أوضح برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة بالسودان حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السودان حاليا بسبب الحرب والدور الذي يقوم به البرنامج لتوصيل المساعدات الغذائية للمتأثرين بالحرب في هذه الظروف.
جاء ذلك خلال الحوار الاعلامي الذي نظمه البرنامج بمقره اليوم ببورتسودان حول الاوضاع الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي وحتي السادس من أكتوبر الجاري.
حيث أوضح الأستاذ محمد جمال الدين مسؤول الاعلام الوطني ببرنامج الغذاء العالمي ان حركة النزوح شملت سبعة ملايين شخصا واثر ذلك في الضغط على الولايات التي تستقبل النازحين ، فيما بلغ عدد المهددين بانعدام الأمن الغذائي اكثر من عشرين مليون شخصا منهم ستة ملايين علي بعد خطوة من المجاعة، ومعاناة اربعة ملايين طفلا من أمراض سوء التغذية .
واضاف الأستاذ محمد جمال الدين ان البرنامج تمكن من تقديم الغذاء لعدد ثلاثة ملايين شخصا من المتأثرين بظروف الحرب من اصل ( ٦ ، ٦) مليونا من المستهدفين بالمساعدات الغذائية بنهاية العام الحالي ( ٢٠٢٣م ) مشيرا في ذلك إلى حوجة البرنامج إلى مبلغ ( ٣٥٠ ) مليون دولارا لتوفير الإحتياجات الغذائية للمتأثرين بالحرب في السودان حتى نهاية العام الحالي .
وأوضح الأستاذ محمد جمال الدين التحديات التي تواجه عمل البرنامج المتمثلة في إستمرار الحرب ، واتساع رقعة الصراعات في الولايات واثر ذلك على الموسم الزراعي، بالإضافة إلى صعوبة توصيل المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق المتأثرة بالحرب لعدم وجود الممرات الآمنة.
وأبان أن برنامج الغذاء العالمي لا يعتمد على الجهات العسكرية في تأمين وصول المساعدات الغذائية الي المستهدفين بل يتم ذلك بالتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للامم المتحدة.
