منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عقيد شرطة (م) :حسنين مصطفى حسنين يكتب: *نحو وطن نظيف معافىٰ!!*

0

عقيد شرطة (م) :حسنين مصطفى حسنين يكتب:
*نحو وطن نظيف معافىٰ!!*

يا شعبنا الكريم الابي:

*أما آن أن نستيقظ من السُبات وننهض من تحت الركام؟!*
ياشعبنا العظيم…
واخوتى الاعزاء ابناء دفعتى 59 القوية بشرطة السودان العظيمة …
رفقاء الدرب والرصاص والقضية…
“إذا أردت أن تنهض بأمة، فغذِّ العقول قبل البطون.”

*يا شعب السودان العظيم…*

أما آن لهذا الصمت الطويل أن ينكسر؟..
أما آن لهذا القلب الذي خَبِرَ الأحزان أن ينهض وينفض غبار الخنوع؟…!!

لقد ذقنا مرارات الحروب، وجُرّعنا كأس التشريد، ورأينا أعمدة البيوت تتهدم و (بِنْيَات) امكانيات المدن تنهار…و (بِنّايَات) عمائر وبيوت الحضر تخرب و(بِنْيّات) حرائر المدن والريف تغتصب… تهدمت الاخلاق وانشرخت الثقة، وانكفأت العيون على وجع لا يرحل…فماذا بقي..؟! ومن الذى بغى!!!!

ياشعبنا هل نخرج من كل هذا الألم ونحن ذات الشعب؟!!!
كلا والله…
*إن لم تلدنا هذه المحنة ولادةً جديدة، فلن نولد أبداً.*
شعبنا الوفى
لسنا أتباعًا في طابور الانتظار، ولا متسولين على موائد المانحين، ولا رعايا في دولاب الأحزاب ..والحكام..!!!
*نحن أصحاب الشأن، أهل الحق، صناع الوطن.*
فلا تنتظر (يازول) …
* أن تقدم لك الحكومات حلولاً ملفوفة في ورق الوعود،
* ولا أن ترسم لك الحركات خارطة خلاص وهي لم تبرأ من نار القيد وسُعار السلاح.!!
*”من ظن أن غيره سيبني له حريته، فلينتظر ما لا يأتي.”*

نريدك يا شعبنا أن تتقدم… لا أن تتفرج

لا تلعن الظلام وأنت قادر أن تشعل شمعة في الطريق، في السوق، في المدرسة..وفي الحى!!!

لا تنتظر من ينظّم حياتك، بل كن أنت التنظيم، كن أنت الفكرة، كن أنت الطليعة..والرؤيه!

*ابدأ بمحو الفساد من قلبك*،
*والكسل من عادتك،* *والحقد من لغتك*،
ثم امضِ خفيفاً نحو وطن نظيف…معافي نستحق ان نعيش فيه سويا بسلام ومحبه..

*إن التغيير الحقيقي ليس بندقية،* !!!
(*بل إرادة*)

يا من سُرقت أرضه، ونُهبت مدخرات تعب عمره ، وشُوّه تاريخه…
اعلم
* *أن أكبر سرقة هي سرقة الإيمان بالذات.*
* *وأن الثورة الحقة ليست في الميادين وحدها، بل في النفوس*
حين تعلن:
*(“لقد تغيرنا… ولسنا ما كنّا عليه.”)*

يا شعبنا، خذ قُبسة من النور من هذا القول *”النفوس إذا تطهرت صارت مرآةً يتجلى فيها الحق.”*
طهّر نفسك من الخوف، من اللامبالاة، من عقدة النقص…
*(وتجلَّ بوطنٍ فيك، لا وطنٍ حولك.)*

لا تنتظر الحكومة.. !!!
*كن أنت الدولة والقرار والسلطان وغيرك خادم في بلاطك لترضى*
ابدأ بنفسك، ثم جارك، فالحى ..وكل المدينه، بفكرة تدعم بقاء الوطن، ونفذها .
لا تطلب تمويلاً من أحد، *فالإرادة لا تُشترى*.
لا تسأل “من معي؟”، بل تقدم، *فسيتبعك من أيقظته حركتك لتنفيذ فكرتك*.

كفانا بكاءً على الأطلال، وتذرعًا بالمؤامرات
فالذي يعجز عن إصلاح حارته ، *لن يحرر وطنًا*
*والذي لا يكسر قيوده النفسية، لا يليق به أن يهتف للحرية*.
فيا ايها الشعب الذي تعب ولم يستسلم…
يا كل أهل السودان ،
انطلقوا من تحت الرماد إلى وهج النهوض
*”ليست الكارثة أن نسقط، بل أن نألف السقوط. ونبقي تحت الركام يكبلنا اليأس والقنوط “*

يا شعباً كُتب في جبينه الكبرياء، اناديكم !!!

