جعفر قنديل يكتب… *مستقبلك يا زول؟*
جعفر قنديل يكتب…
*مستقبلك يا زول؟*
تسارعت حولنا الدول أيها التائه في خراب وموت وضياع إلى الجهد الذي كان ومازال يسعى حوله الرجال في نيل منال التطور والازدهار .. ثم تأكد بأنك سوداني وبعدها يأتي السؤال من أين يا زول وماهى قبيلتك؟
نزوب في كلام حول الأماكن ثم التاريخ الإنساني ثم نأتي بفراسة القصة والحكاوي حولها مع المواقف..
ثم من حولنا تدور الساعات وتمر الليالي وتحمل معها سنوات بدون إنجاز سوى التأخير التعطيل الممنهج وإستمرار أشكال الصراع رقم العلاقات والكلام الجميل بيننا إذا تلاقينا دون خلاف وفتنة يقف من وراءها فاعلين..
وهل تعلم بقصة تطور اليابان ثم صعود إنتاج “سامسونج الكورية” في معدل إنتاج يفوق الثلاثمائة مليار دولار في العام الواحد وهى عبارة عن شركة في دولة!!!
وكم نحتاج ليصل الإنتاج عندك وانت دولة لهذا الرقم.. مع كل ذلك وعندنا من الثروات ما يكفي حاجتنا في مطلوبات التطور.. ولكن ماذا عن الأنفس الضعيفة ومعها مرارات من صفات الحقد والحسد ونظرة الانتماء العرقي الناقصة التي تشك في خلق الله وتنسى انه هو الخالق وحتى حق الآدمية فيما بيننا نجد من لا يحفظه وبعدها نذهب بدون إحساس في السلوك والتعنصر المناطقي والجهوي.. مع تجاهل لمعنى السودان الوطن الذي نحمل جنسيته وبكل فخر بين الأمم ” سوداني وافتخر” .. وجب علينا أن نخجل من أنفسنا ويكون بعد طول زمان من إستمرار الحرب والصراع مع إعدام معلن لمعنى الوطنية.. ونعلم أن كله من أساس الجهل والتكبر على تخصصات العمل التي وجب إنجازه بكل احترافيه من صاحب ذلك التخصص في كل المستويات .. وبدون مجاملة في هذه الكلمات الحادة المعنى ولكن الجراح لابد لها من ألم يشعر به صاحب الوجع حتى يلامس الشفاء..
ومع غياب دور البحث العلمية والابتكارات والإهتمام بكامل تفاصيل الحوجة في شتى أمور الحياة وفق قانون الوعي وبعدها بإذن الله نصل الدرجات المطلوبة..
ومن خلال العلماء من أبناء وطننا الخلص إلى مرافيء الدول المتقدمة بخطوات الاستراتيجيات المبرمجة والمحسوبة بالدراسات في النهضة العلمية ثم تعدد مجالات تطوير الخدمات الصناعية والذراعية والنقل وغيرها من صفات التمييز العلمي وعلى المستوى العالمي.
إذا جهزنا كل جهود الوعي في نبذ نقاط الخلاف غير النفسية وبتجرد واقعي في قالب الوزن الذي نعرفه فقط من خلال تقييم الإنسان “سوداني وبس” .. وبذات الحوار الذي نرفضه من سؤال “أي قبيلة أنت” ثم نرفض وندين كل أشكال السعي إلى تقسيم الثروة والسلطة.. و لا حل لنا سوى الانتماء للوطن فقط..
ثم نتذكر عندما نقول كل أجزاءه لنا وطن ..
أما من يكون كلامه الأول والأخير هو.. نحن في هذا الحزب… ونحن في هذه الحركة.. ونحن في هذه المجموعة… ونحن ونحن ونحن..
نتذكر أننا ليس في برلمان الآن حتى يكون في حينها أمرنا شورى وباب النقاش مفتوح في أي مسألة نذهب بها إلى أفضل الحلول وفي هذه الحالة فقط مطلوب هذا النوع من الخلاف في الرآي ..
ننظر أين وصل بنا الحال وجائنا سؤال جديد وهو مع من تكون الحرب القادمة؟
في أي الأسباب تكون تلك الحرب؟ ..
لا حول ولا قوة الا بالله..
ونعم بالله.. كان الله في عون الإنسان السوداني البسيط ثم في عون من تولى الأمر وسهل عليه كلمة المرور في توزيع المسؤليات لمن دونه ولكن لزم المتابعة ودون متابعة والوقوف اليومي على تقارير العمل .. وتحديد الوزارات وحجم المسؤولية.
ولكن هل علمنا أن كلمة “وزير” جاءت من المصدر ” وزر” وهنا الوزير هو حامل الوزر بين المواطنين في هموم احتياجاتهم..
ومرة أخرى.. لا حول ولا قوة الا بالله.. من إدارة شؤون الناس ومن تولي أمور المصلحة العامة في المؤسسات على كل المستويات.. وحوجة الدعاء بالتوفيق له في تلكم الأمور.
ومن هنا نعلم أن الإنسان واستقراره.. هو مرتكز ومحور الثروة الأهم لكل دول العالم وفي كل معادلات النجاح والتفوق العلمي والعملي ومنه يكون وجود الدولة القوية مثبة الأركان واثقة الخطى نحو المستقبل المنشود.
بينما نحن نرنو إلى قسمت المناصب وصراعات الهوية والمناطق في تلك المواقع من الوطن نجهل حجم المسؤولية.. ونغفل عن جوهر القضية وهي أركان الحياة مثل العدالة والحرية والسلام والتي تبنى على شفافية الحق وروح الوطن في وطنية خالصة دون انتماءات أخرى.!!!
إذا كان عندنا.. دوما وابدأ الإنسان في مقدمة منظور التطور العلمي المعرفي وتحقيق الأهداف العليا من شؤون البلد في شتى المجالات..
وهمنا أن تكون إنسانية المواطن وحب الوطن أولا بلا تمييز وفي أي مكان منه .. نرى تحقق رؤى المستقبل قريباً بفضل الله .