وزير الصحة يحذر من انتشار الأوبئة بعد زيادة الوفيات والإصابات
حذر وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، من معدل انتشار الأوبئة، ومنها حمى الضنك والكوليرا في 8 ولايات، وذلك بعد زيادة معدل الإصابات والوفيات، لافتا إلى أن هناك نقصا في معدل الدعم الطبي الدولي.
وقال إبراهيم في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إن “الوزارة رصدت انتشار الأوبئة، ومنها حمي الضنك والكوليرا في 8 ولايات”، كاشفا أن عدد الوفيات بلغت 19 حالة، بينها 3 في العاصمة الخرطوم، التي سجّلت بعض الإصابات بمرض الكوليرا، إضافة إلى 400 إصابة أخرى، وأن الصعوبة الرئيسية تتمثل في التحرك الطبي بعض الولايات بسبب الحرب والأوضاع الأمنية.
وأضاف الوزير أنه “قبل يومين تم تأكيد إصابات بحالات الكوليرا، وأنه تم الإعلان بالتعاون مع الصحة العالمية لتوفير الدعم الدولي”، منوها إلى “انتشار حالات لأمراض وبائية منها الكوليرا في الولايات الشرقية، خاصة القضارف الحدودية مع إثيوبيا التي أعلنت هي الأخري عن إصابات بنفس المرض”.
وأشار إلى أن “من بين أهم الأسباب انتشار الأوبئة هو تخزين مياه الشرب بطريقة غير صحية، و”نحن الآن نعتمد على المسؤولين المحليين فى التوعية وعمليات التنقية للمياه باستخدام كميات إضافية من الكلور”.
ووجه وزير الصحة السوداني الشكر للمنظمات الدولية والدول الصديقة على تقديم الدعم الطبي، لكنه قال إن الدعم الطبي “غير كاف لسد الفجوة الفعلية في البلاد، خاصة في مستلزمات علاج بعض الأمراض الصعبة كالسرطان، فكل ما وصلنا يكفي فقط لأقل من شهر واحد، ولذلك توجهنا إلى الدولة، التي فتحت لنا اعتمادات مالية وتواصلنا مع الشركات لشراء المستلزمات”.
وعلّق وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، على الصعوبات التي تواجه عمل الكوادر الطبية في ولايات السودان، مشيرا إلى أن “النزوح الكبير الداخلي من الخرطوم شمل بعض الكوادر الطبية؛ الأمر الذي أثر على عمل بعض المستشفيات، ولكننا وظفناهم في مناطق النزوح”، وأن “الأزمة تكمن في أن هناك زحام كبير فى عدد من المدن يفوق الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات، وهو ما نحاول مواجهته بالدعم من الكوادر الطبية”.
وأشار إلى أن “الوضع الآن مطمئن ونركز كثيرا على المكافحة لانتشار العدوي وتوسع في عمليات التطهير وتعقيم المياه”، مشيرا إلى توافر المستلزمات اللازمة في عمليات المكافحة.
وشدد الوزير على أن الحاجة الماسة للدعم الدولي، خاصة في مواجهة الأمراض الخطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي، مضيفا: “لقد واجهنا صعوبات في توفير هذه الاحتياجات، وتلقينا مساعدات من بعض الدول والمنظمات، لكنها غير كافية فمثلا احتياطات علاجات السرطان لا تكفي شهرا واحدا”.
وختم تصريحاته لـ”سبوتنيك” بالقول إن “الجيش الأبيض سيقف سندًا إلى جانب القوات المسلحة التي تخوض حربًا فُرضت عليها حتى يعود الاستقرار والأمن”.