*أزمة الوسط.. و القبيلة* د. أحمد عيسى محمود عيساوي
*أزمة الوسط.. و القبيلة*
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
تابعت مع غيري هجوم كبير على كامل إدريس من أبناء وسط السودان (سنار والجزيرة والنيل الأبيض) بحجة تخطيه لاختيار وزير من الوسط. ليس دفاعًا عن كامل؛ ولكن إحقاقًا للحق سوف أرد على ذلك الهجوم باعتباري أحد أبناء الوسط. سادتي بصريح العبارة لم يخرج الوسط حتى اللحظة من عباءة القبيلة. ومازال إنسان الوسط يطرب لشاعر القبيلة، وكأننا في عصر عنترة بن شداد (نحن أولاد فلان… ونحن أولاد علان). في الوقت الذي تجاوزت فيه كثير من أقاليم السودان تلك المحطة النتنة. وتأكيدًا بما جاء بعاليه أنظر لكثرة القروبات القبلية لأبناء الوسط مقارنة مع قروباتهم الخدمية والثقافية الأخرى، سوف تجد اختلال في المقارنة، وهذا دليل على قصور وردة في الوعي والإدراك للتفاعل مع كبريات القضايا. إضافة لذلك طلب الجهات الرسمية من أبناء الوسط الدفع بمرشح متوافق عليه ليمثلهم في مجلس السيادة، للأسف تم ترشيح (١١) شخصية، وكل مرشح مسنود قبليًا. وبالفعل تم رفض ذلك الجيش الجرار كاملًا. ليتم إعادة دكتورة سلمى مرةً أخرى. عليه نحمّل جامعات الإقليم الحكومية والأهلية في إيجاد إنسان متواكب مع الخطاب العصري في الإقليم. وخلاصة الأمر لا يفوتنا بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الأمل الحالية من الوسط. فهو كفاءة وليس قبليًا. لذلك لم تسمع به تلك الأقلام العاجزة. عليه ما لم يتجاوز الوسط علاقته السلبية بالقبيلة من (التفاخر) إلى (التعارف) سوف يظل في مؤخرة ركب الأمم.
السبت ٢٠٢٥/٧/١٢
نشر المقال… يعني تجاوز خطاب العنصرية طريق النجاح.