مقال خطييير لكل أسرة من د. الشيخابي … *التبغ و المخدرات توزع مجانا ًفي بيتك و في كل مكان في الشوارع و مدارس الأساس و معسكرات المستنفرين و الإرتكازات …!!!*
مقال خطييير لكل أسرة من د. الشيخابي …
*التبغ و المخدرات توزع مجانا ًفي بيتك و في كل مكان في الشوارع و مدارس الأساس و معسكرات المستنفرين و الإرتكازات …!!!*
*تشمل المدارس و النوادي و الشوارع و الإرتكازات و معسكرات المستنفرين ..!!!*
*حمراء في يد الأب و خضراء في أيادي الأبناء* :
مقال خطييير لكل أسرة من د. الشيخابي …
*التبغ و المخدرات توزع مجانا ًفي بيتك و في كل مكان في الشوارع و مدارس الأساس و معسكرات المستنفرين و الإرتكازات …!!!*
*السجائر و الشيشة و التمباك يقودان أطفالك لإدمان المخدرات لا ريب …*
*إلى المقال* :
كتب : ✍ *د. محمد صالح الشيخابي…*
*حمراء في يد الأب و خضراء في أيادي الأبناء* :
*التبغ و التمباك يقودان أطفالك لإدمان المخدرات …*
كل كلمة هنا أنا مسؤول عنها تماما ً..
معلومتان في غاية الخطورة و الأهمية يجب أن يعلمها كل رب أسرة و كل فرد ..المعلومة الأولى أن المخدرات أصبحت حربا ً و ليست تجارة .. أي إن المخدرات الآن حرب توزع السموم مجانا ً لتدمير الشباب و الامة و ليست مجرد تجارة .. !!! و المعلومة الثانية هي أن الطفل أو المراهق اذا تعرض لروائح التبغ و التمباك في فترة المراهقة او الطفولة فإن ذلك يقوده مباشرة لإدمان المخدرات .. إذن فإن إبنك و أخوك قد يكون مدمن مخدرات و انت لا تعلم … بل ربما أنت السبب فأنت تدخن و تسف أمامه و تشرب الخمر أمامه حد الثمالة .. دخان التبغ يصله و لو كان في الغرفة المجاورة أو الحوش أو حتى عند الجيران … و دخان التبغ و رائحة الصعوط إذا وجدت طريقها لدماغ الطفل أو المراهق الشاب تحدث به الكثير من التغييرات المثبتة علميا ً و تجعله مهيأ ً لما هو أخطر من التبغ و التمباك … تجعله على استعداد تام لإدمان المخدرات… ذلك العالم القاتل الملئ بالشرور. .. إن لم تترك الشيشة و السجائر و التمباك و العرقي و المريسة و حتى الشربوت لأجل صحتك و شرايين قلبك و شعبك الهوائية فاتركها من أجل أبناءك و اخوتك الصغار .. بتدخينك أنت تفتح ابواب الجحيم على ولدك و بنتك بل انت فعليا ً تحجز لهم تذكرة على قطار الموت … !!!
انت تمثل لهم قدوة غير جيدة و تجعلهم يستنشقون روائح التبغ و التمباك مجبرين ( بالمناسبة : لقد تم تحويل مصطلح التدخين السلبي إلى التدخين القسري أو التدخين الإجباري لأنك إن قلت سلبي معناه ان الآخر إيجابي و لا يوجد شيء إيجابي فيما يخص التبغ ..و لذلك أصبح الإسم هو التدخين القسري أو الإجباري)…
إذن انت تجبر اطفالك و أمهم لاستنشاق بعض الروائح من هذه السموم معك حتى لو فعلتها بالخارج يظل عالقا ً بأنفاسك..
نعم … المعلومة الخطيرة الرهيبة التي لا يعلمها الكثيرون أن الطفل لو تعرض لروائح السجائر و الشيشة و التمباك قبل سن الثامنة عشر فإن ذلك يقوده مباشرة للمخدرات و ما أسهل الحصول على المخدرات اليوم فهي توزع مجانا ً في الطرقات والمدارس و الأسواق بل …و حتى معسكرات المستنفرين و الإرتكازات !!!!