*أيها الواقفون في عين العاصفة كجذوع النخل،*
أما آن لكم أن تعودوا إلى ذاتكم التي كانت، وتفيقوا من سبات الفجيعة، وقد جرّبتُم كل السُبل إلا سبيلكم أنتم؟

أما تعبتكم الحروب التي تُدار بأيدينا ولا نملك فيها أمراً؟
أما سئِمتكم الوعود المعلّبة، والخرائط التي تُرسم من فوق رؤوسنا؟
فمتى تقولون: نحن هنا،اهل الجلد والرأس… ولسنا جُملةً تُختتم بها التقارير…؟
عاش شعب السودان البطل..
عاش شعبنا العريق !!!

دعونا نُبصر الحقيقة:
*لسنا ضحايا فحسب… نحن أيضاً مشاركون في الجريمة إن ظللنا صامتين.*
لسنا مظلومين فقط… بل غافلين، حين ننتظر الخلاص من طغاة جدد، أو مبادرات لا ترى فينا غير “حطب الحريق”.

*”من لم يرَ نفسه جزءً من الحل، ظلَّ عالقاً في قيد المشكلة.”*

آن أن نشتعل… لا أن نحترق
* نشتعل وعيًا، لا فتنة
* نشتعل فعلًا، لا سُبابًا
* نشتعل صدقًا، لا رياء
* نشتعل إيمانًا بأن الأرض لا تنبت إن لم تُحرث، *(والحرية لا تولد إن لم نُعمدها بالكدح والتضحية.)*

إن التغيير ليس قراراً من وزارة فيها (*كامل* او ناقص…*حمدوك* او زجروك ..*صادق* او كاذب…*بشيرا* او نذير…*برهان* او احتمال !!!!،) بل *التغيير قرارًا من داخل الضمير*

فإن شئتم النهوض، فابدأوا من أنفسكم:

* *إخلعوا عن أرواحكم ثياب الإتكالية*
* *واغسلوا وجوهكم من طين الكراهية واقبلوا بالاخر وتحاوروا*
* *واهدموا في داخلكم أصنام الحزب، والقبيلة، والعشيرة، والمصلحة الضيقة والانتصار للأنا..*
لا عدو أقسى من نفسك حين تُحب قيدها يا شعبى، وتهاب النور والحرية !!!

الشعب الذي يريد وطنًا… عليه أن يكون هو الوطن…

لا تنتظر أن تقول الحكومة لك: *تحرك*.
قلها لنفسك:
* الآن وقت السعي، لا التنظير… الآن وقت الغرس، لا اللوم. وستاتى ساعة الحساب وفق عدالة انتقالية تؤسس لنا وطنا سليما من جراحات الماضى…

*“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.”*
(من كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)

*”كن كما يريدك الله، يكن لك الله كما تريد.”*
هذا قول اهل الصٌفه الانقياء..

*”فارفعوا رؤوسكم أيها المتعبون،*
*واغرسوا في تربة هذا البلد نيةً طاهرة، وعملًا صادقًا،*

ولا تجعلوا الوطن مجرد جواز سفر،
*بل صِلة رحم ، ودم، وسجدةٌ في أرض لا تُباع.*

النداء الأخير:
*”أيها الشعب، لن تأتِك الحياة تتوكأ على عصا، بل تنهض فيك حين تنهض أنت.”*

فلتكنوا أنتم البدايات.
أنتم الحروف الأولى في كتاب النجاة…فاكتبوا امانيكم واسعوا الي تحقيقها وليس بينكم وبينها عاصم ان امتلكتم الاراده…
*أنتم الجمر الذي آن له أن يصير شُعلة*.

من قلبى كمواطن صادق طاف طرقات الوطن في ريفه وبواديه والحضر ضابطاً بالشرطة اوجه حروفي إلى قلوبٍكم التى تستحق الحياة..

ياشعبنا الكريم…

وطننا فتاة عذراء وارضه خصيبة…وبيادره بكرة…تسعنا جميعا في حضنها الدافئ..بلا تمييز او جهوية…

لا اطالبكم بثورة، بل بحياة جديدة…
لا اناشدكم أن تخرجوا إلى الشوارع، بل أن تعودوا إلى أنفسكم أولًا.
*وحين تستقيم النفس، يستقيم الوطن.*

ختامًا:
*”العزلة عن الفساد عبادة، والنهوض من تحت الركام جهاد، وبناء الوطن فرض عين.”*

يا شعبنا…

لقد دُقّ جرس القيام، فهل من قائم؟
وقد نادى المؤذن من محراب الفكرة:
حي على الوطن…
حي على العمل…
حي على التغيير…
حي علي الامل…

*فكن ياشعبي مجيبا، وكن القدوة، وكن البداية.*

هذه الكلمات حروف بها صوتى اريدها ان تكون من الشعب وإلى الشعب
كلمات اكتبها لا على الورق ، بل على جدار الزمن، وعهدنا أن لا نعود كما كنا….
والسلام…

*عقيد شرطه معاش*
*حسنين مصطفي حسنين*
*الجمعه 4 يوليو 2025م*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.