دكتور عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب : القول ما قاله أبطال الفرقة 16 مشاة
يدنو ميعاد الجولة القادمة للتفاوض بين الجيش و المليشيا المتمردة في جدة برعاية سعودية أمريكية و المقرر لها يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر بمدينة جدة .
و لكن يأتي إعلان ميعاد هذا التفاوض و قد تسربت أخباره و قد ضجت وسائل التواصل الإجتماعي و الوسائط الإعلامية في صحة أو عدم صحة هذا الخبر .
لكن لم يصدر شئ رسمي فعلياً من الجيش السوداني إلا قبل يوم من الميعاد المحدد عبر الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية .
و قبل التوقيت المعلن حشدت المليشيا المتمردة قوات كبيرة بدعم دول جارة و هجمت على مدينة نيالا و الفرقة 16 مشاة ظناً منها أنها ستحقق إنتصاراً كبيراً ستحسن بها موقفها في الميدان و بذلك يرتفع سقفها التفاوضي .
إن الهجوم المتكرر على مدينتي نيالا و الأبيض أغراضه التكتيكية هي رفع الروح المعنوية لجنودهم المهزومين و تحسين موقفهم التفاوضي بعد الهزائم المتكررة التي حاقت بهم على أيدي أبطال الجيش السوداني في جميع المناطق التي هاجموها .
أما الهدف الإستراتيجي هو فصل الولايات الغربية و إعلان حكومتهم التي أعدوا لها الدعم و التأييد على غرار حفتر في ليبيا .
لكن كان للفرقة 16 مشاة في نيالا قول آخر فقد أجهضت أهدافهم التكتيكية و الإستراتيجية عبر صمودهم المحير للأصدقاء قبل الأعداء و تصديهم للهجمات المتكررة و آخره يوم الأربعاء و كبدوا المليشيا المتمردة درساً لن ينسوه رغم حشدهم الكبير و المدعوم من ستة دول جارة و إقليمية.
ما نخلص إليه هو أن القول في النهاية هو قول المقاتلين الشرفاء من أبناء القوات المسلحة و لا يستطيع أحد من كان أن يفرض عليهم بنود إتفاق أو شروط نهاية حرب فالبنود و الشروط يكتبها المنتصر في ميادين المعارك و على أرض الواقع.
كما أنه يجب التنويه بأن الجيش يقاتل تلك المليشيا المتمردة بدعم كامل و تفويض غير محدود من قبل الشعب السوداني الحر الأبي .
فيا قادتنا نحن نعلم أنكم جزء لا يتجزأ من هذا البنيان المرصود و الذي عماده تلاحم الجيش و الشعب فما تدوها بغاث الطير بعد ما لبنت .