بإذن الله أن يعود دولة قوية ومؤثرة فالعقول السودانية المهاجرة والمقيمة قادرة على وضع الوطن في مقدمة الأمم، وقادرة على إدارة وتشغيل المؤسسات .
التجارب بعد اللجوء والهجرة أصبحت كبيرة وعظيمة وكافية لإدارة وتشغيل عجلة التنمية المستدامة، مثل روندا والكثير من البلدان.
نحذر كل الحذر من نظام المحاصصة الحزبية الذي يفرضه الأمريكان والغرب وأذيالهم في عدة دول لخدمة مشروعهم في المنطقة في سبيل إبقاء المنطقة لصالح الهيمنة الصهيونية ، فهو مشروع يهدف لتقسيم السودان وتفتيته وتقديمه على طبق من ذهب للقوى الخارجية.
أخيراً، إن استثناء أي مكون سوداني من المكونات السودانية يشكّل ثغرة يدخل منها المتربصون للاستفادة والسيطرة، وحتى لا تذهب التضحيات ودماء الشهداء هدراً،
علينا تحكيم صوت العقل والمنطق والتجرد من الحزبية والجهوية لبناء وطن يسع الجميع.