اقول كل كلمة في هذا المقال و أنا مسؤول عنها تماما ً أمام الله و الضمير و الواجب الوطني …
توجد أدلة علمية قوية تشير إلى أن تعاطي السجائر والشيشة والتمباك في سن مبكرة (أقل من 18 سنة) يُعد عامل خطر (Risk Factor) لزيادة احتمالية الوقوع في إدمان المخدرات لاحقًا. فيما يلي أهم النقاط المدعومة بالأبحاث العلمية المؤكدة :
– *الأدلة العلمية*:
1. *نظرية “بوابة الدخول* (Gateway Drug Theory):
تشير هذه النظرية إلى أن تعاطي مواد مثل التبغ والكحول في سن مبكرة قد يُمهّد الطريق لاحقًا لتعاطي مخدرات أقوى مثل الحشيش، الكوكايين أو غيرها.
*دراسة من NIDA (المعهد الوطني الأمريكي لتعاطي المخدرات)*:
وجدت أن الشباب الذين يدخنون التبغ او حتى يتعرضون لجزء يسير من دخانه في سن مبكر أكثر عرضة لتعاطي الحشيش والمخدرات الأخرى لاحقًا مقارنة بأقرانهم غير المدخنين.
2. *أثر النيكوتين على الدماغ النامي*:
النيكوتين يؤثر على المناطق المسؤولة عن المكافأة والانضباط واتخاذ القرار في الدماغ.وهذا يجعل المراهقين أكثر عرضة للسلوك الإدماني.
الدماغ في فترة المراهقة أكثر قابلية للتأثر بالتغييرات العصبية الناتجة عن التعرض للمواد المخدرة.
3. *دراسات طولية (Longitudinal Studies)*:
أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Adolescent Health أن: التعرض للتبغ قبل عمر 18 سنة يزيد من خطر تعاطي الحشيش بمقدار 3 إلى 5 أضعاف و كذلك يؤدي لإدمان الكحول والمخدرات الأخرى بنسب متفاوتة.
4. *الشيشة والتمباك ليستا استثناء*:
التمباك (السعوط) يحتوي على نيكوتين بجرعات عالية جدًا ما يسبب إدمانًا أسرع.
الشيشة أيضًا تنقل النيكوتين وغيره من السموم ولا تقل ضررًا عن السجائر وقد ترتبط بالانتقال إلى سلوكيات أكثر خطورة.
ورد في دليل وزارتي الصحة الاتحادية و الولائية( وزارة الصحة ولاية الخرطوم) أن تعرض الطفل للتبغ أقل من ١٨ سنة يؤثر في الفص الأمامي للمخ و يقود لإدمان المخدرات ..
*التفسير السلوكي والنفسي*:
الإستسهال او القبول الاجتماعي المبكر للسلوك الإدماني (مثل التدخين) يجعل الطفل أو المراهق أكثر استعدادًا نفسيًا لتجربة مواد أخرى.
التعرض المبكر يُكسب الشاب معتقدًا زائفًا بالأمان تجاه المواد الضارة الأخرى.
*(( سجرت و سفيت و ما حصل شيء فلماذا لا أجرب الخمر و بعض المخدرات !!))*
— *خاتمة*:
توجد أدلة علمية قوية ومكررة على أن تعاطي التبغ بأشكاله (السجائر، الشيشة، التمباك) قبل سن 18 يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإدمان على المخدرات لاحقًا.
ختاما نحن في حرب لا تقل خطرا ً عن حرب البندقية و تحتاج لتضافر الحملات الشعبية و الحكومية و الرقابة الأسرية و المجتمعية و كل الأسلحة المتاحة لخوض هذه الحرب و لعمري فإن إعادة الإعمار الحقيقية تبدأ من هنا .
نواصل .. إن شاء الله..
*د. محمد صالح إبراهيم الشيخابي…*
-إستشاري الجهاز التنفسي و الأزما و الاقلاع عن التبغ بمستشفى الشعب التعليمي.
-خبير منظمة الصحة العالمية.
-مدرب معتمد بواسطة منظمة الصحة العالمية في مجال الإقلاع عن التبغ.
– عضو لجان مكافحة التبغ و المخدرات بوزارتي الصحة الاتحادية و الولائية…
-أستاذ جامعي و رئيس قسم الباطنية بعدد من الجامعات..