سلمى حمد تكتب: *خطاب البرهان.. خطاب الشعب*
اكتسب خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته رئيس مجلس السيادة أهمية كبرى لأنه يثبت أن للسودان حكومة شرعية معترف بها دولياً ولا ينازعها في تلك الشرعية أحد أو جهة اياً كانت .. وبذلك تكون احلام كل من ( ،قحت المركزي و الدعم السريع ) قد انهارت بعد أن انفقوا الأرواح و الأموال والسنوات ، و لعقوا اقدام الجميع ، ووعدوا كل طامع بمنحه نصيب من ثروات السودان وخيراته . ثم انهار كل ذلك كقصر من رمال لطمته موجه أو اذرت به ريح .. تحطمت احلام قحت المركزي التي شرعت في تكوين حكومة منفى أرادت عبرها أن تمنح حليفها حميدتي شرعية مساوية لشرعية الجيش وان تحمل الجيش مسؤولية كل ما حدث وان تنزع عن الحكومة و الجيش شرعيتهم المستحقة .. وطاش سهم الدعم السريع الذي ظن أن الدول التى وعدته بمساندته ، وان قحت التي رضيت بأن تكون حاضنته السياسية قادرين على منحة الشرعية التي تمكنه من تكوين حكومة يعترف بها العالم لتزيد من شقاء اهل السودان وتطيل أمد الحرب وتقسم السودان .. خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ضربهم جميعا في مقتل وافسد مخططهم الخبيث ، و استفز حميدتي ليخرج من جحر الضب ليخاطب العالم والشعب وهو خروج لسؤ حظه قد تأخر كثيرا حتى لم يعد لموته أو حياته تأثير . فالشعب السوداني سيخوض حربه سواء كان حميدتي حياً أو ميتاً . وربما الاختلاف الوحيد هو أن هناك من طيبي القلوب من كان يظن أن حميدتي لم يكن ليسمح أن كان حياً بما يحدث من قتل و نهب للمواطنيين ، واختطاف واغتصاب للفتيات ، فأثبت لهم بظهوره هذا أن ما حدث ويحدث برضاه و تخطيطه و أمره ..
اما الخطاب نفسه فقد كان خطاباً معبراً عن الشعب السوداني عن فجيعته و معاناته عن آلامه وواقعه المر عن الغدر والخيانة ، وشن الحرب على الأبرياء العزل من المواطنيين .. عن أن حرب الدعم السريع كانت ستطال كل الإقليم و المنطقة لو لم يتصدى لها جيش السودان وشعبه ، عن تطلعات الشعب وآماله في النصر وفي أن ينظر العالم إلى مايحدث في السودان بعين الإنصاف والعدل والحقيقة ..
كان خطاباً شاملاً ومشرفاً .
كسب الشعب السوداني اليوم جولة الشرعية الدولية واحرز انتصاراً سياسيا كبيراً .. وقريباً باذن الله يتحقق النصر الكبير وتخلو الخرطوم وكل السودان من اوغاد الدعم السريع المحلول ومن جناحهم المدني المأفون ..
و لان الله لا يصلح عمل المفسدين ولأن حميدتي ورهطه افسدوا في الأرض فأنهم قريبا بإذن الله سيقفون امام منصة العدالة العمياء …لينالوا جزاءهم المستحق ، قريباً ستطيب نفوس السودانيين وهم يحصلون على الانصاف الذي يستحقونه ، وسيفرحون بنصر الله الذي سيداوي جراحهم …