«إيقاد» تلتئم بنيروبي وتجدد الإلتزام بجمع أطراف القتال السودانية
قالت هيئة إيقاد إن رؤساء دول المجموعة الرباعية الخاصة بالوضع في السودان التزموا، الأربعاء، بعقد اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة.
وأكد بيان لإيقاد عقب اجتماع لرؤساء المجموعة الرباعية بنيروبي أن الترتيبات تشير إلى توحيد جميع المبادرات من أجل السلام بالسودان في إطار يعالج الصراع بشكل شامل ودعا الجهات الدولية الفاعلة إلى دعم منصة واحدة وشاملة تقودها إيقاد.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قال الرئيس الكيني وليم روتو لقناة “سي ان ان” إنه تحدث هاتفياً قبل يومين مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، واتضح أنه تراجع عن اتهام كينيا بالانحياز إلى طرف في الصراع وهو مستعد لانخراط منظمة إيقاد مع آخرين بما في ذلك مصر ودول الجوار والسعودية وأميركا للتنسيق بين كل هذه المبادرات للوصول إلى حل.
وكانت الخرطوم رفضت رئاسة كينيا لآلية ايقاد الرباعية الهادفة لحل الأزمة السودانية، واتهمتها بعدم الحياد من واقع علاقات تجارية ومصالح شخصية تربط رئيس كينيا بقادة الدعم السريع.
وقاطع ممثلو القوات المسلحة اجتماع لآلية ايقاد التأم في يوليو الماضي بأديس أبابا، تحدث عن مساعي لجمع قادة الجيس والدعم السريع على طاولة واحدة وهو ما لم يتحقق.
وطالب بيان إيقاد المنعقد في نيروبي بحضور قادة جنوب السودان وكينيا وجيبوتي علاوة على مسؤولين في الاتحاد الافريقي ومنظمة ايقاد باتباع نهج منظم تجاه محادثات السلام بين المتحاربين وإجراء مشاورات شاملة مع الجهات الفاعلة المدنية.
وكلف اجتماع اللجنة الرباعية هيئة إيقاد بتسريع المشاورات لرسم خريطة توضح جدول الأعمال والمكان وتحديد المشاركين والمسائل الأخرى ذات الصلة لدعم حوار سياسي يحدد بوضوح عملية سياسة يملكها ويقودها السودانيون.
وناشد الاجتماع أطراف القتال للتحرك الفوري لوقف كافة الأعمال العدائية وجدد التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع بالسودان.
وحذر بيان إيقاد من أن الصراع في السودان أصبح معقدا بشكل متزايد مع وجود مخاطر اتخاذه بعدا إقليميا بدخول ومشاركة مسلحين آخرين إلى جانب الانتشار السريع للأسلحة مما أدى إلى مخاطر أمنية وإنسانية وسياسية على السودان والمنطقة ككل.
وأدان المجتمعون استمرار وتزايد تدهور الوضع الإنساني مع نزوح السكان وندرة الغذاء وأضاف “في هذا الصدد نلتزم بجمع مليون دولار من كل دولة عضو في ايقاد لصالح المساعدات الإنسانية ودعم عملية السلام تضامنا مع السودان”.
ودعا البلدان المجاورة وأصدقاء السودان لتوسيع نطاق المشروع واستدامته من أجل دعم العمل الإنساني لصالح السودانيين وعملية السلام.
وشارك في الاجتماع كل من الرئيس الجيبوتي ورئيس الدورة الحالية للايغاد اسماعيل قيلي ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بجانب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فكي ووزير الدفاع الاثيوبي أبرهام بلاي.
ومنذ أبريل الماضي اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وسرعان ما اتسعت دائرة الحرب لتشمل مناطق واسعة في إقليمي كردفان ودارفور.