منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ماذا تقول وصية بريغوجين حول ثروته الطائلة؟

0

أظهرت وثائق منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن يفغيني بريغوجين، الزعيم الراحل لمجموعة فاغنر، ترك معظم ثروته لابنه بافل، البالغ من العمر 25 عاماً.

وتقول صحيفة “التايمز” البريطانية إن صورة لما يبدو أنها وصية بريغوجين تفيد أن ابنه بافل سيكون الوريث الوحيد لممتلكاته والميليشيا الخاصة.
ونجح الرجل الذي كان يُعرف سابقاً باسم “طاهي بوتين” في الحصول على ثروات هائلة، من خلال عقود تقديم الطعام، قبل أن يؤسس مجموعة فاغنر، التي دعمت حرب روسيا في أوكرانيا.
وتوفي بريغوجين في أغسطس (آب)، عندما تحطمت طائرة خاصة كان على متنها، بعد شهر من قيادته لتمرد ضد الجيش الروسي اعتُبر تحدياً مباشراً للرئيس بوتين. ولم يتم بعد تحديد سبب الحادث.
وبعد وفاته، وصف بوتين حليفه السابق بأنه كان رجل أعمال “موهوب”، ارتكب “أخطاء جسيمة” ولقي “مصيراً صعباً”.

وتنص الوثيقة التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت “كل ممتلكاتي، وكذلك الممتلكات التي قد أمتلكها في المستقبل، سأورثها إلى بافيل يفغينيفيتش بريغوجين”.
في حالة وفاة بافيل، يقسم الميراث بين أرملة بريغوجين، ليوبوف، وشقيقتي بافيل وحفيد رئيس فاغنر. ولم يتم التأكد من وجود حفيد بشكل مستقل، لكن الورقة تشير إلى أنه ابن بافيل. وقال بافيل الشهر الماضي إنه قبل الميراث.
ووفقاً لشروط الوصية المزعومة، على بافيل إعالة الأسرة، بما في ذلك جدته فيوليتا.
وتقول الوثيقة الواردة على منصة تلغرام إنه سيرث حوالي 100 مليون جنيه إسترليني. ومن بين الأصول منزل من 3 طوابق في سان بطرسبرغ، ومجموعة فاغنر، و9 شركات مساهمة، وأسهم في شركة كونكورد، وهي شركة تقديم الطعام، وفروعها.
وأشارت القناة إلى أن الابن سيسعى لاسترداد ديون بقيمة 680 مليون جنيه إسترليني، يعتقد أن وزارة الدفاع الروسية مدينة بها لـ”كونكورد”.
تم توثيق الوصية في 2 مارس (آذار) من هذا العام. ولم تتمكن التايمز من التحقق من ذلك بشكل مستقل.
وبينما تقدر الثورة الرسمية ليفغيني بريغوجين بنحو 14.6 مليار روبل، زعمت مؤسسة مكافحة الفساد التابعة للناشط الروسي المعارض أليكسي نافالني أن الرقم الحقيقي أقرب إلى تريليوني روبل. ويمتلك بريغوجين أيضاً أصولًا أخرى، بما في ذلك طائرة خاصة من طراز هوكر، ويخت فاخر بقيمة 5.2 مليون جنيه إسترليني.
ونجحت فيوليتا بريغوجينا في استئناف العقوبات أمام محكمة الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار)، بحجة أنه ليس لديها علاقات اقتصادية مع ابنها. وزار كل من بافيل وفيوليتا، بالإضافة إلى العشرات من المشيعين الآخرين، قبر بريغوجين في سان بطرسبرغ، يوم الأحد، بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاته.

طعن بالوصية

وتحدثت بعض القنوات الروسية عن أن بافيل قد يتولى قيادة فاغنر، وقالت إن الموالين في المجموعة يأملون في أن يواصل إرث والده، وفقاً لتحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” هذا الشهر.
وفي مارس (آذار)، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن بافيل كان يسيطر على عدد من الشركات والمجمعات العقارية الفاخرة في بطرسبرغ. وفرضت عليه كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من بين دول أخرى، عقوبات
وقالت “التايمز” إن ثمة فرضيات بأن الوصية قيد الطعن، حيث يُزعم أنه تم فتح قضية في بطرسبرغ هذا الشهر، وفقاً لقناة تلغرام المرتبطة بأجهزة الأمن الروسية VChK-OGPU، وزعم مصدرها أن الصراع على الميراث اندلع داخل عائلة بريغوجين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.