علي ادم احمد يكتب : *١٥ ابريل تسونامي الدم ٠٠٠ ورسم مستقبل السودان والمنطقة*
علي ادم احمد يكتب :
*١٥ ابريل تسونامي الدم ٠٠٠ ورسم مستقبل السودان والمنطقة*

١٥ ابريل وما تبعه من أحداث لاختطاف الدولة عبر مليشيا الدعم وجناحها السياسي لم تكن هذه التحركات بمعزل عن المخططات الإقليمية للإمبريالية الصهيونية عبر وكيلها الإقليمي دولة الإمارات العربية المغالطات التي صاحبت الحرب لتفسير اندلاعها هي مجرد تغبيش وصرف الأنظار عن دور هذه الأحزاب وتبرئه للمليشيا الارهابية ٠ كل ما في هذه الحرب اعد له جيدا حتى القتل الممنهج على الهوية خاصة في دارفور من مذبحة اردمتا للفاشر لقد امنت المليشيا العقوبة والملاحقات القانونية بما توفره الامارات وأحزاب السياسية التي مثل رافعة لها لذلك لن تجد دعاوي جادة بملاحقة هؤلاء المجرمون من المنظمات الدولية أو دعاة حقوق الإنسان في العالم المتحضر لقد تم الاعداد جيدا لهذه الحرب ٠ صحيح الدولة تعيش حالة من الأنهيار والهشاشة الا انها صمدت في وجه هذه الهجمة الشرسة بفضل الالتحام الشعبي مع القوات المسلحة في واحدة من أعظم مظاهر التدافع الوطني في تاريخ السودان الحديث ٠ لا يمكن ومن غير المقبول به وطنيا وأخلاقيا بعد كل هذه التضحيات العظام بالانفس والأموال وتدمير الدولة ومؤسساتها عبر المليشيا والمرتزقة الأجانب ان تخضع الدولة للضغوط الإقليمية والدولية من أجل القبول بواقع تكون فيه المليشيا جزء منه وفاعلة في رسم مستقبل الدولة والحياة السياسية والاجتماعية هناك من المؤشرات والدلائل التي تدل على استجابة الحكومة للضغوط من أجل التفاوض انهاء الحرب وإذا كانت هذه القراءات صحيحة فهذا عمليا يعني التقسيم وفرض رؤية المليشبا ودول العدوان في إقامة دولة موازية كالحالة الليبية تماما وهذا في حد ذاته لا يضمن الاستقرار بل يعني مزيد من التعقيدات في المستقبل القريب امنيا وسياسيآ واجتماعيا وهذه واحدة من الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها الدولة وهي خوض الحرب بمسارات متعددة مما حمل العدو على الاعتقاد بضعف الدولة وقبولها بالخروج بأقل الخسائر مقابل وجود القيادات رأس السلطة اليوم ؛ ندفع ثمن التراخي والتهاون تمددا للمليشيا وضغوطآ إقليمية ودولية بالقبول بالتفاوض لإنهاء الحرب وفق صيغ تم الاعداد لها من قبل الدول التي تدعم المليشيا الارهابية وجناحها السياسي ٠ ١٥ ابريل ليس حدثا عابرا في روزنامة تاريخ السياسية السودانية والمنطقة فهو تسونامي من الدم يرسم مستقبل السودان المنطقة ويعيد تشكيلها جغرافيا وسياسيآ واجتماعيا ٠
