منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
محمد العربي يكتب :  *رقص الطالب في الصف علامة صارخة على انهيار منظومة كاملة*  *رقيُّون .. تكبر و تجينا في الصالون .. قصة حقيقية من مآسي الحرب ...* كتب : ✍ د. محمد صالح الشيخابي *اتفاقية الدفاع المشترك،، من "التحذير" إلى "الردع".* *هل يعيد النيل والحدود والمرتزقة، صياغة معا... *ناظر عموم الجعليين يهنئ الشعب السوداني بذكرى الاستقلال ويؤكد: وحدة الأمس سلاح اليوم في معركة الكرام... زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة *مشروع العلمنة وتفكيك القيم من المواكب إلى المسارح* زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة *خطاب كامل إدريس رؤية سلام تصطدم بثوابت السودانيين وتتجاهل د... تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *اجتياح كادقلي والدلنج،، "حلم إبليس في الجنة"..* *الجيش يطمئن ال... *عادت إلى البلاد بعد مشاركتها في المنتدى الروسي الأفريقي،، د. لمياء عبد الغفار،، حصاد الرحلة..* تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *بلطجية عبد الرحيم دقلو و استغلال النفوذ خارج القانون*  *السلام الذي لا يُستفتى فيه الشعب… سلامٌ ناقص الشرعية* بقلم د. إسماعيل الحكيم

محمد العربي يكتب :  *رقص الطالب في الصف علامة صارخة على انهيار منظومة كاملة* 

Screenshot
0

محمد العربي يكتب :

 

*رقص الطالب في الصف علامة صارخة على انهيار منظومة كاملة*

Screenshot

 

 

طالب في مدرسة ثانوية خاصة يرقص أمام معلمه أثناء الدرس.
لا بوصفه فعل طيش فردي، بل علامة صارخة على انهيار منظومة كاملة.

هذا المشهد لا يعكس سوء أدب طالب فحسب، بل يكشف ـ وبوضوح مؤلم ـ عن:

• سوء إدارة مدرسية تخلّت عن دورها التربوي،
• وتراخٍ مؤسسي جعل من المدرسة مساحة بلا هيبة،
• ووزارة تربية سبقت فيها البيروقراطيةُ التعليمَ، وغابت الرقابة وبقي الشعار.

الطالب لم يولد متمردًا، بل تُرك بلا ضابط.
والمعلم لم يُهَن فجأة، بل أُنهك حتى فقد سنده.
أما المدرسة، فصارت مشروعًا تجاريًا أكثر منها مؤسسة تربية.

يحكي صديقٌ لي أن زيارات إدارة التعليم الخاص ـ إن حدثت ـ تبدأ بالسؤال عن الفطور، ثم الشاي، ثم الانصراف.
لا سؤال عن الانضباط،
ولا مساءلة عن السلوك،
ولا تفقد حقيقي لبيئة التعليم.

وإن تمت زيارة رسمية، فهي نادرة…
ونادرة جدًا بعد عودة الحياة إلى مناطق أنهكتها حروب الخراب، حيث كان الأَولى أن يكون التعليم خط الدفاع الأول عن المجتمع، لا أول ضحاياه.

ما يحدث اليوم ليس خللًا سلوكيًا، بل فشل تربوي ممنهج.
فالتعليم بلا انضباط عبث،
وبلا قدوة مهزلة،
وبلا رقابة جريمة في حق الأجيال.

إن أردنا إنقاذ ما تبقى:
• فليُحمَ المعلم،
• ولتُحاسَب الإدارة،
• ولتنهض الوزارة من سباتها الإداري.

فالمدرسة التي يُهان فيها المعلم،
هي ذاتها التي تخرّج مستقبلًا بلا احترام،
ولا وعي،
ولا وطن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.