*د. عبدالقادر محمد احمد أمين عام ديوان الضرائب الأسبق والخبير الاقتصادي.. يناشد سوداتل”
كتب دكتور عبد القادر محمد أحمد الأمين العام الأسبق لديوان الضرائب و الخبير الاقتصادي ما يلي وصلتني الرسالة التالية من شركة سوداتل ( تتمني سوداتل لمساهميها الكرام الامن والامان وتدعوهم لحضور الجمعية العمومية رقم ٣٠ المنعقدة يوم ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣م الساعة الثامنة صباحا بقاعة الخبير ببورتسودان او الكترونيا عن بعد وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا ). وهكذا شركة سوداتل سباقة دائما .وهاهي تعقد جمعيتها العمومية كاول مؤسسة تعقد جمعيتها العمومية في زمن الحرب. هذا كله بالطبع خدمة للمساهمين بحفظ حقوقهم كما يحدث كل عام . ولكن الحقيقة المرة ان المساهمين يخرجون بخفي حنين من كل اجتماع وفي كل عام. اختلفت الظروف هذا العام .المساهمون اليوم لاجئون في بقاع الارض المختلفة . فقد تغيرت احوالهم ولا يملكون تكلفة الحضور الي بورتسودان المرطبة مع انهم كانوا يتمنون ذلك. كذلك ظروف البلد عامة. فقد نهبت الممتلكات ودمرت البيوت واصبح الجميع في حيرة من امرهم . لكن المستفيدون من اجتماع الجمعية العمومية هم فقط رئيس واعضاء مجلس الادارة وعلي راسهم الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة ود جبريل وزير المالية وبنك السودان وبعض رجال الاعمال . هؤلاء سيتقاضون مبلغ وقدره خمسون الف دولار لكل فرد . هذا بالاضافة الي خمسة الف دولار لحضور الاجتماع الذي سبق الدعوة للجمعية العمومية. هم جميعا من علية القوم ولا حاجة لهم للمزيد. تذكروا اخوانكم الذين قطعت بهم السبل . تذكروا الاف العمال الذين لم يصرفوا مرتباتهم . تذكروا اخوانكم الذين كانوا يعيشون علي اعمالهم الخاصة التي توقفت. تذكروا اهل دارفور الذين لجاوا الي تشاد . اما شاهدتموهم وهم يطعمون اطفالهم من الحشرات واوراق الشجر. لابد ان تتغير عاداتنا مع تغير الظروف . علينا جميعا ان نضحي بما نملك. قواتنا المسلحة ضباطا وجنودا يقدمون دمائهم رخيصة في سبيل الوطن . ماذا ننتظر وقد دعا الداعي للجهاد بالاموال والانفس .لذلك فانا اقترح التبرع بهذا الحافز الضخم للمجهود الحربي .اما ان كان ذلك سيؤثر علي موقف المحايدين منكم فليكن التبرع للاجئي دارفور فهم احوج الناس .ظروفهم تقطع نياط قلوبنا ودعمهم ايضا اولوية . وفروا تكلفة القاعة والافطار والمرطبات .تبرعوا بها للاجئين في بورتسودان . انا علي يقين ان هذا الاقتراح كان سياتي من جانبكم كمبادرة طيبة ولكن ذكر فان الذكري تنفع المؤمنين . شكرا لكم مقدما واكثر الله من امثالكم .هذا خير لنا ولكم من انتظار استلام المعونات التي تصل ولا تصل. اعلنوا تبرعكم هذا علي الملأ لتكونوا القدوة فيتبعكم الاخرون. النصر لقواتنا المسلحة والخزي والعار للمتمردين والمحايدين والمتخازلين والخونة.