منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*كالوقي وقدير..* *نزيف الدم السوداني… إلى متى… حتي تروى الارض بالدماء لكي تنبت العدالة؟؟*  ندى فضل الله 

0

 

*كالوقي وقدير..*

 

*نزيف الدم السوداني… إلى متى… حتي تروى الارض بالدماء لكي تنبت العدالة؟؟*

 

ندى فضل الله

ندى فضل الله

لكنا ننتظر عدالة السماء ونرفع اكفنا بالدعاء

في وطن إعتاد أن يفتح أبوابه للحياة، أصبح الفجر يطل محملا برائحة الموت.
لم يعد الصباح في السودان بداية يوم جديد، بل امتدادا لليلة طويلة من الرعب، تسمع فيها أصوات الرصاص أكثر من أصوات الأطفال، ويعلو فيها صراخ الناجين فوق أنين الجرحى.
هنا، حيث كان الناس يتبادلون السلام على عتبات البيوت، صاروا يتبادلون أخبار الموت بين ساعة وأخرى.

في هذا المشهد الموجوع، يقف السوداني متشبثا بما تبقى من إنسانيته، بينما يقف العالم متفرجا… صامتا بلا رحمة..

منذ اندلاع الحرب، والتي أصبحت كنار الهشيم تزحف لتحصد الارواح ، تحرق مدنه، ويشرد أهله، ويقتل أبناؤه بلا رحمة.
مدن عريقة تحولت إلى أطلال، وشوارع كانت تضج بالحياة أصبحت مقابر واسعة.
المدنيون—نساء، شيوخ، أطفال—أصبحوا هدفا مفتوحا، لا تحميهم قوانين ولا تحترمهم حروب.

مجزرة روضة كالوقي محلية قدير عندما تصبح الطفولة هدفا..
المشاهد التي هزت ضمائر الحية من أهل السوداني، عن إستهداف أطفال روضة في منطقة قدير بكالوقي.
أطفال صغار، يحملون حفرحتهم بتخرجهم يحفظون أغاني الصباح، ويمضون نحو أحلام لا تعرف معنى العنف…
سقطوا قتلى تحت القصف، تلطخت الأرض بدمائهم الطاهرة التي كانت تحلم بفرحة التخرج فخرجوا من الدنيا وتركوا الاحزان في كل مكان،، يااااا لفواجع الاقدار ،، اللهم اربط علي قلوب اهلهم وقلوبنا صبرا…

ولم يكن الرعب قد انتهى عند هذا الحد.
فحين حاول الأهالي إسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى،لحقت بهم المسيرة الثانية ليتضاعف عدد الضحايا حتى وصل الى 72 شهيد وعدد من الجرحى!! وكأن الطفولة تقتل مرتين مرة في الروضة، ومرة في حضن من حاول إنقاذها.
إنه مشهد لا يحتمله قلب، ولا يبرره عقل، ولا يغتفر أمام أي معنى للإنسانية… انه قتل مع سبق الاصرار.. (إنا لله وإنا إليه راجعون)
انتم تصنعون الموت ونحن نصنع الصبر باذن الله

ضمائر ماتت… وعالم لا يسمع

في هذه الحرب، لم تقتل الأجساد فقط، بل قتلت الأخلاق، وقتلت قيمة الإنسان.
بيانات دولية تتكرر بلا أثر صمت عالمي يزداد، وبلد بأكمله يتفسخ تحت عبء الحرب بينما العالم يكتفي بالمراقبة من بعيد.
عندما يصبح الموت عادة وكيف تصمت البشرية أمام أنين وطن يذبح كل يوم؟

شعب يقاوم رغم الخذلان الدولي

ورغم كل ما حدث، ينهض السودانيون كل صباح، يحملون وطنهم في قلوبهم كجريح يحتاج الرعاية.
يتقاسمون الخبز، يحتمون ببعضهم، ويستمرون في الحياة رغم أن الموت يحاصرهم من كل اتجاه.
إنها مقاومة الضعفاء، لكنها أقوى من كل سلاح… وانه سلاح الدعاء
اللهم اني دعوتك ورحمة ربي فاستجب

حتى متى يا قلبي تخشاك الظنون
إلى متى…. يستمر نزيف الدم السوداني
إلى متى تتستباح براءة الأطفال
إلى متى يظل العالم صامتا أمام جرائم تمزق القلوب قبل الاجساد … ام يدمن رائحة الدماء.

ارفعوا الحرب عن السودان.
أعيدوا للإنسان حقه في الحياة.
أعيدوا للأطفال حقهم في الضحك، للمدن حقها في الأمان، وللوطن حقه في السلام.

فالسودان لا يستحق هذا الموت…
والإنسانية لا تستحق هذا العار.
لكن ثقتنا في الله كبيرة
وفي جيشنا بعد الله سبحانه وتعالى..
ويقيننا أن الله يرد بنا خير باذن الله..
اللهم انصرنا وفرج كربنا وارفع عنا،، انت الولي علي ذلك والقادر عليه.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.